إنجازات الميدان تنسف المشاريع الاستعمارية وترسم آفاق الحلول…فضائح جرائم «تحالف واشنطن» بالرقة تتوالى.. و «قسد» تحترق على تخوم الطمع الأميركي
خروقات متكرّرة ووحشية يمتهنها الإرهاب القابع في الشمال بدعم أميركي تركي حيث سجلت الأحداث استهداف إرهابيي «جبهة النصرة» والفصائل الإرهابية لمناطق المدنيين في ريف حماة الشمالي، ما أدّى لاستشهاد طفلتين.
وأكدت مصادر ميدانية أن الفصائل الإرهابية المنتشرة في قريتي الحويجة وشير مغار شمال غرب حماة اعتدوا على قريتي العزيزية والرصيف في سهل الغاب، بالقذائف الصاروخية ما أودى بحياة طفلتين بالإضافة إلى الأضرار المادية.
في المقابل وفي جديد تطورات الميدان أوقعت وحدات الجيش العربي السوري خلال سلسلة رمايات بسلاحي المدفعية والصواريخ خسائر بالأفراد والعتاد في صفوف إرهابيي «جبهة النصرة» والمجموعات المنضوية تحت زعامته في عدة محاور بريفي حماة وإدلب وذلك في إطار ردّ الجيش على خروقاتهم المتكررة لاتفاق منطقة خفض التصعيد واعتدائهم بالقذائف على المدنيين بريف حماة.
ففي شمال سهل الغاب نفّذت وحدات من الجيش ضربات بسلاح المدفعية طالت تجمعات ونقاطاً محصّنة لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة في قرية الحويجة وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين بريف حماة الشمالي.
وبعد رصدها خروقات على أطراف منطقة خفض التصعيد وسعت وحدات الجيش نطاق رماياتها على محاور تسلل مجموعات إرهابية ودشم لها باتجاه قريتي تل واسط والزيارة في سهل الغاب ما أدّى إلى قطع طرق إمداد للإرهابيين وتدمير تحصينات وعتاد لهم.
وبعد أن شارفت الأزمة في سورية على نهاياتها، وكتب أبطال الجيش العربي السوري سطور النصر الأخيرة لا يزال محور المعتدين يبحث عن سيناريوهات وتلوّنات تعيد لمشروعهم الاستعماري حيويته في ظل التآكل الذي أصابه.
فيبدو أن ما يسمى«قوات سورية الديموقراطية» مرتزقة «قسد» لم تتعلم أي شيء من دروسها السابقة، حيث سارعت إلى الهرولة مجدداً نحو استرضاء الأميركي، لتتمحور المشاهد القادمة من مناطق سيطرتهم الى محاولة إعادة اسطوانتهم المشروخة حول اوهام التقسيم، ولعب الأميركي على تلك النقاط من خلال استغلال موقف الميليشيات الانفصالية لتحقيقه.
وتواصل مرتزقة «قسد» اللعب على ازدواجية المعايير وتواصل حربها القذرة ضد المدنيين القابعين في مناطق سيطرتها، من خلال الاعتداء على مقدراتهم ومحاصيلهم الزراعية إضافة الى استفزازاهم فرض الضرائب المالية عليهم.
الى ذلك ظهرت مجدداً ادلة تفيد بما تقوم به واشنطن دائماً من خلال تحالفها المجرم في الرقة عبر محاولة تفريغ وحشيتها على المدنيين الامنيين تحت مزاعم مختلفة، حيث تم العثور على نحو 200 جثة في مقبرة جماعية في الرقة، حسب ما بينت معلومات نقلاً عن مصادر محلية.
يذكر أن المنطقة التي اكتشفت فيها المقبرة الجماعية تقع تحت سيطرة مرتزقة «قسد» وما يسمى «التحالف الدولي» بزعامة الولايات المتحدة الأميركية، وقد ارتكبت كل من أميركا وكل من «قسد «وتنظيم «داعش» الإرهابي عشرات المجازر بحق المدنيين في الرقة حتى أطلق على مدينة الرقة مدينة الموت، ولطالما عمدت واشنطن بمساعدة مرتزقتها وإرهابييها إلى إخفاء معالم الدمار والوحشية التي أصابت المدينة من جراء أفعالهم الإجرامية.
أما فيما يخصّ ملف المهجرين عادت أمس دفعة من المهجرين السوريين إلى الوطن قادمين من مخيم الأزرق للاجئين في الأردن عبر مركز نصيب – جابر الحدودي وذلك تمهيداً لإيصالهم بيسر إلى مناطق سكنهم الدائمة التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وعادت أربع أسر معظم أفرادها من الأطفال والنساء من مخيم الأزرق وقام عناصره بتسجيل البيانات الشخصية للعائدين وعناوين إقامتهم الدائمة التي يقصدونها عبر وسائل نقل أمنتها الجهات المعنية في المحافظة.
يأتي ذلك في ظل مواصلة الدولة السورية بالتعاون مع حلفائها وأصدقائها الى تأمين كل مستلزمات الحياة الكريمة للمواطنين العائدين بعد أن سهّلت إجراءات عودتهم إلى ديارهم ومناطقهم.
الثورة- رصد وتحليل
التاريخ: الخميس 4-7-2019
رقم العدد : 17016