انطلق حسن ملحم من بيئة ريفية جميلة تحرض الأطفال والشباب الموهوبين في الرسم على العطاء والإبداع..وهذا الذي حصل مع هذا الشاب الموهوب الذي درس الفن التشكيلي في اسبانيا وعاد للوطن ليتابع رحلة الفن وليقيم حتى الآن أكثر من مئتي معرض فردي داخل القطر وخارجه إضافة للمشاركة في معارض جماعية عديدة ليصل الآن إلى مرحلة من الإبداع الذي يتحدث عنه الكثير من المتخصصين..(الثورة) التقت الفنان ملحم وكان الحوار التالي:
– بداية دعنا نعرف القراء على البطاقة الشخصية والفنية للفنان العالمي حسن ملحم؟
— حسن ملحم من مواليد 1970 قرية حنجورالتابعة لمنطقة مصياف في محافظة حماه درست الفن دراسة خاصة في إسبانيا وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين وعضو اتحاد فناني فنزويلا /AVIpe/.. أقمت اكثر من /200/ معرض فردي حول العالم.. ابن بيئة ريفية بسيطة تربيت على البساطة واحترام الآخر مهما كانت صفته و ثقافته..
– إلى أي المدارس الفنية تنتمي؟
— في الحقيقة كنت انتمي في البداية للمدرسة الانطباعية وانطلقت منها ورسمت حوالي خمس سنوات من هذه المدرسة ولكني وجدت نفسي خارج هذا التأطير لان خيال الفنان واحساسه لايتوقف وانا في رحلة بحث وتجريب دائم لتقديم ما هو أفضل وتطوير المشهد الإبداعي.
– وبمن تأثرت بالفنانين العالميين ؟
—- بما اني بدأت بالمدرسة الانطباعية كنت متأثراًبالفنان فان كوخ وايضاً الفنان سلفادور دالي..
– يقول البعض: إن أسلوبك (سهل ممتنع) بماذا تردّ عليهم؟
— نعم احترم هذا الرأي لأنها هي الحقيقة وقد طرحت في معارضي الفنية الأخيرة تقنية جديدة في الفن ومن خلال محاولاتي تطوير المشهد الإبداعي كان لابد من خلق وإبداع شيء جديد لاقى استحسان المشاهدين ومن خلال تبسيط العمل الفني والعمل على إظهار الالوان بطريقة مدهشة واطفاء لمسة جديدة تركت أثرا طيبا لكل من شاهد أعمالي.
– كيف ترسم اللوحة الفنية؟
— رسم العمل الفني يتطلب الاحساس العالي والمخزون الفكري الناضج وطرح ما يلامس مشاعر الاخر وطالما أدوات الفنان موجودة نستطيع تقديم عمل فني ناجح.
– من خلال اهتمامك ومتابعتك ومشاركاتك كيف تقيم واقع الفن التشكيلي في سورية بشكل عام وفي محافظة طرطوس بشكل خاص؟
— الفنان التشكيلي السوري مهم جدا وربما هو الأهم في العالم لانه مجتهد ومميز فقد تفوق على جميع الساحات بأدواته المميزة وحسه العالي ويستحق الاهتمام اكثر من الجهات المسؤولة والدعم ولو باقتناء عمل كل سنة بمبلغ معقول لان تكلفة العمل أصبحت كبيرة والترويج له بشكل أفضل من خلال الإعلام.. وفي طرطوس هذه المدينة التي صدرت الثقافات ايضا يجب أن يكون هناك ثقافة اقتناء اللوحة وأهمية الفن في حياتنا.
– كلمة أخيرة تودّ قولها في ختام هذا اللقاء؟
— أقول: إن الفن هو غذاء الروح ومن فضل الله أيضا كان لي الشرف عند عودتي من اسبانيا ببداية الأزمة أن أقمت عدة معارض ومنها معرض الوفاء للقائد الرمز بشار الأسد ومعرض الانتصار ومجموعة كبيرة من المعارض الفنية الوطنية في طرطوس.. وأنا حاليا متطوع في الجمعية الثقافية الفنية السورية كمدير للنشاط الثقافي والفني في سبيل دعم وصقل المواهب الشابة.
هيثم يحيى محمد
التاريخ: الثلاثاء 9-7-2019
الرقم: 17019