ثورة أون لاين: الداخل إلى دمشق من جهتها الغربية باتجاه ساحة الأمويين أكبر ساحات العاصمة يستقبله نصب تذكاري لسيف تميزت وتفردت بصناعته دمشق عبر العصور ومازالت تحتفظ بأسراره حتى الآن.
“الدمشقة” هو الاسم الذي يطلق على صناعة السيوف الدمشقية حسب أحد حرفييها القلائل فياض السيوفي الذي بين لنشرة سانا سياحة ومجتمع أن هذه الصناعة تستخدم في الوقت الراهن لأغراض سياحية وتزيينية وجمالية مشيرا إلى أنه ورث هذه الحرفة وأسرارها عن أبيه وجده.
ويضيف السيوفي إن السيف الدمشقي لا يصدأ أبدا لذلك يسمى “الجوهر” واشتهر عبر التاريخ خصوصا أثناء الغزو المغولي والصليبي لبلاد الشام فكان السيف القاطع والبتار في المعارك حيث يتميز بخفة وزنه واستحالة كسره وقطعه للسيوف الأخرى واختراقه للدروع الحديدية إضافه إلى لمعانه البراق.
ويشير السيوفي إلى أن “السيف الدمشقي ذاع صيته في كل أنحاء العالم كما تميز بتموجات نصله التي تشبه موج البحر وهي عبارة عن قنوات صغيرة على سطح النصل مهمتها إدخال الهواء إلى الجرح ليصاب بالتعفن والموت ولو لم يكن جرحا كبيرا لذلك رويت الأساطير عن السيف الدمشقي أنه يقتل كل من يلمسه”.
وللسيف الدمشقي حسب السيوفي عدة أشكال منها المستقيم والمنحني ويصنع حسب الطلب ويلبس بالذهب والفضة لافتا إلى أنه لا يوجد توثيق لطريقة صناعته.
وأشار إلى أن أجدادنا كانوا يختبرون السيف الدمشقي بإلقاء منديل حريري في الهواء وقطعه بضربة واحدة.
ومع بداية القرن الماضي تحولت السيوف الدمشقية من أسلحة إلى تحف تراثية لها خاصية بدمشق وتحمل كهدايا ومقتنيات مع المغتربين والسياح.