في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها السودان، والتحركات الدولية لاحتواء الأزمة تعود المفاوضات المباشرة بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير في السودان، وسط خلافات حول مسودة وثيقة اتفاق بشأن إدارة المرحلة الانتقالية تتوسط فيها اللجنة الأفريقية المشتركة (الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا)، بغية التوصل إلى اتفاق حول النقاط المختلف عليها، في وقت تسود حالة من الترقب والحذر إزاء ما ستؤول إليه جلسة المفاوضات وما ستسفر عنه من نتائج، لا سيما في ظل التباين والخلاف في وجهات النظر بين الأطراف حول بعض بنود وثيقة الإعلان الدستوري في صيغتها النهائية.
الدكتور محمد كباشي عضو تجمع القوى المدنية، قال إن قوى الحرية والتغيير جادة في التواصل مع المجلس العسكري الانتقالي على خلاف ما يثار، مؤكدا استئناف المفاوضات مع المجلس العسكري اليوم. وأضاف لراديو «سبوتنيك» أن مسودة الاتفاق تم تحويلها إلى اللجان الفنية المعنية ولكافة الكتل لدراستها لإبداء الملاحظات، مشيرا إلى عقد اجتماع لمناقشة الملاحظات عليها. وتابع أنه تم التوافق على تأجيل اللقاء المشترك مع المجلس العسكري إلى اليوم، حتى يتم صياغة التحفظات ونقاط الخلاف من خلال اللجنة الفنية وصياغتها في إطار قانوني. وأشار «كباشي» إلى أن المجلس العسكري يحاول أن يحول بصورة كلية النظام البرلماني إلى رئاسي، وتركيز السلطة للمجلس الرئاسي ويتحدث عن حصانة مطلقة له، وقال: إن المجلس العسكري أيضا يتحدث عن سلطات المجلس السيادي في تعيين الجهات القضائية والنائب العام، بينما الذي يقوم بذلك هو الجهة التنفيذية وليس المجلس السيادي.
وكالات – الثورة
التاريخ: الثلاثاء 16-7-2019
رقم العدد : 17025