الملحق الثقافي:
في بداية عصرها، استخدمت السينما الرواية في ترويج نجاحها وانتشارها، وحُولت روايات كثيرة إلى الشاشة الكبيرة، ولاقت استحساناً وحتى إعجاباً كبيراً. وعربياً، تم تحالف ما بين الرواية والسينما، وأصبح الروائي عنصراً مهماً من عناصر الشاشة الكبيرة، مثالنا على ذلك روايات نجيب محفوظ التي حولت إلى أفلام ذائعة الصيت. وفي المقابل، فقد أثرت السينما في الروائي العربي، وجعلته يفكر بطريقة مختلفة.
حول الرواية العربية والسينما صدر كتاب «الرواية العربية والمونتاج السينمائي نحو نظرية لتكاملية الفنون» عن دار كنوز المعرفة بالأردن، للدكتور إبراهيم عامر. وقد تناول فيه إعادة طرح ما يعرف بتكاملية الفنون أو تداخل الفنون، أي أن الفنون يمكن أن تتكامل ضمن عملية مدروسة ومؤثرة، وذلك من خلال دراسة تأثير الخطاب السينمائي في الخطاب الروائي العربي، وقد تخيّرت الدراسة «فن المونتاج» لأن يكون العنصر المؤثر في الرواية العربية، حيث إن التعرض بالدراسة للخصائص السينمائية لاسيما فن المونتاج في الرواية العربية، التي أهّلت أصحابها لاحتلال مكانة متميزة في السينما الروائية العربية، يصبح مطلبًا مهمًا في مجال دراساتنا النقدية والثقافية، لأن التعرف على مثل هذه الخصائص لا يكشف فقط عن وجه آخر لثراء أدب هؤلاء الروائيين، بل يكشف أيضًا عن أهم مقوماته التي جعلت منه مادة صالحة ومؤثرة لدى إعدادها في شكل سينمائي.
التاريخ: الثلاثاء16-7-2019
رقم العدد : 16025