أبناء القنيطرة ينددون خلال وقفة تضامنية بإجراءات الاحتلال الإسرائيلي بحق أهلنا في الجولان الصامد… احتفال جماهيري حاشد في مدينة الرستن بذكرى دحر الإرهاب من ريف حمص الشمالي
نظمت الفعاليات الرسمية و الأهلية و الشعبية في محافظة القنيطرة أمس وقفة تضامنية مع أهلنا الصامدين في الجولان السوري المحتل في وجه ممارسات الكيان الصهيوني الهادفة إلى سرقة أملاك المواطنين في قرى مجدل شمس و بقعاثا و عين قنية ومسعدة المحتلة وإقامة التوربينات الهوائية على أملاك المزارعين الرامية إلى مصادرة الأراضي وتهويد الجولان استكمالا للمشروع الصهيوني القاضي بضم الجولان السوري المحتل إلى الكيان الغاصب.
وأكد المشاركون خلال الوقفة التضامنية أمام مبنى المحافظة بمدينة البعث إصرار أبناء الجولان و القنيطرة على مواصلة النضال حتى تحرير كامل تراب الجولان المحتل و رفع العلم العربي السوري فوق ثراه الطاهر ، مشيرين إلى أن كل محاولات الكيان الغاصب ستبوء بالفشل و لن يبقى في الجولان إلا أهله أصحاب الأرض الحقيقيون المتجذرون بأرضهم ليحافظوا على ارثهم الحضاري و انتمائهم لوطنهم سورية .
و لفت المشاركون في الوقفة التضامنية إلى أن أبناء الجولان أسقطوا من قبل كافة المشاريع و المحاولات الرامية لسلخ الجولان و أبنائه عن وطنهم الأم و سيسقطون اليوم كل مخططات الكيان الغاصب الذي يسعى إلى تهويد الجولان و استغلال خيراته و ثرواته ، مجددين الثقة بان يقوم السيد الرئيس بشار الأسد برفع العلم الوطني فوق كامل تراب الجولان و عودته إلى السيادة الوطنية في وقت ليس ببعيد .
وأشار محافظ القنيطرة المهندس همام دبيات في اتصال هاتفي مع أهلنا في الجولان المحتل خلال الوقفة إلى أن سورية اليوم أكثر تصميماً على استكمال معارك التحرير والقضاء على الإرهاب وتطهير الأراضي السورية من رجسه واستكمال معركة تحرير الجولان بهمة وتضحيات الجيش العربي السوري.
بموازاة ذلك شهدت مدينة الرستن بريف حمص الشمالي أمس احتفالا شعبيا بمشاركة فعاليات رسمية وأهلية احتفاء بمرور عام على تحرير الريف الشمالي للمحافظة من الإرهاب وعودة الأمن والاستقرار بفضل تضحيات بواسل الجيش العربي السوري.
المحتفلون الذين تجمعوا في ساحة المدينة حاملين العلم الوطني وصور السيد الرئيس بشار الأسد رددوا أغاني وطنية وشعارات تمجد بطولات الجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب في حين قدمت مجموعة من أطفال المدينة لوحة فنية راقصة وسط تصفيق الحاضرين.
وعبر الشيخ محمد الخطيب إمام مسجد في مدينة الرستن عن عظمة العيش بنعمة الأمن والأمان بفضل ما قدمه ويقدمه أبطال الجيش الذين طهروا المنطقة من رجس الإرهابيين قائلا: ندعو الله أن يديم الأمان على كل المناطق السورية وأن يعود الأهالي إلى بيوتهم تحت قيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
وفي كلمة الفعاليات الشعبية أشار محمد رحال إلى أنه في ذكرى التحرير تحتضن مدينة الرستن أبناءها بأمن وأمان وبمناسبة مرور عام على الانتصار على الإرهاب يقام هذا الاحتفال احتفاء بأبطال الجيش الذين حققوا الانتصار وحرروا هذه المنطقة من عبث الإرهاب بعزيمة صلبة وارادة قوية وقال إن سورية لا يليق بها إلا الانتصار وانتصرت بهمة شعبها وحكمة وشجاعة قيادتها.
وفي تصريحات لـ سانا نوه المشاركون في الاحتفال هشام الرجب و آمنة سلامة من الرستن وسامر مخزوم من قرية غرناطة وعز الدين صالح الهدلة من قرية تسنين بتضحيات الجيش العربي السوري الذي أعادهم إلى قراهم وحررهم من ظلم الإرهابيين التكفيريين الذين عاثوا فسادا وخرابا في قرى الريف الشمالي مؤكدين ثقتهم بقدرة الجيش على تحرير كامل التراب السوري من الإرهاب .
ولفت المهندس شعبان الدالي من أهالي الرستن إلى أنه بعد عام من التحرير تعود الرستن بالتدريج إلى ألقها بفضل إرادة أبنائها الذين يعملون بكامل طاقاتهم لإعادتها افضل مما كانت عليه.
بدوره المهندس سامي منصور من قرية أم شرشوح قال: أتينا اليوم للمشاركة بفرحة عام على الانتصار في ريف حمص الشمالي بفضل أبطال الجيش ونحن اليوم في الرستن كما كنا سابقا أخوة متحابون نحتفل معا بطرد الإرهاب من المنطقة.
رئيس مجلس مدينة الرستن المهندس أحمد رحال أكد أن عشرات الآلاف من المواطنين عادوا الى منازلهم منذ تحرير المدينة من الإرهاب وبلغ العدد الاجمالي للقاطنين فيها حتى الآن 45 الفا مشيرا إلى أنه يجرى التحضير لافتتاح مركز لخدمة المواطنين في المدينة خلال الأسابيع القادمة في حين لفت مصطفى منصور مختار المدينة إلى أن 60 بالمئة من الأهالي عادوا إلى منازلهم وما تبقى من الأسر ستعود قريبا بعد استكمال ما تبقى من البنى التحتية لتعود المدينة كما كانت بموقعها وثقلها الاقتصادي والزراعي.
رئيس بلدية قرية أم شرشوح رفيق الفارس قال: «جئنا للمشاركة بهذا الاحتفال الجماهيري الكبير بمناسبة تحرير الريف الشمالي ومن ضمنه قرية أم شرشوح واحتفالا بتحرير أرضنا وبيوتنا من الإرهاب».
وفي ظل الجهود التي تبذلها الجهات المعنية لإعادة الحياة الطبيعية إلى الريف المطهر من الإرهاب أوضح مدير التربية بحمص أحمد إبراهيم أنه خلال عام على تحرير المدينة من الإرهاب تم افتتاح 150 مدرسة تستوعب 53 ألف تلميذ وطالب بعد أن قامت المديرية بصيانتها وتأهيلها وإصلاح ما خربه الإرهابيون مشيرا إلى أن امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية سارت بكل يسر ودقة في المدينة كما كانت عليه قبل الأزمة وتعمل المديرية على تجهيز وصيانة 35 مدرسة لتكون جاهزة لاستقبال الطلاب مع بداية العام الدراسي القادم.
وبحسب معاون مدير الزراعة بحمص المهندس طريف منصور فإن دائرة زراعة الرستن يدعمها 8 وحدات إرشادية تقدم كل الخدمات والإرشادات للمزارعين والرعاية البيطرية للثروة الحيوانية.
حضر الاحتفال محافظ حمص طلال البرازي وأمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي عمر حورية واللواء عبد الحكيم وردة قائد شرطة المحافظة.
سانا – الثورة – خالد الخالد
التاريخ: الخميس 18-7-2019
رقم العدد : 17027