مرفوض سورياً ودولياً

 

 

منذ بدء الحرب الإرهابية على سورية، كانت واشنطن السباقة إلى تسعير نيران هذه الحرب، سياسياً وإعلامياً وعسكرياً، من خلال دعمها تنظيمي جبهة النصرة وداعش، اللذين شكلا العمود الفقري للمشروع الإرهابي الأميركي الصهيوني في المنطقة والعالم.
ولم تتغير سياسة النسخة الجمهورية لإدارة البيت الأبيض الحالية، عن سياسة سابقتها الديمقراطية، فالإدارتان مارستا نفاقاً سياسياً قل نظيره على الساحة الدولية، لتضليل الرأي العام الأميركي والعالمي وحرف نظره عما يجري على الأرض السورية من إرهاب أسود، يسفك الدماء البريئة ويحرق الأخضر واليابس، وسط تهليل من المجتمع الدولي الذي صرف نظره هو الآخر عن الحقيقة، وراح «يطبل ويزمر» لديمقراطية الدم التي حاول أن يفرضها داعش وأخواته على الشعب السوري.
وبالرغم من أن أغلب دول العالم أصبحت تشعر بالخطر الحقيقي، الذي يمثله التنظيمان المذكوران على مجتمعاتها وأمنها واستقرارها، إلا أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وبعض الأنظمة الإقليمية- التي ناصبت الدولة السورية العداء- لا زالت تراهن على الإرهابيين الذين يعيشون هذه الأيام ساعاتهم الأخيرة نتيجة الجرعات التي تحقنها هذه الدول في شرايين إرهابهم بشكل مناف للقانون والأخلاق، وتحت شعارات كاذبة.
ومحاولات واشنطن المفضوحة في رفع عديد شركاتها الخاصة إلى جانب إبقاء جنودها على الأراضي السورية، بالتوازي مع تسابق لندن وباريس على إرسال قواتهما لدعم فلول الإرهابيين المنهارة معنوياتها، لن تقدم هذه الأفعال المشبوهة شيئاً في المشروع الإرهابي الذي فشل فشلاً ذريعاً، ولن تؤخر في نهايته التي أصبحت قاب قوسين، بفعل الإصرار الشعبي السوري قبل الرسمي على مواصلة الحرب على الإرهاب حتى تطهير آخر شبر من تراب سورية الأبية.
وستبوء بالفشل أيضاً محاولات إدارة الرئيس دونالد ترامب التي تسعى جاهدة للحفاظ على أدواتها الإرهابية في سورية بشتى الطرق، ولا يمكنها أن تخرج تنظيم جبهة النصرة الإرهابي جناح تنظيم القاعدة في سورية، من لائحة الإرهاب الدولي، ولا أن تجعله شريكاً في أي حل سياسي، لأنه أمر مرفوض سورياً ودولياً.

راغب العطيه

التاريخ: الخميس 18-7-2019
رقم العدد : 17027

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة