ثورة اون لاين–معد عيسى :
هناك بعض القطاعات التي تعمل في البلد تغيب عنها أعين الرقابة بشكل كامل ومن بين هذه القطاعات الصيدليات الزراعية التي تعمل بلا حسيب ولا رقيب رغم أن كل أشكال المخالفات موجودة فيها ، فالأدوية والمبيدات والأسمدة بلا تسعيرة وقد تشتريها بنفس اليوم بعدة أسعار حسب عدد الأشخاص الذين يعملون في الصيدلية وهي كذلك مجهولة المصدر وغالبا منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستخدام .
أي مزارع تقابله يحدثك عن غلاء أسعار المبيدات والأدوية الزراعية ، ويحدثك عن عدم فاعليتها وعدم معرفة مصدرها .
ما يعانيه قطاع المبيدات والأدوية الزراعية يعكس في المحصلة واقع صناعة المبيدات المحلية والأدوية الزراعية والسماد والتي وصلت الى مرحلة مقلقة ولا يُمكن مقارنتها بصناعة الأدوية البشرية التي نالت ثقة الداخل والخارج وغطت أكثر من 90 % من الاحتياج المحلي وحققت عائد في التصدير ويتم تحسينها وتطويرها باستمرار .
وضع المبيدات ينعكس على الزراعة والصحة والصناعة والبيئة وعندما يتم ضبط وضع المبيدات نكون ساهمنا في التخفيف من أعباء المزارعين وهذا بدوره ينعكس على أسعار المستهلك وعلى صحته وعليه يجب ان تكون هناك رقابة شديدة على الصيدليات الزراعية و أن يكون هناك تسعيرة على المبيدات وتاريخ الصلاحية وبلد المنشأ كما الحال مع الأدوية البشرية لأن هذه البيانات تضمن الجودة والسلامة والأسعار المنطقية وتخلق المنافسة بين المنتجين .