رائحة أمي..!

كبرت ولا أصدق نفسي!..
قد كنت طفلاً، وما نحن -الرجال- إلا أطفال أمهاتنا!
مهما كبرت، أو استطلت، سأظل أتذكر معجزة أمي التي كانت تخبئ بعض الشمس في ثيابي وثياب إخوتي المغسولة!..
فقد كانت تجمع الغسيل بعد جفافه، وقت قرب رحيل الشمس وبدء هبوطها آخر النهار..
في زاوية بركن الغرفة فترتفع كومة الثياب النظيفة. في هذه الكومة كنت ألقي بنفسي لأغرق في رائحة بقايا الشمس الراحلة..
الثياب النظيفة تمنح أنفاسي رائحة لم تكن في وعيي غير رائحة الشمس..
غابت كومة الثياب تلك عن ركن الغرفة.. غابت إلى الأبد!
بينما كبرت أنا إلى عمر لم يعد يسمح لي بأن ألقي نفسي في كومة الثياب تلك حتى لو بقيت!
غير أنني عوضت عنها بوصيتي لزوجتي بألا تجمع الغسيل المنشور وحدها حتى آخر النهار بزعم مساعدتها في جمعه..
حينذاك، ألتقط قطعة من الغسيل وأترك وجهي يغرق فيها..
تضحك زوجتي مني وهي تقول: «كف عن هذه الوسوسة»!!
وهي تحسبني أشم الغسيل لأستيقن من نظافته، دون أن تعرف أنني أبحث عن أمي التي كانت تخبئ بعضاً من الشمس في ثيابنا!..
أو أبحث عن رائحة أمي!

 

عبد المعين زيتون
التاريخ: الاثنين 22-7-2019
الرقم: 17029

 

 

 

آخر الأخبار
انطلاق الملتقى الحكومي الأول لـ "رؤية دير الزور 2040" الشيباني يعيد عدداً من الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد إلى العمل ظاهرة جديدة في السوق السورية "من لا يملك دولاراً لا يستطيع الشراء" سرقة الأكبال الهاتفية في اللاذقية تحرم المواطنين من خدمة الاتصالات حقوق أهالي حي جوبر على طاولة المعنيين في محافظة دمشق غزة أرض محروقة.. لماذا قُتل هذا العدد الهائل من الفلسطينيين؟ سيارة إسعاف حديثة وعيادة جراحية لمركز "أم ولد" الصحي بدرعا المفوضية الأوروبية تخصص 80 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين في الأردن تحديات وصعوبات لقطاع الكهرباء بطرطوس.. وجهود مستمرة لتحسينه زيارة الشرع إلى واشنطن إنجاز جديد للسياسة الخارجية السورية بحث تعزيز التدابيرالأمنية في "الشيخ نجار" الصناعية بحلب اقتصاد محصول الحمضيات "لا معلق ولا مطلق" والوعود "خلبية" سوريا ولبنان تسعيان إلى تعزيز التعاون وتجاوز العقبات الماضية بخطط استثمارية وتصديرية.."الدواجن" تعيد تموضعها في السوق " ذهب ومهر" .. حين يتحول الزواج إلى حلم مؤجل في حلب نقص الأعلاف يعيد تشكيل معادلة الإنتاج الحيواني والاقتصاد المحلي دعم مادي لمجموعة الحبتور الإماراتية في تأهيل مراكز المتسولين والإعاقة رحّال يتفقد مديرية نقل حلب ويؤكد أهمية الارتقاء بالخدمات قطاع الخدمات بين أزمة الكهرباء والتوازن الاقتصادي "المنافيست".. إجراء احترازي يضع خصوصية الركاب تحت العجلات