بين الوارد والفاقد!!..

 

 

 تعتمد محافظة اللاذقية في مياه الشرب على مياه نبع السن بشكل أساسي بكمية تقدر بنحو /300/ الف م3 في اليوم وسطياً..  وعلى مصادر مائية مثل الآبار والينابيع بكمية تصل إلى نحو /70/ ألف م3 يومياً.
ولتوفير مزيد من المياه قامت مديرية الموارد بتنفيذ إجراءات جديدة أسهمت بزيادة الضخ من نبع السن بمعدل 30 ألف متر مكعب يومياً لتصل إلى 330 ألف متر مكعب.. إضافة إلى معالجة جميع التعديات على خطوط الجر مهما كانت لتحسين واقع مياه الشرب.
وتتابع محافظة اللاذقية هذه الإجراءات من خلال التنسيق بين الموارد المائية ومياه الشرب لزيادة معدلات الضخ.
وعليه فإن الوارد المائي للمحافظة أصبح ٤٠٠ ألف م٣ من المياه يومياً.. وهذا الرقم يعتبر من الأرقام القياسية في هذا المجال في حال كانت شبكات المياه كتيمة بما يضمن حسن وصول المياه إلى المشتركين في مدن وقرى المحافظة.
إلا أنه وبكل أسف نتيجة ارتفاع نسب الفاقد من المياه بسبب التسرب في الشبكات.. فإن المواطن يعاني من نقص مياه الشرب!!. 
وبحسبة بسيطة يتبين حجم الهدر الذي يحسب على المواطن.. إذا كانت نسبة التسرب بين /٤٥ – ٧٥ %/ فمتوسط الهدر /٦٠%/ ما يدلل على خسارة ما يقارب /٢٤٠/ ألف م٣ من المياه يومياً من أصل الكمية المخصصة للمحافظة والبالغة كما ذكرنا /٤٠٠/ ألف م٣ يومياً.
وهنا لا بد من قيام المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدورها المطلوب بمعالجة التسرب الفظيع في الشبكات.. ومواجهة الأامر بالشفافية الكاملة من خلال اعتماد الأولويات في عملها وهي استبدال الخطوط المهترئة لحفظ هذه النعمة من الضياع في باطن الأرض.. وحرمان المواطن منها.. وعدم اعتبار وجود التسرب بهذا الحجم أمراً طبيعياً من جهة ومن جهة أخرى سراً عظيماً. 
قبل زيادة الوارد المائي ينبغي علينا تقليل الهدر إلى أدنى المستويات.
 
نعمان برهوم
التاريخ: الاثنين 22-7-2019
الرقم: 17029

آخر الأخبار
لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة