تعتمد محافظة اللاذقية في مياه الشرب على مياه نبع السن بشكل أساسي بكمية تقدر بنحو /300/ الف م3 في اليوم وسطياً.. وعلى مصادر مائية مثل الآبار والينابيع بكمية تصل إلى نحو /70/ ألف م3 يومياً.
ولتوفير مزيد من المياه قامت مديرية الموارد بتنفيذ إجراءات جديدة أسهمت بزيادة الضخ من نبع السن بمعدل 30 ألف متر مكعب يومياً لتصل إلى 330 ألف متر مكعب.. إضافة إلى معالجة جميع التعديات على خطوط الجر مهما كانت لتحسين واقع مياه الشرب.
وتتابع محافظة اللاذقية هذه الإجراءات من خلال التنسيق بين الموارد المائية ومياه الشرب لزيادة معدلات الضخ.
وعليه فإن الوارد المائي للمحافظة أصبح ٤٠٠ ألف م٣ من المياه يومياً.. وهذا الرقم يعتبر من الأرقام القياسية في هذا المجال في حال كانت شبكات المياه كتيمة بما يضمن حسن وصول المياه إلى المشتركين في مدن وقرى المحافظة.
إلا أنه وبكل أسف نتيجة ارتفاع نسب الفاقد من المياه بسبب التسرب في الشبكات.. فإن المواطن يعاني من نقص مياه الشرب!!.
وبحسبة بسيطة يتبين حجم الهدر الذي يحسب على المواطن.. إذا كانت نسبة التسرب بين /٤٥ – ٧٥ %/ فمتوسط الهدر /٦٠%/ ما يدلل على خسارة ما يقارب /٢٤٠/ ألف م٣ من المياه يومياً من أصل الكمية المخصصة للمحافظة والبالغة كما ذكرنا /٤٠٠/ ألف م٣ يومياً.
وهنا لا بد من قيام المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدورها المطلوب بمعالجة التسرب الفظيع في الشبكات.. ومواجهة الأامر بالشفافية الكاملة من خلال اعتماد الأولويات في عملها وهي استبدال الخطوط المهترئة لحفظ هذه النعمة من الضياع في باطن الأرض.. وحرمان المواطن منها.. وعدم اعتبار وجود التسرب بهذا الحجم أمراً طبيعياً من جهة ومن جهة أخرى سراً عظيماً.
قبل زيادة الوارد المائي ينبغي علينا تقليل الهدر إلى أدنى المستويات.
نعمان برهوم
التاريخ: الاثنين 22-7-2019
الرقم: 17029