التصعيد بالجزيرة.. زوبعة غبار للتشويش على الخبايا العدوانية …أنقرة تخفي مآربها التوسعية خلف تلال قشّ محاربة «قسد».. وواشنطن توزّع الأدوار المسرحية

 

إلى أوهام «المنطقة الآمنة» ومزاعم القضاء على الإرهاب عادت تركيا الإخوانية بشطحات أوهامها بعد أن حاول نظامها العدواني عقد تفاهمات مع واشنطن الداعمة والمشغلة لمرتزقة «قسد» ولكن إلى اللحظة لا تلوح في الأفق صيغة ترضي نظام أردوغان الانتهازي الذي أبدى إصراره على القيام بعدوان عسكري في حال انسداد آفاق التفاهم مع الإدارة الأميركية.
مصادر ميدانية نقلت أن جيش النظام التركي يستعد لشنّ عدوان على مواقع ميليشيا قسد في مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي الغربي، بهدف قطع الجسر الواصل بين تل أرقم – رأس العين، وضرب نقاط استراتيجية لمرتزقة «قسد» في المنطقة.
وتحشد قوات النظام التركي مع إرهابيين من الفصائل الموالية لتركيا، داخل الأراضي التركية المقابلة لمدينة رأس العين تمهيداً لدخول المدينة.
في المقابل تمّ التسويق دعائياً لوجود تحضيرات من قبل أميركا ومرتزقة «قسد» للتصدي لهذا الهجوم التركي، وأن «قسد» أرسلت أمس الأول حوالي 150 مرتزقاً إلى ريف مدينة رأس العين الغربي ثم خرجت دورية للقوات الأميركية المحتلة مؤلفة من 6 مدرعات وقامت بجولة عند الحدود السورية التركية غربي المدينة.
وعلى هذا الوقع شهدت المنطقة حركة نزوح كبيرة بين المدنيين من أحياء «العبرة – المحطة – الخرابات»، وذلك بالتزامن من انتشار لمرتزقة من «قسد»، في الأحياء نفسها تحسّباً لأي تصعيد عسكري من قبل القوات التركية.
وتقوم أنقرة بطرح بعض المزاعم والفبركات بين الحين والآخر من أجل إيجاد حجج ذرائع لتدخلاتها السافرة في الاراضي السورية، وتزيد من تواجدها العسكري غير الشرعي بهدف تحقيق المزيد من أطماعها التوسعية على الاراضي السورية.
وفي هذا السياق ادعى وزير خارجية النظام التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن أنقرة لم تتوصل بعد إلى اتفاق مع واشنطن بخصوص عمق وإدارة «المنطقة الآمنة» المزعومة.
ذلك التصعيد التركي يأتي في وقت لا تزال النقاشات الأميركية ــ التركية حول تنفيذ ما يسمى «خريطة منبج» وتفاصيل ما تسمى «المنطقة الآمنة» المزعومة خارج إطار التوافقات الناجزة، وفق ما تشير إليه المعلومات المتوافرة.
في حين يرى محللون بأن تلك التجاذبات مجرد مسرحية هزلية يمتهنها الطرفان للوصول إلى أجنداتهم وتحقيق كل ما من شأنه تأمين موطئ قدم لمواصلة احتلالهم لبعض المناطق في سورية.
أما أميركا فهي تواصل محاولاتها اللعب على حبال احتيالها بحراك عسكري مشبوه في سورية لإعادة تموضع احتلالي مفضوح أكدته الفبركات والازدواجية المعلنة حول إبقاء قواتها المحتلة في سورية، مرتكبة في الوقت ذاته جرائم حرب طافت من جعبة شرورها التي اتخمتها بكل سبل الوحشية والإجرام للنيل من ثبات الدولة السورية.
وفيما يخصّ علاقة واشنطن بأنقرة فبات من المؤكد بحسب محللين بأن الولايات المتحدة في هذه المرحلة لن تقبل بحرب تعوق مخططاتها في منطقة الجزيرة السورية، وهي بالتالي لن تساعد تركيا في سورية على حساب مصالحها وهي علاقتها مع «قسد» في المرحلة الحالية، ولن تقبل أيضاً بشن عملية عسكرية ضمن الجزيرة السورية.
وكان قد عقد عدة اجتماعات بين مسؤولين من مرتزقة قسد» مع السفير الأميركي وليام روباك، تم فيه الإعلان عن أن خطة واشنطن في هذه المرحلة والتي تقضي بتقسيم منطقة الجزيرة وإعادة إعمارها من جديد بعدما دمّرتها طائرات التحالف الأميركي، لذلك فإن خيوط اللعبة التركية بدأت بالانقطاع حيث يمكن أن يستغني عنها حلفاؤها بأي وقت.
وتشهد المنطقة حذر وترقب بعد تهديدات أنقرة بعدوان عسكري، رغم التطمينات الأميركية.
على الصعيد الميداني عثر الجيش العربي السوري خلال مهامه التمشيطية على أكثر من ألف قذيفة في مستودع من مخلفات إرهابيي «داعش» في بادية الميادين بريف دير الزور.
في حين أكدت وسائل إعلام أن الطيران الحربي الروسي تمكّن من تدمير عربة أميركية كانت موجودة لدى الفصائل الإرهابية غربي محافظة حماة، وذلك ضمن مواصلته مساندة القوات السورية في العملية العسكرية التي بدأتها في ريف حماة الشمالي ردّاً على خروقات الارهابيين، وقد تبيّن بأن العربة أميركية واستخدمها مسبقاً إرهابيو «جبهة النصرة» في عملياتهم العسكرية.
إلى الجنوب فقد شكّل العدوان الجديد الذي شنّه الاحتلال الاسرائيلي على الأراضي السورية بريف درعا الغربي جنوب البلاد، تأكيداً آخر على الإفلاس الصهيوني في تحقيق أي من أهدافه بعد أن تلقّى إرهابيوه أكبر الهزائم على امتداد الجغرافية السورية.

الثورة- رصد وتحليل
التاريخ: الخميس 25-7-2019
رقم العدد : 17033

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حرائق ريف اللاذقية الشمالي ..واستمرار التبريد والمراقبة وزير الطوارئ: 1875 متراً من الشجاعة.. رجال الإطفاء يروّضون النيران في حرائق المشيرفة الشرع يبحث مع مساعد وزير الاستثمار السعودي التعاون المشترك إجراء نوعي للعيادة القلبية بمستشفى حماة الوطني وزير الدفاع لرجال الجيش: أوصيكم بحماية أهلكم المواطنين في السويداء نقاشات اقتصادية إيجابية بين سوريا والأردن ..  فتح آفاق جديدة للتعاون والاستثمار الداخلية: دورنا حفظ الأمن وحماية المدنيين في السويداء الشيباني يبحث مع كالاس تعزيز العلاقات بين سوريا و"الأوروبي" تفعيل التعاون بين حسياء الصناعية ومؤسسة الخبراء الألمان بين الشرق والغرب.. مفاجأة لوجستية في قلب الساحل السوري العمل الحكومي المؤسساتي.. ضرورة تنموية في ظل التحديات خارطة طريق لتعزيز التشارك بين الوزارات الغابات رئة سوريا .. كيف نحميها؟ أحدث الطرق لاكتشاف الحرائق لحظة حدوثها تراجعت زراعته إلى النصف.. التبغ هل سيبقى محصولاً استراتيجياً ؟ الظروف المناخية وصعوبة ترحيل الخلايا تخفض إنتاج العسل بطرطوس فيرشينين: الاتصالات بين دمشق وموسكو حول القواعد الروسية مستمرة المملكة المتحدة: سوريا تلتزم بشكل كامل بتدمير بقايا برنامج "الكيميائي" "مجازر الكيميائي".. جرائم لا تسقط بالتقادم.. هبوط حاد بالأسعار وانتعاش لقطاع الموبايلات بطرطوس الثروة الحيوانية في طرطوس.. تحصينات وقائية ضد الأمراض وصعوبات تواجه المربين اقتصاد سوريا الأزرق.. القبطان محمد جمال عثمان لـ"الثورة": استثمار "موانئ دبي" مقدمة لنهضة في صناعة ...