الأسرى بين مطرقة الإجرام الصهيونـي وسندان التخاذل الدولي…الخارجية الفلسطينية: واشنطن تتجاهل جرائم الاحتلال.. والمجتمع الدولي عاجز عن لجم عربدته
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن ردود فعل المجتمع الدولي والدول على الانقلاب الأميركي على الشرعية الدولية وأسس النظام الدولي لم ترتق بعد إلى المستوى المطلوب الذي يمكّن الدول من حماية النظام الدولي ومرتكزاته، لافتة إلى أن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون المفاوضات جيسون غرينبلات اختار في جلسة مجلس الأمن والتي تناولت جريمة هدم المباني السكنية الفلسطينية في واد الحمص بالقدس المحتلة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني اختار وبطريقة متعمدة تجاهل هذه الجريمة والهروب من استحقاقاتها السياسية والأخلاقية والقانونية، مشيرة إلى أن غرينبلات عبّر عن انحيازه الدائم للاحتلال وانتهاكاته وجرائمه وعمل على تبريرها بهذا الشكل الوقح في انتهاك صارخ لمبادئ حقوق الإنسان دون أي اهتمام بالآلام والمعاناة التي خلفتها مجزرة هدم المباني الفلسطينية.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية أنه ليس غريباً على غرينبلات وزملائه في الفريق الأمريكي هذا الموقف المنحاز بشكل كامل للاحتلال وجرائمه خاصة بعد مشاركته الفعلية والشخصية في افتتاح ما سُمي بـ (درب الحجاج) فمواقفه تخلو من أي انتقادات للممارسات الصهيونية العنصرية وأي إدانات للمجرم الصهيوني وتصب نار انتقاداتها على الجانب الفلسطيني الذي يتعرض لهجمة عدوانية شرسة تستهدف وجوده على أرضه من قبل الاحتلال.
من جانب آخر وفيما يخص ملف الأسرى الفلسطينيين حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من تدهور الحالة الصحية لأربعة أسرى فلسطينيين مرضى يقبعون في معتقلات الاحتلال نتيجة ما يتعرضون له من إهمال طبي متعمد لحالاتهم المرضية وعدم تقديم العلاج اللازم لهم.
وأوضحت الهيئة أن الحالات وثقتها الهيئة بالأسماء والتقارير الطبية المؤكدة ملقية بذلك الضوء على بشاعة ممارسات سلطات الاحتلال القمعية والمميتة والتي تواصل إهمال الحالة الصحية للأسرى جميعاً ويواجه نحو ستة آلاف أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال الصهيوني ظروف اعتقال قاسية حيث يعاني 1800 أسير منهم أمراضاً متعددة بسبب انتشار الأوبئة والجراثيم بينهم نحو 700 أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل وخاصة حالات الإصابة بالسرطان والفشل الكلوي والشلل النصفي.
إلى ذلك وعلى الصعيد الميداني لم تهدأ مطامع الكيان الصهيوني عن فكرة التوغل أكثر فأكثر ضمن الأراضي الفلسطينية للاستيلاء عليها محاولة إبعاد الفلسطينيين وإخراجهم عنوة من أراضيهم بل وانكارالوجود الفلسطيني ككل في تلك المناطق حيث توغلت جرافات قوات الاحتلال صباح أمس خارج جدار الفصل العنصري شرق جباليا شمال القطاع.
وأكدت مصادر فلسطينية في قطاع غزة بأن 9جرافات من نوع D9 وأخرى من نوع مدولب توغلت انطلاقاً من بوابة أبو صفية خارج الخط الزائل وباشرت بأعمال تسوية وتجريف في محيط المكان وأكدت تلك المصادر أن قوات الاحتلال وصلت معززة بالآليات والجرافات إلى منزل إحدى العائلات الفلسطينية وبحماية قوات الاحتلال والوحدات الخاصة وأقدمت على تنفيذ جريمة الهدم ولم تسمح تلك القوات لأحد الاقتراب من المكان إلى حين الانتهاء من تنفيذ جريمة الهدم حيث وقعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال واعتقل خلالها ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون.
علماً أن أصحاب عدد من المنازل في ذلك المكان تلقوا مؤخراً إخطارات بالهدم شملت أكثر من 50 منزلاً ومحلاً تجارياً خلال العام الأخير وصدرت أوامر هدم إدارية لعدد من المنازل التي تقع قرب المنازل الأربعة التي هدمها الاحتلال في آذار الماضي في خورصقر بحجة البناء دون تراخيص.
وضمن حملة الاعتقالات التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني الليلة الماضية والتي طالت 23 فلسطينياً من مناطق متفرقة بالضفة العربية وفي الخليل إلى جانب سرقة أموال من منازل الفلسطينيين في بلدة جماعين جنوب نابلس وفي سياق الاعتقالات اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيتا جنوب نابلس واعتقلت أسيراً فلسطينياً محرراً عقب مداهمة منزل عائلته وتفتيشه، كما واقتحم الاحتلال مدينة طولكرم واعتقل عدة فلسطينيين بنفس الطريقة البشعة التي اعتادت قواته عليها.
وكالات- الثورة
التاريخ: الخميس 25-7-2019
رقم العدد : 17033