الثورة – هلا ماشه:
بحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مروان الحلبي، ونظيره اليمني، خالد الوصابي، الاثنين 17 نوفمبر/تشرين الثاني، سبل تطوير التعاون في التعليم العالي والبحث العلمي بين البلدين. وناقش الجانبان إمكانية توقيع برنامج تنفيذي جديد يعزز العلاقات العلمية والأكاديمية بين وزارتي التعليم، مع تقديم تسهيلات للطلاب اليمنيين الدارسين في الجامعات السورية.
جاء اللقاء على هامش فعالية “التضامن من أجل المستقبل”، التي نظمتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بهدف دعم البحث العلمي في الدول العربية المتأثرة بالنزاعات. وتركزت المبادرة على إعادة تأهيل المراكز البحثية المتضررة، وتسهيل وصول الباحثين إلى الموارد العلمية، فضلًا عن تعزيز الشراكات الدولية ودعم الأبحاث التطبيقية في مجالات الأمن الغذائي والصحة العامة وإعادة الإعمار، كما تسعى المبادرة إلى بناء قاعدة بيانات شاملة للباحثين واحتياجاتهم.
أشاد وزير التعليم اليمني خلال اللقاء بالتجربة السورية في تحديث القطاع التعليمي، مسلطًا الضوء على ما تحقق خلال الأشهر التسعة الماضية من تقدم في تطوير الهيئات التدريسية بالجامعات السورية. من جهته، أكد وزير التعليم، مروان الحلبي، على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، واصفًا إياها بأنها تقوم على “امتداد ديمغرافي وشعبي واحد ومصير مشترك”.
ويأتي هذا الحراك في سياق تعزيز الحضور الأكاديمي السوري في الساحة العربية، فإلى جانب الخطوات مع اليمن، سبق وأن نُظم ملتقى الجامعات السورية في المملكة العربية السعودية، الذي أطلق رؤية جديدة للتكامل العربي في التعليم العالي. حيث أكد الحلبي الشهر الماضي أن هذا الملتقى يعكس نموذجًا أكاديميًا متجددًا يبني جسور المعرفة بين سوريا والمملكة لخدمة الإنسان والعلم والوطن.
تعكس هذه المبادرات أن التعاون العلمي العربي ليس مجرد فعالية تعليمية، بل رسالة حب وثقة تعيد وصل ما انقطع بين الجامعات والعقول العربية، وتمهد لانطلاقة مشتركة نحو بناء مستقبل أكاديمي عربي أكثر تكاملًا.