الثورة – سمر حمامة :
بدأت محافظة ريف دمشق تنفيذ أول مشروع من نوعه لتدوير الأنقاض في الغوطة الشرقية، في خطوة تُعدّ جزءًا من خطة شاملة لإعادة الإعمار وإعادة الحياة إلى المناطق المتضررة جرّاء سنوات الحرب.

ويهدف المشروع إلى تحويل ملايين الأطنان من الردميات المتراكمة إلى مواد بناء قابلة للاستخدام مجدداً، بما يسهم في تخفيف التكاليف ودعم جهود إعادة التأهيل.
وبيّن في تصريحٍ لـ ” الثورة” مؤسس شركة الميثاق المنفذة للمشروع، محمود البلخي ,أن الشركة تُعدّ من الشركات الناشئة التي ظهرت بعد سقوط النظام المخلوع، بفضل برامج التأهيل والدعم التي وفرتها محافظة ريف دمشق, مضيفاً أن مهمة الشركة تتركز على إعادة تدوير الردميات واستخراج مواد بنائية متنوعة منها مثل البحص، الرمل، “السمسمية”، “الحبة الفولية”،

و”العدسية”، وكافة هذه المواد يمكن معالجتها وإعادة الاستفادة منها وفق معايير تضمن جودتها وسلامة استخدامها في عمليات البناء وإعادة الإعمار.
ومن جانبه، أكد رئيس مجلس بلدة حمورية زياد صلاح غنافر، أن العمل جارٍ بوتيرة متسارعة على إزالة الردميات من شوارع حمورية تمهيداً لنقلها إلى مراكز المعالجة والتدوير،

وذلك بالتعاون المباشر مع شركة الميثاق وبتوجيه من المحافظة. وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن مشروع واسع يشمل إزالة الأنقاض من شوارع وبلدات الغوطة الشرقية كافة، معتبرًا أن هذا العمل يمثل “بادرة خير وعطاء” نحو إعادة تأهيل البنى التحتية وعودة الحياة الطبيعية إلى المنطقة.

ويُتوقَّع أن يسهم المشروع في تخفيف العبء البيئي الناتج عن تكدس الأنقاض، إضافةً إلى توفير مواد بناء منخفضة التكلفة، وخلق فرص عمل محلية، ودعم مسار إعادة الإعمار الذي يشكّل أولوية لأهالي الغوطة الشرقية بعد سنوات طويلة من الضرر والانتظار.