الثورة – سومر الحنيش:
غداً الخميس سنكون على موعد مع انتخابات مجلس إدارة جديد لاتحاد كرة القدم، حيث تبدو الأجواء مشحونة بترقب شديد داخل أروقة اللعبة الشعبية الأولى، فالاجتماع الانتخابي المنتظر، لايحمل مجرد عملية اقتراع روتينية، بل يعد محطة مفصلية في مسار كرة القدم السورية، ومحاولة جديدة لرسم مستقبل اللعبة، وسط تحديات كبيرة وتطلعات أكبر.
وبينما تتجه الأنظار إلى قاعة الجمعية العمومية، يبقى السؤال الأكثر تداولاً: كيف ستتوزع الأصوات ؟ ومن يمتلك مفاتيح الحسم ؟
خريطة الأصوات
تضم الجمعية العمومية الانتخابية ممثلين من مختلف مكونات كرة القدم السورية، وتوزع أصواتهم وفق هيكلية واضحة، تعكس تدرّج الدرجات والبطولات كالتالي: أندية الدرجة الممتازة (16 نادياً) أفضل (12) نادياً من الدرجة الأولى: مندوب واحد لكل نادٍ (12) صوتاً، أفضل (3) أندية من دوري السيدات، صوت واحد لكل نادٍ (3) أصوات، بطل دوري الدرجة الأولى لكرة الصالات صوت واحد، بطل الكرة الشاطئية، صوت واحد، ورابطة الحكام صوت واحد، و رابطة المدربين صوت واحد، ورابطة اللاعبين صوت واحد.
تبدو الصورة واضحة، أندية الدرجة الممتازة هي الكتلة الأكبر والأكثر تأثيراً، بينما توزع باقي الأصوات بمنح درجات اللعبة واللجان المهنية مساحة تمثيل تضمن توازناً نسبياً داخل القاعة.
صوت غائب للآن !
ورغم وضوح مشهد الأصوات على الورق، إلا أن صوتاً أساسياً لا يزال معلقاً في الهواء، صوت رابطة اللاعبين، فحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم ترسل الرابطة اسم مندوبها إلى الأمانة العامة، رغم أن هذا الصوت – ولو بدا وحيداً – يحمل رمزية كبيرة، بصفته يمثل اللاعبين، أساس اللعبة وروحها، وتشهد الرابطة خلافات داخلية حادة حول هوية ممثلها، وصلت إلى حد التسريبات التي تتحدث عن “ارتباط محتمل” لعدة أسماء بجهات تسعى لتمرير مرشح بعينه، هذا الغياب يضيف طبقة جديدة من التعقيد إلى المشهد الانتخابي، ويطرح سؤالاً مشروعاً: هل سيحضر صوت اللاعبين يوم الاقتراع؟ أم سيبقى مقعدهم شاغراً في لحظة مفصلية ؟
الأنظار تتجه إلى يوم الحسم، مع اقتراب يوم الانتخاب، حيث تتصاعد وتيرة المباحثات والتواصلات بين الكتل المختلفة، وتبرز محاولات لجذب أكبر عدد من الأصوات، وسط مشهد يبدو ظاهره هادئاً، لكن باطنه مليء بالحركة والحسابات السياسية والرياضية.
وفي ظل هذا المشهد المعقد، تبقى الآمال معلقة على أن تفرز الانتخابات مجلساً قادراً على فتح صفحة جديدة لكرة القدم السورية، صفحة عنوانها النزاهة، التخطيط، والبحث عن مستقبل مختلف للعبة الأولى في البلاد.