الثورة – جهاد اصطيف :
تواجه البنية التعليمية في مدينة حلب وريفها واقعاً صعباً بعد سنوات من القصف والدمار، إذ لا تزال عشرات المدارس خارج الخدمة أو تعمل بقدرة محدودة، رغم الجهود المكثفة لمديرية التربية والتعليم لإعادتها إلى العمل.

وأكدت رئيس دائرة الأبنية المدرسية في مديرية التربية والتعليم بمحافظة حلب، المهندسة آية صدور في تصريح إعلامي، أن عدد المدارس المتضررة ضرراً ثقيلاً بلغ نحو 99 مدرسة، في حين وصل عدد المدارس المتضررة ضرراً كبيراً إلى 163 مدرسة، أما المدارس التي تعرضت لأضرار متوسطة فتشمل تهدم بعض القواطع أو الحاجة إلى إعادة الإكساء، فبلغ عددها نحو 700 مدرسة.
وأضافت :إن هناك أيضاً مدارس تحتاج إلى صيانة دورية للحفاظ على جاهزيتها.

وأوضحت صدور أن المديرية تعمل حالياً على إعادة تأهيل وترميم 92 مدرسة ضمن مناطق عدة في المحافظة، بينما انتهت من تأهيل 143 مدرسة تمت إعادتها إلى الخدمة خلال الفترات الأخيرة، وذلك في إطار خطة تستهدف إعادة أكبر عدد ممكن من المدارس إلى العمل لضمان استمرار العملية التعليمية.
وأشارت إلى أن العمل حالياً قائم في حي الهلك الذي يضم تجمعاً مؤلفاً من خمس مدارس، بينها مدرستان خارج الخدمة، وتعمل المديرية حالياً على إعادة تأهيل مدرسة أبو بكر الرازي، التي تعرضت لأضرار كبيرة بسبب القصف خلال فترة النظام المخلوع.
وتشمل أعمال الترميم تدعيم العناصر الإنشائية المتصدعة، وإعادة بناء أجزاء هيكلية، وترميم القواطع، إضافة إلى إعادة الإكساء الكامل للمدرسة من أعمال الدهان والتمديدات الصحية والكهرباء.
وتسعى المديرية إلى إعادة هذه المدارس للخدمة في أقرب وقت ممكن، تماشياً مع عودة الأهالي إلى المنطقة، وبهدف توفير بيئة تعليمية آمنة وسليمة للطلاب، وضمان استمرار العملية التعليمية رغم الظروف الصعبة.