بريطانيا تتجاهل قرصنتها وتتوسط للإفراج عن ناقلتها النفطية !…إيران: مستعدون لمفاوضات عادلة.. ونرفض الاستسلام تحت مسمى الحوار
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الخليج ومضيق هرمز ليسا مكانا للمزاح أو التلاعب بالقواعد الدولية للملاحة البحرية، موضحا أن الحرس الثوري الإيراني احتجز ناقلة النفط البريطانية بكل شجاعة وقوة وعلى كل العالم أن يقدم الشكر للحرس لتوفيره أمن الخليج.
وقال روحاني في كلمة له أمس إنه إذا اخترقت الطائرات الأميركية المسيرة مجالنا الجوي مجددا فستلقى الرد ذاته، في إشارة إلى إسقاط طائرة تجسس أميركية مسيرة من قبل الدفاع الجوي الإيراني في حزيران الماضي بعد اختراقها مجال إيران الجوي في محافظة هرمزكان جنوب البلاد.
وأشار روحاني إلى أن الحكومة الإيرانية لم تفوت فرصة التفاوض ولن تفوتها ولكن بشكل عادل وقانوني يحفظ الكرامة، وقال: إنني مستعد للحوار العادل والقانوني في ظل العزة والكرامة بهدف حل المشاكل والخلافات, ولكنني أرفض الاستسلام رفضا قاطعا تحت مسمى الحوار.
وحول الاتفاق النووي مع إيران والذي انسحبت منه واشنطن العام الماضي قال روحاني: الاتفاق النووي يشكل عبئا ثقيلا على الصهاينة والدول الرجعية في المنطقة.. وفي هذا السياق أعلن النظام السعودي والكيان الصهيوني مؤخرا أنهم لعبوا دورا في انسحاب أميركا من الاتفاق كما أن المتطرفين داخل أميركا كان لهم تأثير كبير في هذا الشأن.
بدوره أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أنه من غير الممكن إخضاع إيران وشعبها عن طريق التلويح بشبح الحرب.
وقال شمخاني خلال لقائه أمس رئيس وأعضاء اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى الإسلامي إن هدف أميركا من فرض ضغوط قصوى على إيران هو إضعاف طاقة الشعب الإيراني على التحمل وإثارة البلبلة الداخلية ولكن هذا الشعب أفشل مخططات الأعداء من خلال صموده.
وشدد شمخاني على أن محاولة الحوار مع طرف لم يلتزم بأي من تعهداته حماقة ودليل على الضعف والعجز.
من جهته أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي أن إيران لن تسمح بعرقلة الملاحة البحرية في منطقة الخليج وستواصل تصدير النفط مهما كانت الظروف.
وأشار عراقجي خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان في باريس حيث سلمه رسالة خطية من الرئيس حسن روحاني لنظيره ايمانويل ماكرون إلى أهمية استقرار منطقة الخليج بالنسبة لإيران التي ستبذل قصارى جهدها لضمان أمن هذه المنطقة وخاصة مضيق هرمز.
وبين عراقجي أن الولايات المتحدة مستمرة باستهداف الشعب الإيراني بإجراءات الحظر غير المشروعة وغير العادلة مضيفا أننا «نتوقع من أوروبا أن تتخذ موقفا واضحا في معارضة السياسة الأميركية بشأن تصفير مبيعات النفط الإيراني والتي تتم متابعتها في إطار إستراتيجية الضغط القصوى.
إلى ذلك أكد رئيس مكتب قائد الثورة الإسلامية في إيران محمد محمدي كلبايكاني أن البريطانيين أرسلوا وسطاء إلى إيران للإفراج عن ناقلتهم المخالفة المحتجزة.
وقال كلبايكاني في كلمة أمس إن الحرس الثوري الإيراني مرغ رأس لندن في التراب من خلال توقيف ناقلة النفط البريطانية، مضيفا إن الدولة التي كانت تعين في إيران المحامي والوزير بلغ بها الأمر اليوم إلى أن ترسل وسطاء وتتوسل لإطلاق سراح ناقلتها.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 25-7-2019
رقم العدد : 17033