من أجل التأمل والاتصال بالطبيعة

الملحق الثقافي-هنادة الحصري:

ثمة علم بدأ يغزو مجتمعاتنا إنه علم التأمل meditation وهو علم بقوم على أسس علمية يحاول فيها الإنسان أن يعزز طاقاته الإيجابية وينشرها على محيطه، وبالمقابل فإنه يسعى إلى تبديد طاقاته السلبية، وهذه الطاقة نعزوها إلى شرور وآثام تطال الشخصية، والتأمل هو تمرين مفيد للجسم والعقل والروح، وإذا مورس بطريقة صحيحة يمنح الشعور بالاسترخاء ويجعل الإنسان يتصل بنفسه الطبيعية وبشكل أنضج وعلى نحو إبداعي، ويحاول خلق كل جديد في حياته عندها سيجد شعور الوعي الداخلي الذي يتأصل بداخله. وهذا بدوره نافع ومفيد للنمو الجسدي. على هذا فالتأمل هو اللغة الوحيدة لاتصال الإنسان بنفسه الداخلية، كما أنه بمثابة العاصفة التي تأتي على الضغوط والمتاعب اليومية التي يقابلها الشخص.
في مقالة نشرتها مجلة magazine أثنت الكاتبة على هذا النوع من علوم الذات التي تساعد الإنسان على العيش السعادة والتعرف على قدرة الخالق وروعة الخلق التي لا تخطئ، بل الإنسان هو الذي يخطئ، حيث أن السعادة تعطي التوازن، والتوازن يجعل الإنسان يعيش حياته ويترك بصمة حقيقية، فهناك أهداف إنسانية نبيلة تعمق حس الإنسان بانتمائه ودوره الفاعل في مسيرة الكون.
ودعت الكاتبة النساء إلى وعي واقعهن تماماً والابتعاد عن الأخطاء والاستفادة منها بعدم تكرارها، فتكرار الأخطاء سيترك أثراً لا يمحى في نفوس الفرد والمجتمع، واقترحت فكرة تقوم على مبدأ دق مسمار على الحائط كلما أخطأ الفرد، وعندما يتصرف بشكل صحيح ينزعه. وهنا يكمن المغزى فنزع المسمار عن الحائط جيد، ولكن ألا يترك أثراً لا يمحى؟ فلماذا لا نرتكب الأخطاء ولا ندق المسامير؟
فكرة أخرى تطرقت إليها الكاتبة وهي الفاعلية التي تحرك الإنسان بطريقة إيجابية صوب هدفه وجعله يترك بصمة حقيقية في حياته لا أن تقتصر حياته على الطعام والشراب والنوم. وهنا تذكرت قصة الأميرة التي تزوجت أميراً، تضايقت الأميرة من رتابة حياتها وأحس الأمير بالفوضى فلا وجود لنفس زوجته. استشارت الأميرة حكيماً فأعطاها علبة وأمرها أن تضعها كل يوم في غرفة من غرف القصر وبعدها ستصلح حياتها. نفذت الأميرة ما قاله الحكيم فاعتقد الخدم بأن الأميرة تراقبهم فتحسن عملهم، ولما فتحت الأميرة العلبة وجدتها فارغة.
ما أجمل أن تترك المرأة بصمة في منزلها في مجتمعها فكل امرأة مبدعة بطريقة ما. فكفانا نحن العرب هذا الغياب الحضاري ولنسهم جميعاً في التقدم الإنساني ولنرفع رؤوسنا، فلدينا أهداف كثيرة كما الغربي يمشي ورأسه مرفوع وكما يقول رسول حمزاتوف الكاتب الداغستاني «العالم يبدأ من عتبة بيتي».

التاريخ: الثلاثاء30-7-2019

رقم العدد :17037

آخر الأخبار
بعد توقف سنوات.. تجهيز بئر مياه تجمع «كوم الحجر» "موتوريكس إكسبو 2025" ينطلق الثلاثاء القادم رؤية وزارة التربية لتشريعات تواكب المرحلة وتدعم جودة التعليم العودة المُرّة.. خيام الأنقاض معاناة لا تنتهي لأهالي ريف إدلب الجنوبي منظمة "رحمة بلا حدود" تؤهل خمس مدارس في درعا مجلس مدينة سلمية.. مسؤوليات كبيرة و إمكانات محدودة إنقاذ طفل سقط في بئر مياه بجهود بطولية للدفاع المدني  المجموعات الخارجة عن القانون في السويداء تخرق وقف إطلاق النار هجمات " قسد " و" الهجري " .. هل هي صدفة  أم أجندة مرسومة؟! تجربة إقليمية رائدة لوفد من الاتصالات وحداثة النموذج الأردني في تنظيم قطاع الاتصالات والبريد  صعود الهجري وتعقيدات المشهد المحلي في السويداء.. قراءة في ملامح الانقسام والتحوّل  العائدون إلى ريف إدلب الجنوبي يطالبون بإعادة الإعمار وتأمين الخدمات الأساسية رغم التحديات الكبيرة.. انتخابات مجلس الشعب بوابةٌ للسلم الأهلي  اختيار الرئيس 70 عضواً هل يقود إلى ... صناعيون لـ"الثورة": دعم الصناعة الوطنية ليس ترفاً المجمع الإسعافي بمستشفى المواساة الجامعي .. 93 بالمئة إنجاز يترقب قراراً للانطلاق باحث اقتصادي يقترح إعداد خطط لتخفيض تكاليف حوامل الطاقة  حلب تضع خارطة طريق لتطوير البيئة الاستثمارية وتعزيز التنمية الاقتصادية اختتام امتحانات الثانوية العامة.. طلاب حلب بين الارتياح والترقّب  الثروة الحراجية في درعا.. جهود متواصلة تعوقها قلّة عدد العمال والآليات دعم الأميركيين لحرب إسرائيل على غزة يتراجع إلى أدنى مستوى