استدعاء طفل للتحقيق معه.. جريمة نكراء بحق الطفولة الفلسطينية…فلسطين: الصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال بغيض
اكدت وزارة الخارجية الفلسطينية إن إقدام سلطات الاحتلال على استدعاء الطفل المقدسي البالغ من العمر 4 سنوات من بلدة العيسوية للتحقيق معه بحجة القائه الحجارة تجاوز لجميع الخطوط الحمراء وانتهاك فاضح للاتفاقيات والمواثيق الدولية خاصة الاتفاقية الدولية للطفل واستخفاف بالإدانات الدولية التي تطالب بانهاء مسلسل الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني عامة وبحق الطفولة الفلسطينية خاصة، معتبرة ان هذا الاجراء تصعيد خطير في اجراءات الاحتلال التعسفية وتنكيله المتواصل بحق ابناء الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى ان هذه الحملة تشكل حلقة من حلقات المخطط الصهيوني الاستعماري الهادف الى أسرلة وتهويد القدس الشرقية المحتلة ومقدساتها وأحيائها المختلفة ومحاصرة الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات القانونية والإنسانية الاممية المختصة بما فيها المنظمات المعنية بحقوق الطفل بإعلاء صوتها في وجه هذه الجريمة وغيرها من الجرائم بحق الأطفال الفلسطينيين ودعت الجنائية الدولية للتحرك السريع والتحقيق في جرائم الاحتلال.
بدورها أدانت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية الصمت الدولي تجاه جرائم سلطات الاحتلال الصهيوني المتواصلة بحق أطفال فلسطين والتي كان آخرها استدعاء الطفل محمد ربيع عليان من بلدة العيسوية في مدينة القدس المحتلة للتحقيق معه بتهمة إلقاء الحجارة، مؤكدة ان هذه الجريمة ما كانت لتكون لولا الدعم الأميركي وصمت المجتمع الدولي عن ممارسات كيان الاحتلال الخارج عن القانون والإجماع الدولي.
وتواصل قوات الاحتلال للشهر الثاني على التوالي عدوانها على بلدة العيسوية والذي تصاعد بعد قمعها في السابع والعشرين من حزيران الماضي وقفة احتجاجية رافضة لممارساتها التعسفية بحق أبناء البلدة واقتحاماتها اليومية وهدمها منازل الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم ما أسفر عن استشهاد فلسطيني واصابة 95 آخرين واعتقال العشرات وذلك في إطار تنفيذ مخططاتها لتهويد القدس المحتلة وافراغها من سكانها.
وفي سياق مواز اكدت الخارجية الفلسطينية أن حكومة الاحتلال بزعامة بنيامين نتنياهو تُثبت يوميا أنها تتعامل مع المناطق الفلسطينية المحتلة المصنفة (ج) على أنها مخزون استراتيجي للاستيطان، بما في ذلك توسيع المستوطنات القائمة وبناء مستوطنات جديدة وشق طرق استيطانية، موضحة أن من شأن هذا المخطط الاستيطاني تحويل جميع المستوطنات والبؤر إلى كتلة استيطانية واحدة متصلة جغرافيا فيما يشبه كيانا عنصريا للمستوطنين على أرض الضفة الغربية المحتلة، مشيرة إلى أن آخر هذه المخططات الحديث عن خطة إسرائيلية لبناء 6000 وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة، وما أعلن عنه أيضا من مخطط لبناء 2000 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة «راموت» بالقدس المحتلة، لافتة الى أن تلك المخططات تعكس امعانا من حكومة الاحتلال في التعامل مع الضفة الغربية كجزء من كيان الاحتلال، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني ليس بحاجة لموافقات نتنياهو للبناء على أرض وطنه.
ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى أن محاولة تضليل العالم عبر تجميل عمليات توسيع الاستيطان وتعميقه بموافقات شكلية ووعود وهمية بالسماح للفلسطيني بالبناء على أرض وطنه يشكل استخفافا بعقول القادة والمسؤولين الدوليين، ودليل واضح على العقلية الاستعمارية للاحتلال والتي تضرب عرض الحائط بجميع القرارات الأممية والقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة.
ميدانيا افاد نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال اعتقل أربعة شبان فلسطينيين من محافظة الخليل كما اعتقل أربعة اخرين من محافظة جنين.
وفي سياق التغول الصهيوني والاستيلاء على الاراضي الفلسطينية هدمت جرافات تابعة لقوات الاحتلال خياما سكنية وبركسات للمواشي تعود لأربعة فلسطينيين في منطقة الرأس الاحمر بالاغوار الشمالية.
الى ذلك أفادت مصادر طبية فلسطينية أن أربعة شبان فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي بالفخذ والقدم حيث جرى نقلهم الى المستشفى لعلاجهم، فيما أصيب 8 فلسطينيين آخرين بالرصاص المعدني وتلقوا العلاج ميدانيا وغيرهم بحالات اختناق خلال اقتحام مستوطنين صهاينة منطقة قبر يوسف بمدينة نابلس حيث تم الاقتحام بعدة حافلات ومركبات تقل مئات المستوطنين اليهود تحت حراسة قوات الاحتلال المشددة وقاموا بأداء طقوسهم التلمودية.
كما أطلقت الزوارق الحربية الصهيونية امس نيران اسلحتها الرشاشة تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين شمال مدينة غزة، وأكد صيادون من غزة أن اطلاق النار جرى على بعد 3 اميال في منطقة الصيد المسموح بها دون الابلاغ عن وقوع اصابات.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الأربعاء 31-7-2019
رقم العدد : 17038