حملة مسعورة للاحتلال في بيت فجار وحلحول .. والمستوطنون يعربدون بالضفة..فلسطين: قــرار توســيع المســتوطنات يفضــح تمــادي الاحتــلال وإرهابــه
بعث المندوب المراقب لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور بثلاث رسائل متطابقة للأمين العام للأمم المتحدة، ورئيسة الجمعية العامة، ورئيس مجلس الأمن للفت انتباه المجتمع الدولي إلى استمرار حكومة الاحتلال في ممارساتها المنافية للقوانين الدولية والتي تنتهك القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، عقب إعلان كيان الاحتلال مجددا عن إقامة وحدات استيطانية جديدة في الأرض المحتلة. لافتا ان فلسطين تبعث اليوم بالرسالة الثانية على التوالي في غضون أيّام للتحذير من مخاطر استمرار «إسرائيل» في سياساتها الاستيطانية وممارساتها غير القانونية على الأرض الفلسطينية المحتلة.
مضيفا أن الكشف عن إقامة المئات من الوحدات الاستيطانية الجديدة يهدف لتعزيز الاحتلال وترسيخ وجوده وتمهيد ضم الأرض الفلسطينية إلى إسرائيل وزيادة عدد المستوطنين بالآلاف على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وطموحاته في استقلال دولته وعاصمتها القدس، لافتاً الى ان توسيع المستوطنات يشير إلى عنجهية المحتل صاحب العقلية الاستعمارية، وهذا يعني زيادة عدد المستوطنين ما يعني أيضا زيادة الانتهاكات التي يقوم بها المستوطنون ضد الفلسطينيين والجرائم التي يرتكبونها وهم المسلحون الارهابيون المدعومون من قبل جيش الاحتلال بحق الأهالي المدنيين العزل، مشدداً على ضرورة وقف توسيع المستوطنات بشكل كامل وفوري في منطقة ج في الضفة الغربية كون توسيع المستوطنات غير مشروع ويشكل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية.
وأكد منصور أنه يجب على المجتمع الدولي ألا يتخلى عن الفلسطينيين في هذه المرحلة المهمة والحرجة والتي تنتهز فيها «إسرائيل» الصمت الدولي على جرائمها لتمارس المزيد من الجرائم وتنتهك الحقوق الفلسطينية وتجعل من حلم استقلال الدولة وتحقيق العدالة لهذا الشعب الذي ناضل سنوات لنيل حقوقه بعيد المنال.
من جهتها أدانت السلطة الفلسطينية قيام بنيامين نتنياهو بوضع حجر الأساس لـ650 وحدة استيطانية جديدة شمال مدينة البيرة واعتبرته خرقا فاضحا للقانون الدولي، وتجاوزا لكل الخطوط الحمراء، وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه أن هذا العمل المدان والمرفوض مخالف لكل قرارات الشرعية الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي صدر بالإجماع وأكد عدم شرعية الاستيطان على الأرض الفلسطينية، لافتا الى إن استمرار هذه الاستفزازات والأعمال العدائية والاستخفاف بالقانون الدولي تتطلب اتخاذ قرارات فاعلة لمواجهة هذه الأعمال الهمجية التي تحصل بضوء اخضر اميركي.
في الأثناء واصلت سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين حملتهم المسعورة ضد الفلسطينيين في قرى جنوب وشرق بيت لحم حيث تركزت الحملات في بلدتي بيت فجار وتقوع وقالت مصادر فلسطينية ان قوات كبيرة من جيش الاحتلال نفذت عمليات الدهم والتفتيش في بلدة بيت فجار وقامت بأعمال عربدة وتخريب مقصودة داخل المنازل والمحال التي اقتحمتها في اطار حملة اطلقها الاحتلال عقب العثور على جثة جندي صهيوني اول امس ملقاة على جانب احد الشوارع الاستيطانية.
اهالي بيت فجار اشاروا الى ان قوات الاحتلال تقوم بحملة مسعورة من اعمال التفتيش والتخريب بالمنازل مشيرين الى ان ما يقوم به جيش الاحتلال ما هو الا اعمال انتقامية بحق المواطنين المدنيين العزل.
عمليات جيش الاحتلال لم تقتصر على بلدة بيت فجار بل طالت بلدتي حلحول وبيت امر شمال محافظة الخليل حيث اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال البلدتين وقامت بتفتيش وتخريب ممتلكات الفلسطينيين ما ادى لوقوع مواجهات عنيفة بين الشبان قوات الاحتلال.
وفي اطار تبادل الادوار التي يقوم بها جيش الاحتلال والمستوطنون نفذت مجموعات من عصابات المستوطنين عمليات اعتداءات همجية على منازل المواطنين ومركباتهم في منطقة المنشية جنوب بيت لحم وبحسب مصادر في بلدة تقوع قام عشرات المستوطنين بتحطيم منزل وسيارتين فجر امس.
كما اصيب عدد من المواطنين بعد تعرض مركبتهم للرشق بالحجارة من قبل المستوطنين قرب مستوطنة «كريات اربع» شرق الخليل وفق ما افادت مصادر طبية ومحلية بالمحافظة.
وكان المئات من المستوطنين المجرمين قد اغلقوا الليلة قبل الماضية وبحراسة من جيش الاحتلال العديد من مفارق الطرق الرئيسية في الضفة الغربية حيث قاموا بإغلاق مفارق حوارة «يتسهار و كرني شمرون» في قلقيلية و»افرات وعتصيون» في بيت لحم ونفذوا اعمال عربدة وحشية وقاموا بمهاجمة العديد من السيارات الفلسطينية.
وكالات- الثورة:
التاريخ: السبت 10-8-2019
الرقم: 17046