أحيت ذكرى المجزرة النووية.. ناغازاكي.. تذكر العالم بوحشية الإجرام الأميركي

أحيت مدينة ناغازاكي اليابانية أمس ذكرى ضحايا القنبلة النووية التي ألقتها عليها الولايات المتحدة في مثل هذا اليوم قبل 74 عاما بمشاركة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ووفود من أكثر من 7 دول.
وبدأ إحياء هذه المأساة بدقيقة صمت في الساعة الحادية عشرة ودقيقتين، وهو توقيت انفجار القنبلة النووية الأميركية فوق ناغازاكي بقوة بلغت 21 كيلوطنا.
وتسبب الجحيم النووي الذي انصب على ناغازاكي بعد 3 أيام من القنبلة المماثلة التي ضربت هيروشيما، في قتل 74 ألف شخص من سكانها، وتدمير مؤسساتها ومدارسها ومستشفياتها ومعالمها.
وحصدت القنبلتان النوويتان اللتان ألقيتا على هيروشيما وناغازاكي، في الاستخدام الأول والوحيد من نوعه لهذا السلاح الرهيب، أرواح 214 ألف شخص في الحال.
اللافت أن القنبلة النووية التي ألقيت على ناغازاكي وأطلق عليها اسم «الرجل البدين»، كانت تحتوي على البلوتونيوم 139، فيما صنعت قنبلة هيروشيما من اليورانيوم 235، ما يتبادر إلى الذهن أن واشنطن حينها لم تكن تدافع عن مصالحها فحسب، بل وتجرب أنواعا من سلاح رهيب جديد.
وفيما تذرع الأميركيون بأن وقف الحرب النهائي والعنف والخلاص من الهجمات اليابانية كانت مرتبطة بالضربة النووية، أكدت المعطيات حينها بما لا يحتمل الشك أن استسلام اليابان بات أمرا مفروغا منه.
وعلى الأرجح أن الأمريكيين أرسلوا جحيمهم النووي الثاني على اليابان في ناغازاكي من دون اضطرار، بل لمجرد الاستعجال والإمعان في التنكيل بالخصم الذي أوجعهم في هجومه العنيف والمفاجئ على الأسطول الأمريكي في بيرل هاربر.
وفيما يستذكر اليابانيون ضحايا القنبلتين تتجاهل واشنطن في كل المناسبات حجم جريمتها وكأن الأمر لم يكن وهذا ما أكده منفذو الجريمة قبل رحيلهم عن الدنيا لتضاف هذه المأساة الإنسانية إلى جرائم واشنطن المستمرة حول العالم سواء عبر الغزو العسكري المباشر كما حدث في فيتنام وأفغانستان والعراق وغيرها أو عبر وكلائها مثل التنظيمات الإرهابية التي تدعمها في المنطقة أو من خلال تواطئها مع أنظمة قمعية مثل النظام السعودي الذي يشن عدوانا غاشما على اليمن أو عبر محاولات تدبير انقلابات سياسية تطيح بحكومات شرعية ترفض الخضوع لإملاءاتها كما في فنزويلا.
ومنذ إلقاء القنبلة الذرية على اليابان قبل 74 عاما انتهجت الولايات المتحدة سياسة العدوان والتدخل في شؤون الدول الأخرى في مختلف أنحاء العالم لتحقيق مصالحها الاستعمارية في السيطرة وفرض الهيمنة على الدول ونهب ثرواتها ومقدراتها فكان تدخلها في العديد من الدول ومن بينها فيتنام ويوغسلافيا والعراق وأفغانستان وليبيا حيث أدت تلك التدخلات المخالفة لمبادئ القانون والشرعية الدولية إلى مقتل وتشريد ملايين الأشخاص إضافة إلى تدمير هائل في البنى التحتية لشعوب تلك الدول وهو ما يؤكد أن الولايات المتحدة لا تزال مصدر التهديد الرئيسي للأمن والاستقرار الدوليين ومنع الشعوب من تقرير مصيرها بشكل حر ومستقل.

وكالات – الثورة:
التاريخ: السبت 10-8-2019
الرقم: 17046

 

آخر الأخبار
عودة 70 بالمئة من التغذية الكهربائية لمدينة جبلة وقفة تضامنية لأهالٍ من درعا البلد مع غزة "الصحة العالمية": النظام الصحي في غزة مدمر بالكامل  تعزيز استقرار الكهرباء في درعا لتشغيل محطات ضخ المياه الرئيس الشرع يصدر حزمة مراسيم.. تعيينات جديدة وإلغاء قرارات وإحداث مؤسسات  انتخابات مجلس الشعب محطة فارقة في مستقبل سوريا  مرسوم رئاسي باعتماد جامعة إدلب.. خطوة استراتيجية لتعزيز التعليم العالي   ترامب يمدد الطوارئ المتعلقة بسوريا لعام إضافي.. إبقاء العقوبات ومواصلة الضغط  الدوري الأوروبي.. خسارة مفاجئة لروما ونوتنغهام فوريست تكريم وزير التربية للطالب مازن فندي.. إنجاز فردي ورسالة وطنية  الوحدة يُودّع سلة الأندية العربية  فوز هومنتمن على الأهلي حلب في سلة الناشئين هالاند يُحطّم الأرقام مجدداً هل يتواجد ميسي في حفل زفاف كريستيانو وجورجينا؟ إحصائية كارثية لأموريم مع مانشستر يونايتد الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض