تشهد مدينة عدن جنوب اليمن منذ عدت ايام اشتباكات عنيفة وحرب عصابات بين مرتزقة آل سعود ومرتزقة مشيخة الامارات راح ضحيتها العشرات من اليمنيين الذين تضرروا بفعل هذه الاشتباكات التي تتصاعد يوما بعد يوم في ظل صمت دولي مريب.
ويرى مراقبون ان ما يحصل هو مؤامرة سعودية اماراتية حضرت ليتسنى لهم فصل الجنوب اليمني عن الشمال ولكن بصورة درامية لا تُظهر أن للنظام السعودي دورا في المشهد خاصة انه يدعي أن الحرب المجرمة التي شنها على اليمن لإعادة ما يسمى «الشرعية» والحفاظ على وحدة اليمن، بينما ما يعكسه الواقع الميداني دليل على المخططات الاستعمارية التي يتوهم تحالف العدوان تحقيقها على الاراضي اليمنية لذلك وبعد ان وصل النظام السعودي الى طريق مسدود في حربه وعدوانه وفشله خلال الخمسة اعوام من العدوان على اليمن عمد الى تنفيذ مخطط حرب العصابات في عدن من اجل تمكين قوات ما يسمى بالمجلس الانتقالي ويشير اصحاب هذا الرأي الى ان عناصر المرتزقة التابعة لكل من النظامين السعودي والإماراتي الموجودة بعدن هي من يتحكم بالأمور ولو كانت رغبة النظامين حقيقة بوقف الحرب المجرمة والاشتباكات لأوقفتها خلال دقائق واستطاعت السيطرة عليها.
ويرى اخرون ان ما يحصل في عدن هو نتاج طبيعي للاختلافات الاماراتية السعودية حيث يعتقد العديد من اليمنيين ان الرياض وابو ظبي متفقان على الاهداف في اليمن لكنهما مختلفان في الاستراتيجية حيث ترى الرياض ان ما يسمى «حزب الاصلاح» هو المفوض بالشأن اليمني بحكم ولائه المطلق للرياض، وتدافع الرياض عن مرتزقة هذا الحزب لأن بقاءهم في يدها شيء مضمون وملموس، فما تريده الرياض هو الضغط على المقاومة اليمنية من خلال وجود هذا الحزب الذي يأتمر بإمرتها ومن هذا المنطق تركت الرياض وابوظبي ادواتهم في عدن يتقاتلون ومن يحسم المعركة من ادوات المشيختين سيحكم عدن.
ميدانيا: استهدف تحالف العدوان السعواميركي بقصف مدفعي وحشي وضمن خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار محافظة الحديدة ما أدى الى استشهاد وإصابة 8 يمنيين بينهم نساء وأطفال كما استهدف بقصف صاروخي محافظة صعدة خلال الساعات الماضية.
وردا على العدوان نفذ سلاح الجو اليمني المسير عمليتين هجوميتين على مطار أبها الدولي جنوبي السعودية بعدد من طائرات قاصف 2k، وذلك للمرة الثانية توالياً خلال اسبوع، واشار المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية الى ان العملية الأولى استهدفت برج الرقابة في المطار، فيما استهدفت الثانية محطة الوقود في المطار مشيراً الى أن العمليتين تسببتا بتعطيل الملاحة الجوية، ولفت الى أن هذا الاستهداف يأتي ردا على جرائم العدوان وحصاره للشعب اليمني. يذكر أن الطيران اليمني المسير نفذ خلال الأشهر الثلاثة الماضية 18 هجوماً على مطار أبها، 25 على مطاري جيزان ونجران، وتسعةً على قاعدة خميس مشيط.
كما تلقت مرتزقة النظام السعودي درسا قاسيا خلال الأسابيع الماضية وتكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وفي إحصائية للإعلام الحربي رُصدت من وسائل اعلام النظام السعودي الرسمية وغير الرسمية أن عدد قتلى الجيش السعودي بلغ 50 قتيلا خلال الأسابيع الماضية في عمليات الجيش اليمني واللجان الشعبية في جيزان ونجران وعسير.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأحد 11-8-2019
رقم العدد : 17047