شكل معرض دمشق الدولي بدوراته الـ 60 جزءاً من ذاكرة السوريين وترك عندهم قصصاً لا تنسى.
تروي السيدة ناريمان الجهني زياراتها المتكررة للمعرض بقولها: (في كل عام كانت زيارة معرض دمشق الدولي جزءاً من العادات في أسرتنا فبقيت صورة محفورة في ذاكرتنا عندما كان في وسط دمشق فهو بالنسبة لنا فيروز وبردى والياسمين.
كما تستذكر هالة خوري زيارتها الأولى لمعرض دمشق الدولي في الستينيات عندما كان يفترش مساحة وسط دمشق تمتد من المتحف الوطني حتى ساحة الأمويين تسير بمحاذاة نهر بردى ومما علق في ذاكرتها المشاركة الكبيرة للصناعات المحلية التي غصت بها الأجنحة إضافة للمشاركات الدولية الواسعة حيث كانت أعلام الدول ترفرف فوق الأعمدة العالية على امتداده وبابه الرئيسي الذي كان له قوس مميز يشبه قوس قزح وذلك وسط المساحات الخضراء ونوافير المياه التي زينت أرضه.
وتستعد خوري الآن لزيارة المعرض الذي سيفتح أبوابه خلال الأيام القادمة في مدينة المعارض الجديدة مشيرة إلى أن معاودة انتعاشه واستمراره بعد انقطاع لسنوات جراء الأزمة هو دليل قوة وانتصار سورية على الإرهاب.
ملهم منصور قال عن ذكرياته: ما زال صوت فيروز يصدح في أذني لأنني لن أنسى صوتها على مسرح معرض دمشق الدولي عام 1976 وبخاصة أغنية يا شام عاد الصيف كان يوماً استثنائياً في كل حياتي وكان عمري آنذاك ستة عشر عاماً ومنذ ذلك اليوم وأنا أواظب السفر كل عام من حمص مع أسرتي وأصدقائي لحضور فعاليات المعرض.
وبالرغم من بعد المسافة وإقامتها في محافظة أخرى إلا أن المدرسة وصال أحمد كانت تجد في معرض دمشق الدولي فرصة لاقتناء حاجياتها المختلفة ولا سيما الكهربائية منها وفي عام 1993 كانت زيارتها الأخيرة للمعرض حين قررت مع مجموعة من زملائها السفر إلى دمشق لحضور فعالياته.
وترى سهام عساف أن استعادة الأمن والاستقرار في معظم الأراضي السورية بفضل انتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب كان لها الفضل في عودة معرض دمشق الدولي وإحياء ذاكرة الأسر السورية.
التاريخ: الاثنين 26-8-2019
الرقم: 17056