تواصل القوات الأمنية العراقية عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول «داعش» في أنحاء العراق، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم الإرهابي وإرهابييه الفارين مجدداً، وفي هذا الإطار أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق العثور على ثلاثة أوكار تابعة لـإرهابيين تحتوي على عبوات ناسفة وصواعق تفجير وملابس عسكرية شرقي قضاء بعقوبة.
وقالت الخلية إنه وفقاً لمعلومات دقيقة تمكنت قوة مشتركة ضمن قيادة عمليات ديالى من العثور على ثلاثة أوكار للإرهابيين جنوب ناحية كنعان شرقي مدينة بعقوبة، وأوضحت أن الوكر الأول الذي يقع في قرية جميل خضير، احتوى على عبوات ناسفة و200 طلاقة عتاد كلاشنكوف و6 صواعق تفجير وملابس عسكرية وأدوية، وأشارت الخلية إلى العثور على وكر آخر في القرية ذاتها يحتوي على أفرشة، والعثور على الوكر الثالث في قرية أم الكطن وبداخله أسرة منام وفراش، وقد تم التعامل مع المواد المضبوطة حسب السياقات، دون حادث يذكر.
على صعيد متصل حصلت قوة أمنية عراقية مشتركة على صور وثائق وهويات مزورة ومعدات لوجستية عديدة عُثر عليها داخل وكر لتنظيم داعش شمال شرقي ديالى.
وقال مسؤول استخبارات اللواء 24 للحشد الشعبي صباح زيني إن قوة مشتركة من استخبارات اللواء والشرطة نفذت عملية مباغتة ضد خلايا داعش في أطراف ناحية الوجيهية شمال شرقي ديالى، مضيفاً أن العملية جرت تحديداً في قرية حربتيلة وتمت مصادرة المواد التي ضبطت داخل المخبأ الى الشرطة، لافتاً إلى أن العمليات مستمرة للقضاء على كافة بقايا المجاميع الإرهابية.
من جهتها أعلنت وزارة الداخلية عن إلقاء القبض على خبير برمجيات داعش في محافظة نينوى، وقال الناطق باسم الداخلية أنه خلال عملية أمنية نوعية وبعد المتابعة المستمرة وتقاطع للمعلومات المتوفرة، تمكنت مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب محافظة نينوى من إلقاء القبض على ما يسمى «معاون الأمير الإداري والمالي» لديوان الجند في تنظيم داعش الإرهابي الملقب ابو المعتصم، وأضاف إنه أيضاً خبير برامجيات عصابات داعش الإرهابية، حيث تم إلقاء القبض عليه ضمن محافظة نينوى، وقد اتخذت بحقه الاجراءات القانونية أصولياً.
كما أعلنت قيادة شرطة محافظة الأنبار، القبض على أربعة متهمين بالانتماء لـ»داعش» مطلوبين في مدينة الرمادي، وذكرت القيادة أن قوة مشتركة من تشكيلات شرطة الأنبار واستخبارات مكافحة الإرهاب نفذت أوامر قبض صادرة من القضاء في مناطق مختلفه في مدينة الرمادي.
إلى ذلك أصدرت محكمة جنايات بابل حكما بإعدام 11 شخصاً من تنظيم داعش الإرهابي لإدانتهم بتفجير جسر في المحافظة في عام 2014، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، وإصابة 19 آخرين، وذكر مصدر في مجلس القضاء الأعلى في العراق، أن محكمة جنايات بابل أصدرت حكماً بإعدام أحد عشر إرهابياً تابعين لتنظيم «داعش» عن جريمة تفجير جسر حيوي شمالي المحافظة راح ضحيته عدداً من أفراد القوات الأمنية، وبحسب المصدر فإن الهيئة الأولى في محكمة جنايات بابل نظرت قضية أحد عشر متهماً اعترفوا بالانتماء لتنظيم داعش الإرهابي والعمل في ما يسمى ولاية الجنوب.
وتابع أن الإرهابيين اعترفوا بشنهم هجوماً على جسر استراتيجي تابع لناحية جرف النصر شمالي محافظة بابل عام 2014، وانتهت بتفجيره بالكامل ما أدى إلى استشهاد ثلاثة وجرح 19 من القوات الأمنية المرابطة قربه، ونوه المركز إلى أن الخبراء قدروا قيمة الجسر بحوالي 18 ملياراً، لافتاً إلى أن الإرهابيين اعترفوا بقيامهم بجرائم إرهابية أخرى في أماكن وأوقات مختلفة.
وأكد المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى في العراق، أن المحكمة المذكورة، أجرت المحاكمة العلنية بحضور الادعاء العام، ووكلاء المدانين وأصدرت حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق 11 مداناً.
من جهة أخرى أكد قائد شرطة ديالى اللواء فيصل العبادي، أن تنظيم داعش الإرهابي فقد القدرة على التجنيد، مشيراً إلى أن التنظيم الارهابي عجز عن استقطاب عنصر واحد منذ ثلاثة أعوام، وقال العبادي أن قدرة تنظيم داعش الإرهابي على التجنيد وخاصة الإلكتروني فقد تاثيره ولم يسجل وفق المعلومات الاستخبارية انخراط اي دماء جديدة في صفوف التنظيم منذ 3 سنوات، وأضاف العبادي أن داعش لم يبقى منه سوى فلول مبعثرة في بعض المناطق لافتاً إلى أن القضاء عليه تحتاج بعض الوقت خاصة عمليات تفكيك الخلايا النائمة.
وكالات- الثورة
التاريخ: الخميس 29-8-2019
رقم العدد : 17059