اكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أن قرار هندوراس فتح بعثة دبلوماسية لها في القدس المحتلة مخالف للإجماع الدولي وللقانون والقرارات الدولية ومرفوض من الفلسطينيين وكل المؤمنين بإمكانية الوصول لحل سياسي قائم على مبدأ حل الدولتين، داعيا رئيس هندوراس إلى التراجع عن زيارة الكيان الصهيوني لافتتاح مكتب تجاري يحمل صفة دبلوماسية في القدس المحتلة، واصفا هذه الخطوة بالجريمة بحق القانون الدولي، مضيفا أن حق الفلسطينيين بالقدس عاصمة لدولتهم المستقلة حق مقدس ومن غير المقبول أن يكون موضوعا لتحصيل مكاسب أو بيع مواقف سياسية للولايات المتحدة أو للكيان الصهيوني.
وأشار أشتية الى أن السلطة الفلسطينية وضعت مجموعة خطوات مهمة لمواجهة قرار هندوراس في المحافل الدولية اولها رفع شكوى ضدها لدى الأمين العام للأمم المتحدة وتقديم مشروع قرار ضدها في الجمعية العامة لمخالفتها قرارات مجلس الأمن الدولي التي تدين وتمنع الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل البعثات الدبلوماسية إليها.
وفي سياق اخر طالب مئات الفلسطينيين خلال وقفة تضامنية جنوب غرب جنين بالضفة الغربية مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في معتقلات الاحتلال ،طالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء ما يتعرض له الاسرى من ظلم ممنهج واهانات وتنكيل والعمل على إطلاق سراحهم، مؤكدين ان ما يجري بحق الأسرى داخل معتقلات الاحتلال هو جريمة منظمة وأمر مناف لكل الأعراف الدولية داعين كل المؤسسات الدولية والإنسانية والحقوقية واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى بذل مزيد من الجهود لوقف ممارسات الاحتلال التعسفية بحق الأسرى.
يشار إلى أن ان نحو ستة آلاف أسير فلسطيني يواجهون داخل معتقلات الاحتلال ظروف اعتقال قاسية حيث يعانى 1800 أسير منهم أمراضا متعددة بسبب انتشار الأوبئة والجراثيم بينهم نحو 700 أسير بحاجة الى تدخل علاجي عاجل وخاصة حالات الاصابة بالسرطان والفشل الكلوي والشلل النصفي.
وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار قد دعت للمشاركة الفاعلة في جمعة «الوفاء للشهداء» بمخيمات العودة وأكدت الهيئة على استمرار تلك المسيرات الجماهيرية لحماية حق الفلسطينيين بالعودة.
بموازاة ذلك أكدت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال بدأت باستخدام استراتيجية جديدة في قمع مسيرات كفر قدوم المناهضة للاستيطان عن طريق نصب الكمائن من قبل وحدات خاصة بهدف الايقاع بالشبان واعتقالهم إلا انهم فشلوا في اعتقال احد واكتفوا خلال الاسابيع الماضية بترويع الاطفال والاعتداء عليهم ولكن المشاركين في مسيرات كفر قدوم اكدوا ان كل اشكال القمع من اعتقال او اصابات لن تثنيهم عن الاستمرار حتى تحقيق كامل اهداف مسيرتهم التي دخلت عامها التاسع دون تراجع وذلك على خلفية اصابة 3 شبان فلسطينيين بجروح متفاوتة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط جراء قمع الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الاسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 16 عاما.
وحسبما افادت مصادر فلسطينية فإن جنود الاحتلال اقتحموا البلدة قبل انطلاق المسيرة ونصبوا كمينا في منزل قيد الانشاء إلا ان الشبان كشفوا هذا الكمين وحاصروا جنود الاحتلال الموجودين فيه قبل ان تقتحم قوات كبيرة البلدة تحت غطاء كثيف من اطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت ما ادى الى اصابة 3 شبان عولجوا ميدانيا من قبل طاقم الهلال الاحمر الفلسطيني.
وضمن حملة الاعتقالات التي يشنها الاحتلال اعتقلت قوات الاحتلال امس أربعة شبان فلسطينيين جنوب قطاع غزة بحسب ما جاء في وسائل اعلام الاحتلال التي زعمت أن الفلسطينيين الأربعة كانوا مسلحين بسكاكين وقنابل يدوية حيث جرى اعتقالهم بعد تسللهم عبر جدار الفصل العنصري.
وكالات- الثورة
التاريخ: السبت31-8-2019
رقم العدد : 17061