الجيش اليمني يمتلك زمام الحسم ويغير قواعد المواجهة … مراقبون ومحللون: مبادرات ترامب إقرار بالعجز واعتراف بانتصار المقاومة
يبدو أن جميع من ساهم في تدمير اليمن وصل إلى نتيجة مفادها أنه لا مفر من التفاوض والحوار مع المقاومة اليمنية التي أعادت الاعتبار لليمن وأجبرت الجميع على عدم تجاوزها لذلك تستعد أميركا حالياً لبدء محادثات مع المقاومة اليمنية الثلاثاء المقبل بحسب ما كشفت عنه صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية حول إنهاء الحرب المجرمة على اليمن.
وعلى الرغم من أن الأطراف اليمنية تشكك بأي خطة تقوم بها واشنطن تحديداً ما يتعلق بطرحها الأخير حول إنهاء الحرب المجرمة على اليمن، لكن وبحسب محللين المهم بالأمر أنه مهما كانت النوايا فالنتيجة هي الإقرار بانتصار المقاومة اليمنية وفشل المخططات الاستعمارية فمجرد القول إن الادارة الامريكية تريد بدء محادثات مع جماعة (انصار الله) هذا تأكيد أمريكي ضمني على انتصار المقاومة اليمنية في الحرب الوحشية التي شنت وعدم قدرة النظامين الاماراتي والسعودي على الوقوف في وجه الجيش اليمني و خاصة أن المقاومة اليمنية استطاعت بمعدات عسكرية بسيطة أن تهدد هذين النظامين وأن تصل إلى اكثر المناطق حساسية في مراكزهم.
في حين يبدو القلق واضحاً على الإمارات أكثر من النظام السعودي الذي يضع احتمالات انتهاء دوره بالنسبة لواشنطن، وقلق المشيخات يتكشف أكثر بعد أن وصلت طائرات المقاومة اليمنية المسيرة إلى حقل الشيبة على الحدود مع الإمارات اذ قطعت هذه الطائرات مسافة 1100 كيلو متر من دون أن تعترضها المنظومة الجوية السعودية والأميركية في المنطقة، وهو ما يعمق مخاوف أميركا وحلفائها بشأن تهديد مرافق الطاقة في الخليج، كما أوضحت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية.
ويرى مراقبون أن خلفيات الادعاء السابق بالترويج لانسحاب الامارات إنما تنبع من قلق وخوف حاول استباق الأحداث التي تحصل اليوم في اليمن والتي تصب في صالح المقاومة اليمنية مع نوع من الانحناء أمام العاصفة في (إعادة تموضع) للاكتفاء باحتلال عدن والمحافظات الجنوبية التي ازداد الوضع فيها سوءاً أكثر مما هوعليه خاصة في مدينة عدن باستمرار الاقتتال بين فصائل العدوان المدعومة إماراتياً والفصائل المدعومة من قبل النظام السعودي.
وأصبح خروج النظام السعودي من وحل اليمن مهمة شبه مستحيلة بعد كل الخسائر التي تكبدها هذا العدوان وفي حال حصل ذلك سيكون على شكل (خروج مذل) فيما ستلفظ مملكة آل سعود عناصرها ومرتزقتها الذين جندتهم في هذه الحرب لأنهم ببساطة يشكلون خطراً واضحاً على النظام السعودي المجرم و إن رجح استقبالهم فإن وجودهم داخل مملكة الرمال سيحول حرب اليمن إلى فضيحة تاريخية ووصمة عار بحق كل من أعلن هذه الحرب الوحشية وقادها ضد دولة شقيقة.
ويبقى السؤال معلق على ألسنة اليمنيين أصحاب الحق فيما إذا كانت واشنطن حصلت على ميزات جديدة وأموال جديدة للإدارة الأميركية لكي تخرجهم من مستنقع اليمن وما يظهره آل سعود من الخوف إنما هو جزء من سيناريو مفبرك لأن أميركا لن تقوم بهذه الخطوة دون أن تأخذ ثمن تدخلها.
على المعقل الآخر أصدرت محافظة مأرب بياناً بشأن المواجهات الأخيرة التي شهدتها محافظتا شبوة وأبين ينص على تجريم العملاء الذين دسهم تحالف العدوان لإشعال الحروب في مأرب مدعومين من قبل مايسمى(حزب الاصلاح) الذي يزج بأبناء مأرب والمحافظات المجاورة لها بمعارك الحقد لتفتيت المحافظات الجنوبية منها محافظتي شبوة وابين،وإن قبائل مأرب تحمل (حزب الاصلاح) ومايسمى (الشرعية) كامل المسؤولية عن حياة أبنائها بعد أن وصل عدد الضحايا بالمئات خلال الأيام الماضية.
ميدانياً: أطلقت القوة الصاروخية التابعة للجيش واللجان الشعبية صاروخاً باليستياً متوسط المدى نوع (قاصم) على تجمعات العدوان السعودي شمال حيران ما أسفر عن مقتل عشرات القتلى المصابين وسبب إرباكاً في صفوف العدوان.
وأشار مصدر عسكري إلى أن الضربة جاءت كعملية استباقية لإفشال مخطط العدوان السعودي حيث كان يحضر للزحف باتجاه مواقع الجيش واللجان الشعبية في حرض.
الثورة- رصد وتحليل
التاريخ: السبت31-8-2019
رقم العدد : 17061