في أكبر منصة اقتصادية تشهدها سورية اليوم وعلى أرض مدينة المعارض بمعرض دمشق الدولي في دورته 61، وفي الجناح 16 بالتحديد يشارك 47 مشروعاً متوسطاً وصغيراً في جناح هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التابعة لوزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، ضمن الرؤية المستقبلية لتمكين أصحاب المشاريع لضمان نجاح وإقامة مشاريع خاصة بهم وتقديم الدعم الفني والإداري والمالي لتأهيلهم لأعلى درجات الإنتاجية والتنافسية.
تقول الدكتورة جهان متوج صاحبة مشروع منشأة ستمرخو لإنتاج الفطر وبذاره ، المنشأة إنتاجية بحثية فهي تنتج وتبيع البذار والثمارمن الفطر بنوعيه الأبيض والمحاري، كما أنها تشجع البحث العلمي، عن طريق وضع مخبرها المجهز بأحدث الأجهزة في خدمة أي بحث، بالإضافة إلى إقامة ورشات تدريبية غير مأجورة لتعليم طريقة زراعة بذور الفطر، وتضيف أن مشاركتها في المعرض للتعريف بالمنشأة كمنشأة رائدة في سورية، ولنشر ثقافة استهلاك الفطر الطازج وفوائده، فالفطر غذاء ودواء في آن، فقد أسماه المصريون القدماء طعام الآلهة، والطبي منه كفطر أذن يهوذا و فطر ترامد وفطر الريشة منظم لكل فعاليات الجسم كتنظيم مستوى السكر، وتنظيم عمل القلب، وتنمية العضلات، وفي الحمية لانقاص الوزن.
الفواكه السورية المجففة هي الأفضل
أما محمد عزو فلاحة صاحب مشروع فواكه مجففة ريف دمشق، يقول نحن من أدخلنا هذه الصناعة إلى سورية، وبلدنا ينتج أفضل أنواع الفواكه المجففة، فطبيعة طقسنا تساعدنا في ذلك ، من حرارة وبرودة في أن، تساعد على إطالة مدة حفظ المنتج واحتفاظه بأكبر قدر من فوائده، ويضيف مشاركتنا في المعرض تساعدنا في كل عام للحصول على عقود تصدير، كما أنها دعاية لمنتجاتنا التي نفتخر بجودتها ونأمل من خلال المعرض أن نحصل على سوق خارجية عالمية تكون موازية لسوقنا الداخلية، ويختم لا بد من أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة للدعم الذي قدمته من أجل إعادة هذا المشروع للحياة بعد أن دمرت معاملنا من قبل الإرهابيين، بالإضافة منحي هذه المساحة المجانية في ارض المعرض لأتمكن كصاحب منشأة متوسطة من عرض منتجاتي، والتعريف بمشروعي، وإلى ما تقدمه من معلومات عن معارض داخلية خارجية تدعونا وتشجعنا للمشاركة فيها.، كما وأشكر القائمين على المعرض هذا العام لحسن التنظيم.
العمل اليدوي ثقافة وفن
سهام قاسم صاحبة مشروع مشغولات يدوية ماما سهام تقول، مشروعي هو فن صناعة الكروشيه و الإكسسوار من صب ريزين و شغل نحاس بالصنارة مطعم بالأحجار الكريمة، إلى تطعيم الأحجار الكريمة بالنحاس وهو عمل يدوي بالمجمل لا تدخل الالة في أي مرحلة منه، وكل عمل أقوم بإنجازه أتعلق به كأحد اولادي فهو يأخذ مني كل الجهد والوقت والعناية، يولد كفكرة حتى يصبح مولوداً جديداً مثل الشعر الذي أكتبه، وعن مشاركتها في المعرض تقول الفضل في مشاركتي بالمعرض يعود لجهود هيئة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي دعتنا إليه وخصصت مساحات مجانية لنا، كما وأمنت لنا إقامة مجانية في أحد الفنادق مع وجبة إفطار حتى نهاية المعرض، كما وتدعونا للمشاركة في كثير من المعارض، وقد دعيت من قبل الهيئة منذ فترة للالتحاق بدورة تدريبية مجانية في فن البروكار، ومشاركتي في المعرض تتيح لي فرصة عرض أعمالي وتطوير مشروعي داخلياً وخارجياً ، وتساعدني على نشر ثقافة و فوائد ارتداء الأحجار الكريمة الطبيعية، وثقافة و أهمية العمل اليدوي وميزاته.
بدوره عصام البرقاوي صاحب مشروع حقيبتي، يحدثنا عن العمل اليدوي فيقول أعمل في هذا المجال منذ 30 عاماً ومشروعنا يقوم على صناعة الحقائب بأنواعها من الجلود الشرقية الطبيعية، كالجلود الفاخرة من الأبقار، أو جلود الماعز، وهو انتاج يلقي رواجاً كبيراً في بلدان عربية مثل (الأردن ، ولبنان والسودان والعراق)، ولكننا لا نستطيع منافسة شركات عالمية في هذا المجال رغم جودة ودقة صناعة منتجنا ، وهذا يعود إلى حاجة مثل هذا المشروع إلى تمويل ضخم لشراء آلات ومكنات ومساحات واسعة، وعملنا يدوي بالمجمل لا تدخل الالة إلا في مراحل بسيطة منه، وهذا يعني ان كل قطعة ننتجها تحتاج إلى عامل زمني يدخل في جودتها وفي تحديد سعرها، فسعر المنتج يتحدد بتكلفته الزمنية، وهذا يعني تكلفة أكبر لأن إنتاجنا سيكون بالمقابل قليل.
وعن مشاركته في المعرض يقول هذه فرصة كبيرة ومهمة تمكنني من عرض منتجاتي للبيع بالمفرق وهذا يعطيني هامش ربح أكبر من بيع الجملة، كما ويمكنني من التعريف بمنتجاتي وبطريقة صناعتها وثقافة التعامل مع الحقائب وأهميتها، فنحن نعلم اليوم أن تعاملنا أصبح عن طريق عدة بطاقات الكترونية( كالبطاقة الذكية او بطاقة الراتب ،وغيرها) فأصبحنا بحاجة لحقيبة جيب خاصة بالبطاقات منفصلة عن حقيبة الجيب الخاصة بالنقود وهذا أمر مهم يجب أن يعلمه الجميع، كما وأن طريقة التعامل مع حقيبة الجيب بطريقة خاطئة كوضع الحقيبة في الجيب الخلفي والجلوس عليها لمدة طويلة كما في حالة السائق العمومي، تؤدي إلى أمراض في العامود الفقري والحوض، وهذا أمر يجب التنبيه عنه وهذا ما أهدف إليه في السعي الدائم لنشرثقافة التعامل مع الحقائب الجلدية وغيرها.
دمشق – الثورة
التاريخ: السبت31-8-2019
رقم العدد : 17061