رسائل كثيرة حملتها وزارة الكهرباء خلال مشاركتها في معرض دمشق الدولي للدورة 61 تركزت في أهمية تقدير الجهود التي يبذلها عمال الكهرباء، والذين قدموا التضحيات في سبيل إيصال التيار الكهربائي خلال الحرب، والدعوة إلى الاستثمار في الطاقات المتجددة والحفاظ عليها، وترشيد استهلاك الكهرباء، والعمل على توفيرها.
مديرة المعلوماتية والتأهيل الفني لينا الزعبي في وزارة الكهرباء بينت في تصريح للثورة أن جديد الوزارة هذا العام هو إطلاق لوغو جديد للوزارة وعرضه في الجناح، و يحتوي على لونين، اللون الأزرق الذي يمثل الكهرباء، واللون الأصفر للتعبير عن لون الذهب ، مبينة أن الكهرباء هي التي تقدم الذهب للبلد، فهي عصب البلاد من خلال ما تقدمه للصناعة والزراعة وفي كافة المجالات، أما النبضة في داخل اللوغو فهي تعبرعن نبض الحياة، مشيرة إلى أن التصميم يعود إلى الدكتور عبد الناصر ونوس مختص في التصاميم والغرافيك، و قد تم اعتماده.
وأوضحت أنه تقديراً وإكراماً لعمال الكهرباء الذين استشهدوا في سبيل إيصال التيار الكهرباء تم تصميم لوحة تضم صورهم جميعا (أكثر من 300 شهيد ووضعها في صدر الجناح المخصص للوزارة، للتذكير بهم وبفضلهم، الذين نعتبرهم الرديف لبواسل الجيش العربي السوري).
وأشارت الزعبي إلى أن الوزارة هدفت خلال مشاركتها التعريف عن خططها وما تقوم به من عمليات الترميم والإنشاء في المنظومة الكهربائية، بالإضافة إلى شرح آلية إيصال الكهرباء من خلال وضع نموذج لإلية توليد الكهرباء عن طريق عنفة غازية وأبراج كهرباء ومجسم للمدينة يبين الفرق بين استهلاك الكهرباء بكثرة و الترشيد بها، والذي ندعو من خلاله الى أهمية الحفاظ على المنظومة الكهربائية وترشيد الطاقة.
وأكدت أن الوزارة وفي حرصها على أهمية نشر ثقافة استخدام الطاقات المتجددة و استثمارها تم وضع عدة أجهزة توضح أنواعها وطرق الاستفادة منها، ومنها الهاضم الحيوي الذي يولد الكهرباء من المخلفات الحيوية، ولوائح الطاقة الشمسية التي يمكن استخدامها في الإنارة والتدفئة، والعنفة المائية، والتوليد عن طريق قوة الرياح.
ولفتت الى أن الجناح قد تضمن مركز خدمة المواطن عرضت الوزارة من خلاله تطبيق موبايل يقدم للمواطنين عدة خدمات الكترونية منها الاستعلام عن الفواتير وتسديدها الية تقديم و معالجة الشكاوى والتي تهدف الوزارة من خلاله لتبسيط الإجراءات وتسهيلها للمواطنين.
غسان عيسى رئيس الدائرة الإعلامية للمركز الوطني لبحوث الطاقة بين أن مشاركة الوزارة لهذا العام تأتي لتنمية معرفة المواطنين والمستثمرين بأهمية الطاقات المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية في سورية لاحتوائها على 330 يوماً مشمساً، وهذا يعتبر كنزاً لم يتم استثمراها الى تاريخه، مشيراً الى أهمية المشروع الوطني لنشر ثقافة ترشيد الطاقة، مبيناً أن الاستثمار الأمثل للطاقات المتجددة هو نوع من هذا الترشيد الطاقة، فنحن نستطيع التخفيف من استخدام الطاقة الاحفورية من خلال الاستفادة من هذه الطاقات، التي تتميز يصيانات وأعطال أقل من الأحفورية، بالإضافة الى أنها صديقة للبيئة، لافتاً إلى أهمية التوليد عن طريق المياه لما تمتلك سورية من 1200 كيلو متر طولي لقنوات ري، والتي من الممكن الاستفادة منها بتركيب عنفات لتوليد الطاقة وربطها مع الشبكة وخاصة في الإنارة.
الثورة – فارس تكروني
التاريخ: السبت31-8-2019
رقم العدد : 17061