من نبض الحدث.. مراهنات رعاة الإرهاب..سراب تبدّده انتصارات السوريين وصمودهم

مع كل انتصار يحققه الجيش العربي السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية، تجند الدول الداعمة لتلك التنظيمات كل إمكانياتها لحماية أذرعها الإرهابية بشتى الوسائل السياسية والعسكرية، أو باختلاق الذرائع الواهية، وشن الحملات المغرضة لتشويه صورة الدولة السورية.. ولم تغب الورقة الإنسانية يوماً عن شماعة الافتراءات الغربية كجزء من النهج الذي تعتمده منظومة العدوان في حربها الإرهابية على الشعب السوري.
وكما حصل سابقاً قبيل تحرير أحياء حمص وحلب وريفيهما، والغوطة الشرقية وغيرها الكثير من المناطق، يحصل اليوم في ريف إدلب الذي بدأ يلفظ الإرهاب بهمة أبطال الجيش العربي السوري، وما التباكي على الوضع الإنساني من قبل مشغلي الإرهاب الغربيين، ودأبهم على محاولات توظيف مجلس الأمن لإنقاذ فلول الإرهابيين من منطقة خفض التصعيد، إلا دليل خوفهم على مصير مرتزقتهم من «النصرة وداعش» ومن ينضوي تحت رايتهما الإرهابية، ولا سيما أن رعاتهم يجهدون لإعادة تدويرهم تحت مسمى «معارضة معتدلة»، لاستكمال مشروعهم التقسيمي، وفرض نفوذهم على الأرض السورية من خلال أولئك الإرهابيين.
الدولة السورية، وحرصاً منها على حياة مواطنيها لطالما تعاملت بجدية مع كل مبادرة تهدئة، واختارت على الدوام الحلول السياسية وأعطتها الوقت اللازم، ومنحت مشغلي الإرهاب العديد من المهل الزمنية.. وموافقتها على وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد» مع احتفاظها بحق الرد على أي خرق من قبل الإرهابيين، يثبت مجدداً حرصها على ضرورة وقف إراقة الدماء، ولكن صبرها لن يدوم بشأن استمرار وجود إرهابيي «النصرة» ومن يدور في فلكهم الإجرامي بإدلب.
نظام أردوغان الذي يجيد النفاق، ويتقن المراوغة على جميع الحبال لا يوفر أي فرصة لمؤازرة إرهابييه، ووجد بموافقة الجيش العربي السوري على وقف إطلاق النار في «خفض التصعيد» فرصة جديدة لإرسال التعزيزات لمرتزقته تحت ذريعة حماية ما يسمى نقاط المراقبة التي أنشأها لتكون حاضنة ومأوى للإرهابيين كلما تقهقروا أمام ضربات الجيش، وهو الذي أقر بنفسه بأن قواته المحتلة بات يتهددها الخطر نتيجة تقدم الجيش في حربه ضد التنظيمات الإرهابية، ولذلك عزف مجدداً على وتر التهديد بقرب شن عدوان على الجزيرة السورية، مع ادعائه الباطل بأن نظامه ليست لديه أطماع في أراضي الآخرين، وإنما العمل على ضمان ما سماه أمن بلاده، وأمن الشعوب «الصديقة والشقيقة» على حد قوله، علما أنه لم يترك لبلاده أي صديق أو حليف سوى الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، وهذا بحد ذاته تأكيد على أن أردوغان يمارس دوراً وظيفياً في إطار المشروع الصهيو أميركي الذي يستهدف دول وشعوب المنطقة، تحت مسمى «الشرق الأوسط الكبير»، ولكن أوهامه ومراهنات مشغليه سيبددها إصرار وعزيمة الجيش على تحرير كل شبر أرض احتله الإرهاب وداعموه، وللجميع أن يدرك رسائل معرض دمشق الدولي التي تجسدت نصراً اقتصادياً رغم الإجراءات الأميركية العدائية، وفرحاً وابتهاجاً يظهره السوريون لنجاح معرضهم رغم مآسيهم وآلامهم، ليبقوا أهل الأمل والتفاؤل والصمود.

كتب ناصر منذر
التاريخ: الأحد 1-9-2019
الرقم: 17062

 

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية