النمو العسكري والاقتصادي الصيني يقلق واشنطن…«نيويورك تايمز»: المناورات الأميركية جنوب شرق آسيا تصعيد جديد مع بكين

لا تتوانى أميركا عن تصعيد الأوضاع مع الصين، وتواصل البحث عن طرق وأساليب لمواجهتها في ظل النهضة الاقتصادية التي تعيشها الأخيرة، والتي تعدّها واشنطن خطراً عليها، وفي هذا الإطار كشفت صحيفة « نيويورك تايمز» الأميركية أمس أن مناورات الولايات المتحدة البحرية مع دول جنوب شرق آسيا هدفها توتير الأجواء.
الصحيفة استهلت في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني، بالقول إن دول جنوب شرق آسيا تميل عادةً إلى رفض تشكيل تحد جماعي لمواجهة النمو العسكري والاقتصادي للصين في المنطقة، لكن هذا الأسبوع، يبدو أنهم سيفعلون ما كانوا دوما يرفضونه، من خلال إجراء أولى مناورات بحرية مشتركة مع القوات البحرية الأميركية موضحة أنه من المقرر أن تبدأ المناورات التي تجرى جزئياً في بحر الصين الجنوبي حيث تزداد وتيرة التوترات الجيوسياسية.
الصحيفة أضافت: أنه بعد صيف مليء بالتوترات المتصاعدة حول المطالبات الإقليمية، فضلا عن احتدام الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، من الممكن تفسير إجراء هذه المناورات في هذا التوقيت على أنها أحدث خطوة في مباراة الشطرنج الجيوسياسية ذات المخاطر العالية بين القوى العظمى وحلفائها الإقليميين المشتركين.
وأبرزت « نيويورك تايمز» أن بعض المحللين يعتبرون هذه المناورات جزءا من تصعيد تدريجي للموقف العسكري الأمريكي في بحر الصين الجنوبي في عهد الرئيس دونالد ترامب، وهي استراتيجية لم تصاحبها دبلوماسية أمريكية إضافية أو حوافز لشركائها.
من جانبها، قالت ميرا راب هوبر، وهي خبيرة في الشؤون الأمنية الآسيوية في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك: إن الولايات المتحدة تخاطر بأن يكون شركاؤها أقل ميلا للعمل معها لأنهم قلقون بشأن تداعيات التعاون الأمني، في حين أن الصين تواصل التقدم في الأماكن التي تغيبت عنها الولايات المتحدة.
وقالت البحرية الأميركية في بيان أمس إن التدريبات ستشمل مرحلة بحرية في المياه الدولية في جنوب شرق آسيا، بما في ذلك خليج تايلاند وبحر الصين الجنوبي، مؤكدة أنها ستركز جزئيًا على التفتيش والمصادرة، وتتبع الأصول البحرية وما يسمى مواجهة التهديدات البحرية، من بين مواضيع أخرى.
وأضاف البيان: أن المناورات ستشمل ثماني سفن حربية وأربع طائرات وأكثر من ألف فرد، فيما شملت المعدات العسكرية الأمريكية على سفينة قتال ساحلية ومدمرة صواريخ موجهة وثلاث طائرات هليكوبتر من طراز «إم اتش-60».
وتأتي المناورات وسط دور أمريكي متزايد في المنطقة وتوترات بين بكين ودول جنوب شرق آسيا على خلفية بحر الصين الجنوبي، الذي تطالب بأجزاء منه كل من بروناي وماليزيا وفيتنام والفلبين.
وقيادة المناورات مشتركة بين البحريتين الأمريكية والتايلاندية، وستمتد حتى المياه الدولية في جنوب شرق آسيا، بما يشمل خليج تايلاند وبحر الصين الجنوبي قبل أن تنتهي في سنغافورة، بحسب بيان للسفارة الأمريكية في بانكوك.

وكالات- الثورة

التاريخ: الثلاثاء 3-9-2019
رقم العدد : 17064

 

آخر الأخبار
تخفيف العقوبات على سوريا على طاولة "الأوروبي" سرقة 5 محولات كهربائية تتسبب بقطع التيار عن أحياء في دير الزور "دا . عش" وضرب أمننا.. التوقيت والهدف الشرع يلتقي ميقاتي: سوريا ستكون على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين إعلاميو اللاذقية لـ"الثورة": نطمح لإعلام صادق وحر.. وأن نكون صوت المواطن من السعودية.. توزيع 700 حصة إغاثية في أم المياذن بدرعا "The Intercept": البحث في وثائق انتهاكات سجون نظام الأسد انخفاض أسعار اللحوم الحمراء في القنيطرة "UN News": سوريا.. من الظلام إلى النور كي يلتقط اقتصادنا المحاصر أنفاسه.. هل ترفع العقوبات الغربية قريباً؟ إحباط محاولة داعش تفجير مقام السيدة زينب.. مزيد من اليقظة استمرار إزالة التعديات على الأملاك العامة في دمشق القائد الشرع والسيد الشيباني يستقبلان المبعوث الخاص لسلطان سلطنة عمان مهرجان لبراعم يد شعلة درعا مهلة لتسليم السلاح في قرى اللجاة المكتب القنصلي بدرعا يستأنف تصديق الوثائق  جفاف بحيرات وآلاف الآبار العشوائية في درعا.. وفساد النظام البائد السبب "عمّرها" تزين جسر الحرية بدمشق New York Times: إيران هُزمت في سوريا "الجزيرة": نظام الأسد الفاسد.. استخدم إنتاج الكبتاجون لجمع الأموال