تزداد فعاليات معرض الكتاب زخماً وتواصلاً في يومه السادس، وقد ترسخت معالم واتجاهات الزوار، وكان لافتاً أن معظم الرواد يصطحبون معهم أطفالهم ويبدو الحضور كثيفاً في الفترة المسائية ولاسيما في جناح الهيئة العامة السورية للكتاب.. التي تقدم عناوين مهمة للأطفال والشباب، وفي دردشة سريعة مع بعض الزائرين أبدوا تقديرهم لمحتوى المطبوعات وعناوينها، مشيرين إلى أن الحسومات كبيرة.. وأن هذه التظاهرة الثقافية الاجتماعية أحد البواعث المهمة لإحياء ثقافة الكتاب في ظل ثورة الاتصالات والمعلومات التي يشهدها العالم.
وأثناء زيارتنا لجناح الهيئة العامة السورية للكتاب التقينا الدكتور ثائر زين الدين مدير عام الهيئة الذي أشار إلى أن الكتاب رسالة كبيرة وعظيمة وهو المعين الأقرب للثقافة والمعرفة.. قائلاً: نحن سعداء كهيئة عامة للكتاب أن نشارك في هذا المعرض وأن نعرض نتاجنا الغني، الذي يبلغ ١٥٠٠ عنوان في الأدب والفكر والفن.. مؤكداً أن نصف هذه العناوين هي للأطفال، فالهيئة من واجبها حسب زين الدين أن تقدم لرجال المستقبل مادة فكرية ومعرفية.
من جهة أخرى الثورة جالت في أرض المعرض، فثمة حفلات لتوقيع الكتب أحدها كان حفل توقيع كتابين للشاعر وائل الحميد الذي أبدى سعادته حول ما يجري على أرض معرض مكتبة الأسد العريق، مؤكداً أنه من منطلق النصر الذي حققه جيشنا الباسل، نجد هنا أن النصر يترجم على أرض الواقع وذلك من خلال هذا المشهد الثقافي والجماهيري الكبير الذي تشهده مدينة دمشق، وهنا كان لابد للكلمة أن ترى النور في هذا الصرح الكبير، وكان لي شرف توقيع عدة دواوين في معرض الكتاب ومنها ديوان أوراق عارية الذي أهديته للوطن والشهداء.
في الختام يمكن القول إن هذه التظاهرة تنطوي على العديد من الدلالات الإيجابية التي تعكس في مجملها اهتمام سورية بقطاع الثقافة بتنويعاته المختلفة انطلاقاً من كون الثقافة مرآة الشعوب.
الثورة -عمار النعمة
التاريخ: الأربعاء 18-9-2019
رقم العدد : 17077