مخرجات أستنة تؤكد الثوابت السورية…عقد الارهاب ينفرط شمالاً.. وسوس التفكك والتخلي ينخر عظام «النصرة»

في بيانهم الختامي جدد رؤساء الدول الضامنة لمسار آستنة (روسيا وإيران والنظام التركي) التأكيد على التزامهم الثابت بوحدة سورية وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها ومواصلة مكافحة الإرهاب فيها ورفض الأجندات الانفصالية.
وفي هذا تتمة لما رسمته الدولة السورية ولم تحد عنه ابداً على طوال سنوات استهدافها من خطوط حمر حول سيادة الدولة السورية واستقلالية قراراها وصون اراضيها وتحرير التراب السوري من كل التنظيمات الارهابية والعناصر الاجنبية.
الموقف الروسي والإيراني كان واضحاً من خلال الاصطفاف الحقيقي الى جانب الدولة السورية في مكافحة الارهاب على عكس ما يضمره الاخواني اردوغان الذي كان ولا يزال راعياً ومشغلاً للارهابيين، والامثلة على ذلك كثيرة ولا سيما ما يقوم به من دعم للإرهاب واللعب على الاوقات الاضافية بما يخدم تلك التنظيمات الارهابية، كما أن قرار العمل غير المشروع حول تطبيق اوهام (المنطقة الامنة) المزعومة تفضح تماماً ما يحاول طرحه على طاولات آستنة، وهو ما بات مؤكداً بأن لقاءاته واجتماعاته تلك ما هي إلا لإضافة المزيد من المهل للوقوف على دعم الارهابيين.
لم يقتصر المشهد فقط على ثوابت الدولة السورية وحدها بل كان لسكان المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال التركي والأميركي دوراً في تثبيت تلك الرؤية الصائبة والرافضة للتواجد الاجنبي اياً يكن ذلك التواجد، فقد شهدت جامعة حلب وساحة سعد الله الجابري وسط مدينة حلب وقفات احتجاجية تنديداً بالوجود الأميركي التركي غير الشرعي في شمال شرقي سورية وطالب المحتجون قوات الاحتلال التركي والأميركي بمغادرة الاراضي السورية التي دخلوها لخدمة اطماعهم في المنطقة.
واستكمالاً للأدوار الدافعة نحو إعادة المشهد السوري الى ما كان عليه قبل الازمة المفتعلة أعلنت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين عن استكمال الإجراءات لإعادة من تبقى من المهجرين في مخيم الركبان وإعادتهم إلى مناطقهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب..
وقالت إنه بفضل الجهود السورية الروسية المشتركة تم إخراج أكثر من 29 ألف مدني من المهجرين الموجودين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية.
وقد أشارت دمشق مراراً بأن المخيمات وخاصة مخيم الركبان هي مستعمرات أميركية على الأرض السورية تدعمها وتحاول الإبقاء عليها مع عدم تحمل مسؤولياتها إزاء المواطنين الذين يقيمون فيها، وأن (الجريمة التي ترتكبها الولايات المتحدة الأميركية سواء في مخيم الركبان أم الهول ترقى إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وتعمل واشنطن على جعل مخيم الركبان مرتعاً للإرهاب وقاعد ة لانطلاق عملياته الارهابية في حين تقوم ما بوسعها لمنع وصول المساعدات الانسانية الى المدنيين المهجرين هناك، كما عملت مؤخراً بحسب العديد من المصادر على تنظيم حملة واسعة في مخيم الركبان، لتجنيد الشبان بهدف تعزيز الارهاب ورفدهم بالعناصر الارهابية ولتأمين طوق عسكري أمني حول المخيم وحول القاعدة الأميركية في منطقة التنف.
وفي تطورات المشهد القادم من الشمال ولاسيما في ادلب لا يزال الجيش العربي السوري يحافظ على خرائط السيطرة في ظل التقهقر الكبير الذي اصاب التنظيمات الارهابية وعلى رأسهم (جبهة النصرة) الارهابية.
وقد ذكرت مصادر من داخل تحالفات (النصرة) بأن الاتحاد الأوروبي قد قرر وقف دعمه ومساعداته لبعض التنظيمات الارهابية في محافظة إدلب، وذلك في ظل الانقسامات والخلافات التي تعيشها (جبهة النصرة) على إثر هزائمها المتكررة.
ويأتي الإعلان عن توقف دعم الاتحاد الأوروبي لـ (جبهة النصرة) وجناحها السياسي المسمى بـ (حكومة الإنقاذ) بعدما نشرت وسائل إعلام تابعة للتنظيمات الارهابية أنباء تفيد بأنه يجري الحديث عن احتمال حل (جبهة النصرة) و(حكومة الإنقاذ) في إدلب لتحل محلها فصائل ارهابية من (الجبهة الوطنية للتحرير) الموالية لتركيا.
محللون يرون بأن ورقة جبهة النصرة الارهابية قد باتت في مهب الريح بعد الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها والاهتزازات التي اصابتها في الصميم على ايدي ابطال الجيش العربي السوري، في حين يرى آخرون بأنها مجرد مزاعم يطلقها الاتحاد الاوروبي ليخفف الضغط عنها وعن بقية الفصائل الارهابية التابعة لها.
الثورة- رصد وتحليل

التاريخ: الأربعاء 18-9-2019
رقم العدد : 17077

 

آخر الأخبار
خبير لـ " الثورة" : ما خسرناه من غطاء حراجي يحتاج لسنوات ومبالغ كبيرة استمرار جهود الإخماد في اللاذقية لليوم السابع.. وتقليص البؤر المشتعلة بدعم عربي ودولي شبكة حقوقية تُدين تقاعس المجتمع الدولي وتُطالب بإعلان حالة الطوارئ في سوريا مقاربات واشنطن تجاه "قسد".. تثبيت لوضعها الحالي أم دفعها نحو دمشق؟ الشرع يلتقي المبعوث الأميركي.. دمشق و واشنطن.. تعزيز الحوار وتطوير علاقات التعاون عبد الكافي الكيال لـ"الثورة": جهودنا مستمرة.. ونعمل ليلاً ونهاراً للسيطرة على الحرائق قوى الأمن الداخلي تشتبك مع خلية مشتبه بها على طريق إدلب - بنّش.. وتضبط أسلحة وذخائر دراسة ضريبة الدخل على الراتب .. خبير اقتصادي: تستهدف فئة ذات دخل محدود تحسين الواقع الخدمي في الكفرين والبلدات التابعة الثروة الحراجية .. رئة البيئة تحترق في ريف اللاذقية تسجيل 414 شركة في 5 أشهر.. تسهيلات مستمرة وتنامي الطلب على الرقمنة والتحول الرقمي رابطة الجالية السورية في فرنسا تستكمل هيكلها التنظيمي أوجلان يعلن نهاية الكفاح المسلح.. مرحلة جديدة في العلاقة بين الكرد والدولة التركية طلاب التاسع ينهون ماراثون امتحاناتهم مع لغة "الضاد".. موزونة ومرنة وواضحة عدالة الكهرباء غائبة في قدسيا والهامة بريف دمشق.. مواطنون: مقارنة ساعات التغذية مع العاصمة يعكس انع... بحث سبل التعاون بين وزارة الطوارئ ومركز الملك سلمان للإغاثة سوريا أخطر مكان بسبب القنابل غير المنفجرة والألغام الأرضية بريطانيا: تعاون سوريا مع " الكيميائية " كان نموذجياً مدير الدفاع المدني في اللاذقية لـ"لثورة": الحرائق كارثية وكلّ مواطن خفير 1518 خدمة قلبية في مستشفى الجولان الوطني