يعاني أهالي بلدة الحميدية في القنيطرة حسب الشكوى الواردة إلينا من انعدام المرافق الخدمية في البلدة لجهة أزمة النقل إلى خان أرنبة ودمشق، بالإضافة إلى مشكلة مياه الشرب والتي لا تصل إلى الحي الغربي نهائياً، وأعطال أجهزة الإنارة الليلية في معظم الشوارع، فضلاً عن ملاحظات وأخطاء ترميم وصيانة مدرسة الشهيد خالد محمود للتعليم الأساسي، والتي تم تعهيدها لأحد المقاولين دون التقيد بالمواصفات والشروط المطلوبة في عقد الصيانة، منها على سبيل المثال لا الحصر تركيب أسوأ أنواع الشبك للنوافذ ونوعية المنجور وغيرها من الأعمال التي لاتتطابق مع شروط العقد.
(الثورة) تواصلت مع مصدر في بلدة الحميدية لتوضيح صحة الشكوى حيث أكد أن البلدة تعاني بالفعل من مشكلة النقل هي والقرى التابعة، نتيجة عدم وجود العدد الكافي من السرافيس ووسائط النقل الأخرى لتأمين الموظفين والطلاب يومياً, موضحاً أن محافظ القنيطرة كان قد اطلع على هموم وشكاوى الأهالي والتوجيه بتسطير كتاب إلى مديرية النقل ولجنة السير في المحافظة من أجل تأمين وسائط نقل جماعية لأهالي الحميدية.
وبخصوص إنارة الشوارع فقد بيّن المصدر أن الأعطال الموجودة في الأجهزة هي بسبب العصابات الإرهابية التي دمرت شبكات الإنارة، موضحاً أنه تم إيصال الكهرباء إلى الحميدية والقرى التابعة، فيما إنهاء المشكلة بالكامل يحتاج إلى تركيب أجهزة طاقة شمسية، علماً أن البلدية قامت بإعداد الكشف التقديري اللازم من أجل تنفيذ المشروع وهو متوقف الآن لحين توافر الاعتماد أو تنفيذه من قِبل إحدى المنظمات الدولية المانحة.
وأشار المصدر إلى عدم استكمال تأهيل مشروع مياه الشرب، حيث يوجد خزان مياه عالٍ بحاجة إلى الترميم وإصلاح وتأهيل شبكة المياه من الجهة الغربية للبلدة لإرواء الأهالي.
وبالنسبة لمدرسة البلدة أشار المصدر إلى قيام أحد المقاولين بمشروع الصيانة عبر إحدى المنظمات الدولية، لكن هذا المقاول لا يتقيد بشروط التنفيذ، منها عدم بناء دورة مياه للطلاب الذكور، وقيامه بإلغاء النوازل المطرية لسطح المدرسة الذي يحتاج إلى عزل لمنع رشح مياه الأمطار، وغيرها من ملاحظات التنفيذ الأخرى، كاستخدام مواد حديد وألمنيوم ورخام وتدويرها من البناء القديم لاستخدامها في البناء الجديد.
ولفت المصدر إلى تسطير كتاب لمديرية التربية في القنيطرة من أجل تكليف المكتب الفني في بلدية الحميدية للإشراف على التنفيذ دون أي ردٍ يذكر.
وأضاف: تم رفع الكتاب اللازم إلى وزارة الإدارة المحلية من أجل ترميم منازل الأهالي المتضررة بفعل الإرهاب، عبر إحدى المنظمات المانحة، مشيراً إلى ضرورة تزفيت وتعبيد الطريق الواصل بين مدينة البعث باتجاه الحميدية، حيث قامت شركة الطرق والجسور بقشط الطريق وحتى تاريخه لم يتم تزفيته على الرغم من أن عائدية المشروع تتبع للمؤسسة العامة للمواصلات الطرقية كونه طريقا مركزيا.
التاريخ: الجمعة 20-9-2019
رقم العدد : 17079