تسعى حكومة الاحتلال لتهويد مدينة الخليل عبر تطويقها بالمستوطنات واقامة بؤر استيطانية جديدة فيها تمهيدا للسيطرة عليها بشكل كامل وضمها الى المدن والبلدات الفلسطينية التي يحتلها الكيان الصهيوني.
وفي هذا السياق افاد مركز «أبحاث الأراضي» في الاراضي الفلسطينية المحتلة بأن المستوطنين الصهاينة أقاموا 6 بؤر استيطانية جديدة على أراض فلسطينية في مدينة الخليل خلال السنتين الماضيتين، لافتا الى أن المستوطنين أقاموا هذه البؤر على بعد مئات الأمتار من مستوطنات كبرى مقامة منذ سنوات سابقة على الارض الفلسطينية، منوها بأن تلك البؤر الاستيطانية أقيمت على أطراف محافظة الخليل الغربية والجنوبية والشرقية وتحديداً على أراضي بلدات دورا، بني نعيم، يطا، السموع، الظاهرية، وسعير وجميع هذه البؤر تهدف رغم صغر حجمها إلى فرض السيطرة على مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين، كما يهدف وجودها إلى خلق تواصل جغرافي ما بين المستوطنات الصهيونية الكبرى المقامة سابقا أو تحويلها إلى مستوطنات جديدة كبرى في المستقبل، ومن ثم ضمها للمستوطنة القائمة كأحياء استيطانية جديدة.
وعملت حكومة الاحتلال على «شرعنة» العديد من هذه البؤر الاستيطانية عبر إعداد مخططات تفصيلية وإقامة البنى التحتية ومدها بالخدمات ومنحها تراخيص بناء.
من جهة اخرى اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال وتتكرر هذه الاقتحامات الاستفزازية للمسجد الأقصى بشكل يومي بحماية من قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.
كما اقتحم مستوطنون صهاينة بلدة ترمسعيا شمال رام الله بالضفة الغربية وجرفوا أراضي زراعية بهدف الاستيلاء عليها واكدت بلدية ترمسعيا ان المستوطنين اقتحموا البلدة بحماية قوات الاحتلال وجرفوا أراضي تقدر مساحتها بـ 5 إلى 6 دونمات بهدف توسيع مستوطنة مقامة في المنطقة.
يشار الى ان عمليات اقتحام البلدات والمدن الفلسطينية تتم يومياً، لا بل ويعتدون على الفلسطينيين ويخربون ممتلكاتهم بحماية قوات الاحتلال بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
وفي السياق ذاته كشفت مصادر فلسطينية ان سلطات الاحتلال هدمت منزلا في طور البناء بمدينة قلنسوة داخل أراضي الـ 48 بحجة عدم توفر تراخيص بناء.
وبحسب شهود عيان اقتحمت آليات وجرافات تابعة لقوات الاحتلال منطقة السهل الغربي بقلنسوة بحماية من قوات الاحتلال التي قامت بإغلاق الطرق المؤدية إلى المنزل الذي يعود إلى عائلة فلسطينية الاصل وكانت قد هدمت منزلين لتلك العائلة في نفس المنطقة قبل 4 أعوام.
وتشهد البلدات الفلسطينية بأراضي الـ 48 تكثيف جرائم هدم منازل بحجة البناء غير المرخص في الوقت الذي تضع فيه السلطات الاحتلال العراقيل أمام عشرات آلاف المنازل للحصول على تراخيص البناء إلى جانب أزمة السكن الخانقة التي يعانيها الفلسطينيون.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الاثنين 23-9-2019
الرقم: 17081