إعلام الاحتلال: «صفقة القرن» إلى زوال ..دائرة الهزيمة تتسع.. مهندسو تصفية الحقوق الفلسطينية نحو الأفول

يبدو أن كوابيس الفشل بدأت تنقل عدواها من الكيان الاسرائيلي المحتل الى واشنطن وليبدو جلياً شبح العزل يخيم على قاطن البيت الابيض الذي تجاوز في عنصريته وبلطجته حداً غير مسبوق، بعد ان افرزت المشاهد ثوابتها الحقيقية والراسخة في وجدان الشعوب المقاومة المتمسكة بالحقوق المشروعة والرافضة للهيمنة الاستعمارية على منطقتنا، بحيث أصبحت حبال الهزيمة تلتف حول رقبة الرئيس الاميركي دونالد ترامب بعد أن سبقه الى ذلك المصير رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو.
فخسارة رئيس وزراء العدو في الانتخابات كانت اولى الضربات الموجعة لحلف ترامب نتنياهو ومؤامرتهما المسماة بـ «صفقة القرن» المشؤومة التي عول عليها كثير من اعراب النفط ممن توهموا انهم بتآمرهم سيتمكنون من تمريرها لتصفية القضية الفلسطينية وشطب الحقوق المشروعة، بحيث كانت الانظار تتوجه لما بعد تشكيل حكومة العدو الجديدة لتطبيقها والوقوف على نتائجها، أما الان فيبدو أن الكلام اختلف والصور تشعبت مع انطلاق صافرة البدء نحو عزل الرئيس ترامب من قبل الحزب الديمقراطي ما يعني تأجيل تلك الاوهام الى وقت غير معروف.
مخاوف بدت واضحة من خلال ما نشرته وتنشره صحافة العدو الاسرائيلي، والتي كان آخرها ما نشرته صحيفة «معاريف» الصهيونية بقولها إن إجراءات عملية عزل ترامب الجارية حاليا في مجلس النواب الأميركي ستضع نهاية لـ»صفقة القرن»، ما يعني أن ترامب سيكون منشغلا عن «إسرائيل» بإجراءات الإطاحة به، وعزله».
وحتى لو لم تنجح الجهود الديمقراطية لعزل ترامب، بحسب الصحيفة الصهيونية فهذا يعني على الأقل أن ترامب في وضع مهين، ومخيب للآمال، وغير مريح كليا، وبالتالي فإن الأمر سوف يتسبب بانشغال الولايات المتحدة شهورا طويلة، ويعمل على زيادة الشرخ الداخلي بين الأميركيين، والانقسام في الساحة الداخلية الأميركية.
الرأي العام الاميركي الداخلي أصبح يسير ضمن الثوابت الملموسة المتعلقة بفضائح ترامب حتى ولو حاول البعض ابعادها عن هذه الحقيقة، حيث اعتبرت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أن تغيراً جذرياً طرأ على الرأي العام إزاء إمكانية عزل الرئيس ترامب، وقد بدأت كفة الميزان ترجح مؤخراً لمصلحة دعاة تنحيته، بعد أن تجاوز ترامب على ما يبدو بشكل ملحوظ صلاحياته الدستورية.
إذاً محاولة الكيان الصهيوني استغلال إمكانات إدارة «دونالد ترامب» في أميركا التي تتبع نهج الصهيونية بالكامل، بدلتها الأحداث الأخيرة التي أعلنت عن مضامينها بوجوب اصابة تلك المشاريع بالشلل القاتل بدءاً من «صفقة القرن» التي ولدت في الاصل ميتة، مروراً بنقل السفارة الاميركية الى القدس المحتلة والاعتراف المزعوم بها عاصمة للكيان الغاصب، الى تلك الترهات التي أطلقها ترامب حول ضم الجولان العربي السوري المحتل لسلطة الكيان الغاصب.. فجميعها ثوابت لا يمكن للشعوب العربية التنازل عنها ولا عن اي حق من حقوقهم، فالثوابت مصانة وتكفلها الشرعية الدولية، والحقوق المشروعة لا تسقط بالتقادم، والمعتدون زائلون.

الثورة- رصد وتحليل:
التاريخ: الاثنين 30-9-2019
الرقم: 17086

 

 

آخر الأخبار
روبيو يؤكد وقوف الولايات المتحدة إلى جانب سوريا.. الشيباني: وضعنا بنية تحتية لبناء علاقات استراتيجية... ربط آبار بعد تأهيلها بالشبكة الرئيسية في حماة القمح المستورد أول المستفيدين.. عثمان لـ"الثورة": تراجع الطن 10دولارات بعد رفع العقوبات الخزانة الأميركية: بدأنا خطوات رفع العقوبات عن سوريا من تصريح إلى أمل.. السوريون وحق الحياة المسروق طلاب المدينة الجامعية بحلب يشكون ضيق الغرف ورئيس الجامعة: ندرس عدة خيارات القرار السياسي تأخير بترحيل القمامة من بعض شوارع دمشق... والمحافظة: نعمل بكامل الإمكانيات المتاحة وزير الأشغال العامة: رفع العقوبات يسهم في استقطاب استثمارات عربية ودولية الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة.. والاحتلال يضاعف مجازره في غزة عضات الكلاب تتزايد في درعا.. والطعوم  غائبة مشاركون في  مؤتمر العدالة الانتقالية لـ"الثورة": حاجة ملحة للسلم الأهلي وتحتاج للوقت والتشاركية "صحافيون من أجل حقوق الإنسان " في مؤسسة الوحدة استجرار الكهرباء غير المشروع تدفع ثمنه " مياه " درعا وفود سياحية أوروبية تزور آثار بصرى الشام Relief Web : "هيومن رايتس ووتش": رفع العقوبات سيعزز الحقوق والتعافي في سوريا مدير زراعة اللاذقية: القطاع الزراعي سيشهد انتعاشاً ونهضة حقيقية مكافحة 180 هكتاراً من حشرة السونة مجاناً  بالقنيطرة  أطباء بلا حدود يطَّلعون على احتياجات مستشفى بصرى الشام لماذا الانخفاض السريع بسعر صرف الدولار..؟