لن يبقى برياً

 

استعاد شريان النقل البري طريقه بعد فتح معبر القائم الحدودي مع الجانب العراقي الذي يعد واحداً من ثلاثة معابر مهمة وهو لن يبقى معبراً برياً خاصة مع إجراءات إشادة سكة حديدية بين البلدين بدأت قطاراتها تتنظر.
ما يعني انتعاش تجارة الترانزيت التي تمثل مصدراً مهماً لخزينة الدولة والسوق الأهم بالنسبة لسورية في مجال التصدير وبذلك تكتمل فكرة المعابر الحدودية البرية كنوافذ على العالم الآخر بعد فتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن العام الماضي.
أهمية فتح معبر القائم تبرز كنافذة اقتصادية تستطيع من خلالها السوق السورية تصدير منتجاتها بعد العقوبات والحظر الاقتصادي المفروض على سورية وخاصة أن الأرقام عن حجم الصادرات السورية عبر هذا المعبر قبل إيقافه منذ ست سنوات تدلل على أهمية هذا المعبر اقتصادياً كمنفذ حدودي مهم ونقطة عبور إلى العديد من الأسواق المجاورة.
وعلى ذلك فإن إعادة فتح المعبر فيها تنشيط للتنمية الاقتصادية الصناعية والزراعية وتنشيط للتجارة كعوائد نقل كبلد عبور (ترانزيت) للدول المجاورة بل أكثر من ذلك سيكون بديلاً مهماً لعدد من المعابر الحدودية الأخرى.
الحدث الاقتصادي الذي اعتبره البعض مؤشراً مهماً لتنامي حجم الصادرات السورية نحو أسواقها السابقة رافقه تخوف من إمكانية حدوث ارتفاع في أسعار الخضار والفواكه بفعل عودة التصدير براً إلى السوق العراقية المتعطشة للمنتجات السورية إضافة لتخوف آخر قد يظهر بتهريب الكثير من المنتجات أي -معبر للتهريب- على حد تعبير البعض.
لذلك تحتاج تلك المخاوف إلى متابعة ومعالجة ليكون المواطن والسوق المحلية في حالة استقرار واطمئنان وهذا يحتاج إلى قرارات حكومية تمتاز بالمسؤولية، والأمر لا يقف هنا بل لا بد من دور كبير للفعاليات الاقتصادية الوطنية باتحاداتها وغرفها ومنشآتها ومعاملها وشركاتها لجهة الاهتمام بالسوق المحلية وتلبية احتياجاتها بالدرجة الأولى.
المرحلة الاقتصادية الجديدة تفرض تطويراً للتشريعات المتعلقة بالعملية التصديرية وتذليل كل المعوقات التي تقف أمامها ولا سيما مع وجود مؤشرات لنمو الناتج المحلي الإجمالي الذي يعتبر التصدير قاطرته.
وهذا ما تحاول الحكومة ترجمته من خلال إعطاء الأولوية للإنتاجين الصناعي والزراعي الذي سيؤدي حتماً لتأمين حاجة السوق المحلية من جهة وتصدير المواد التي تتميز بقيمة مضافة وتحقق إيرادات لا يستهان بها لخزينة الدولة لذلك نحن ننتظر الكثير….
ميساء العلي

 

التاريخ: الأربعاء 2- 10-2019
رقم العدد : 17088

 

آخر الأخبار
دول عربية وأجنبية تدين التفجير الإرهابي بدمشق: هدفه زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار الرسوم العجمية بأياد سورية ماهرة  سوريا: الهجوم الإرهابي بحق كنيسة مار الياس محاولة يائسة لضرب التعايش الوطني محامو درعا يستنكرون العملية الإجرامية بحق كنسية مار إلياس بريد حلب يطلق خدمة "شام كاش" لتخفيف العبء عن المواطنين حلاق لـ"الثورة": زيادة الرواتب إيجابية على مفاصل الاقتصاد   تفعيل قنوات التواصل والتنسيق مع الدول المستضيفة للاجئين  ضحايا بهجوم إرهابي استهدف كنيسة مار إلياس في الدويلعة تفجير إرهابي يستهدف كنيسة مار إلياس في دمشق ويخلّف أكثر من 20 ضحية "مطرقة منتصف الليل"... حين قررت واشنطن إسقاط سقف النووي الإيراني زيادة الرواتب بنسبة 200 بالمئة.. توقيت استثنائي تحسن القدرة الشرائية وتحد من البطالة   خبير اقتصادي لـ " الثورة":  الانتعاش الاقتصادي يسير في طريقه الصحيح  يعيد الألق لصناعتها.. "حلب تنهض"… مرحلة جديدة من النهوض الصناعي زيادة الرواتب 200%.. خطوة تعزز العدالة الاجتماعية وتحفز الاقتصاد الوطني  تأهيل المكتبة الوقفية في حلب بورشة عمل بإسطنبول الشيباني وفيدان يؤكدان أهمية مواصلة التنسيق الثنائي   غلاء أجور النقل هاجس يؤرق الجميع.. 50 بالمئة من طلاب جامعة حمص أوقفوا تسجيلهم تأثيرات محتملة جراء الأحداث على الاقتصادات والتجارة منع ارتداء اللثام لقوى الأمن الداخلي بحمص    "يا دهب مين يشتريك "؟ الركود يسيطر وتجار صاغة اللاذقية يشكون حالهم