إنجاز مهم .. ومتطلبات ضرورية

 

 

الإنجازات المتراكمة التي تحققها الدولة السورية على الصعيدين السياسي والميداني، هي نتيجة طبيعية لصمود الشعب السوري، وتجسيد حي لإرادته الصلبة في مواجهة كل ما يحاك من مخططات أميركية وغربية تستهدف النيل من سيادته، ووحدة أرضه، ولحمته الوطنية، ولاسيما وأنه قدم على مدار العقود الماضية ولم يزل، التضحيات الجسام في سبيل الدفاع عن وطنه، وإبقاء رايته عالية مرفوعة.
اليوم ثمة إنجاز سياسي جديد، تمثل بتشكيل لجنة مناقشة الدستور بملكية وقيادة سورية، بعيدا عن أي تدخل خارجي، خلافا لأوهام أقطاب منظومة العدوان، وهذا الإنجاز لا ينفصل عن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب وداعميه، والتي تشكل في الأساس المدخل الصحيح لأي حل سياسي مستدام، فالانتصارات الميدانية هي التي تجبر حكومات الدول المعادية على إعادة حساباتها، ومراجعة مقارباتها، وإن كانت لا تزال تزرع المفخخات والعراقيل أمام المسار السياسي، على شاكلة أكاذيب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو «الكيميائية»، بهدف إطالة أمد الأزمة، على أمل فرض بعض من الأجندات العدوانية التي فشل مشغلو الإرهاب في تحقيقها من خلال حربهم المسعورة، عبر مرتزقتهم التكفيريين الذين استجلبوهم من جهات الأرض الأربع.
تشكيل لجنة مناقشة الدستور خطوة مهمة على طريق الحل السياسي، ولكنها لا تعني بالمطلق التوقف عن محاربة فلول الإرهابيين، لأنها لا بد وأن تواجه الكثير من الصعوبات، لعدم امتلاك منظومة العدوان الإرادة السياسية الكافية لتظهير الحل السياسي، ولذلك فهي لن تتخلى سريعا عن تنظيماتها الإرهابية كورقة ضغط وابتزاز، والاستمرار بحرق تلك الورقة يقلص المسافات نحو رضوخ أقطاب تلك المنظومة لواقع المعادلات الميدانية التي يفرضها الجيش العربي السوري، وبالتالي تهيئة الأرضية المناسبة لتكريس الحل السياسي المنشود، الذي يرتقي إلى مستوى تضحيات السوريين، ويلبي تطلعاتهم ورغباتهم وحدهم.
ولكي تنجح اللجنة في استكمال مهامها على أكمل وجه، لا بد من أن يكون الطرف الآخر على استعداد كامل للخروج عن طاعة الأميركي والتركي والسعودي والفرنسي والبريطاني، وتكون مناقشاته واقتراحاته في سياق المصلحة الوطنية السورية العليا، وألا تكون مجرد ترجمة لأوامر وتعليمات الدول المشغلة له، خاصة وأن التجارب السابقة في جنيف أثبتت بالوقائع والبراهين أن ذاك الطرف كان يحتاج إلى أكثر من وثيقة سلوك في الوطنية، لأنه لم يكن أكثر من مجرد ناطق أو متحدث باسم مشغليه، يروج لأجندتهم الهدامة على حساب المصلحة العليا للوطن.
ناصر منذر

التاريخ: الأربعاء 2- 10-2019
رقم العدد : 17088

 

 

آخر الأخبار
دول عربية وأجنبية تدين التفجير الإرهابي بدمشق: هدفه زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار الرسوم العجمية بأياد سورية ماهرة  سوريا: الهجوم الإرهابي بحق كنيسة مار الياس محاولة يائسة لضرب التعايش الوطني محامو درعا يستنكرون العملية الإجرامية بحق كنسية مار إلياس بريد حلب يطلق خدمة "شام كاش" لتخفيف العبء عن المواطنين حلاق لـ"الثورة": زيادة الرواتب إيجابية على مفاصل الاقتصاد   تفعيل قنوات التواصل والتنسيق مع الدول المستضيفة للاجئين  ضحايا بهجوم إرهابي استهدف كنيسة مار إلياس في الدويلعة تفجير إرهابي يستهدف كنيسة مار إلياس في دمشق ويخلّف أكثر من 20 ضحية "مطرقة منتصف الليل"... حين قررت واشنطن إسقاط سقف النووي الإيراني زيادة الرواتب بنسبة 200 بالمئة.. توقيت استثنائي تحسن القدرة الشرائية وتحد من البطالة   خبير اقتصادي لـ " الثورة":  الانتعاش الاقتصادي يسير في طريقه الصحيح  يعيد الألق لصناعتها.. "حلب تنهض"… مرحلة جديدة من النهوض الصناعي زيادة الرواتب 200%.. خطوة تعزز العدالة الاجتماعية وتحفز الاقتصاد الوطني  تأهيل المكتبة الوقفية في حلب بورشة عمل بإسطنبول الشيباني وفيدان يؤكدان أهمية مواصلة التنسيق الثنائي   غلاء أجور النقل هاجس يؤرق الجميع.. 50 بالمئة من طلاب جامعة حمص أوقفوا تسجيلهم تأثيرات محتملة جراء الأحداث على الاقتصادات والتجارة منع ارتداء اللثام لقوى الأمن الداخلي بحمص    "يا دهب مين يشتريك "؟ الركود يسيطر وتجار صاغة اللاذقية يشكون حالهم