على خجل يحاول سلطان الإعلام، الخاضع غالباً للسيطرة الغربية.. أو الخاضع لسيطرة المال، أن يظهر أن سورية.. الحكومة السورية.. قد قبلت بالعملية الدستورية على إكراه!! .. والغرض من ذلك الاستهانة بما حققته سورية وجيشها في ميادين القتال.. والذي فرض على الغرب ومن في أحضانه خيار السلام.
في سيرورة العمل السياسي.. وسلسلة المبادرات والاقتراحات، المشاريع التي اقترحت.. وبغض النظر عن الجدية فيها.. لم تعتذر الحكومة السورية عن حضور أي مقترح وممارسة الموقف الجاد منه.
على العكس من ذلك لها أكثر من مبادرة للحل السياسي.. وهي شريكة قرارات مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص.. كما هي في عملية آستنة وكذا في اتفاقات سوتشي.. وإلى اليوم وفي مشروع عمل لجنة مناقشة الدستور… الحكومة السورية بين الأطراف المختارة هي التي تعرف من أين وإلى أين وماذا تريد.. وما هو المناسب للمضي قدماً في خدمة مشروع الحل السياسي.. وعمل اللجنة. ليس ثمة ما يشير وبالمطلق إلى نية سورية لوضع العصي في عجلاتها إذا ما أقلعت في عملها.. لكن ثمة تساؤلات عن الطرف الآخر.. (أي المعارضة).. هل أصبح جاهزاً لخوض عملية السلام؟.
عامل قلق حقيقي لكل من يتابع وينتظر أن يبدأ عمل اللجنة هو أن القضية ستكون في عهدة الأمم المتحدة التي ننتظر منها الشفافية في التوجه والعمل.. والإعلان عمن يعطل عمل اللجنة.. سواء أكان متعمداً أم لأن ظروفه لا تسمح.. بدأت الاعتراضات من اليوم.. وبدأت الأقاويل والمطالبات والمراهنات منذ اليوم في إطار شروط يفترض البعض أنه يمكن أن يمر بها..
السوريون ينتظرون من الأمم المتحدة منع أي كان من محاولة إضاعة الوقت ووضع شروط غير صحيحة على عمل اللجنة.. بما يهدر الزمن ويخرج المشروع عن أهدافه.
أسعد عبود
As.abboud@gmail.com
التاريخ: الأربعاء 2- 10-2019
رقم العدد : 17088