الأقوال وحدها لا تكفي!

 

 

 

ليس المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون هو الوحيد الذي يقول إن حل الأزمة في سورية يجب أن يكون سياسياً استناد إلى مبدأ احترام سيادتها ووحدة أراضيها وسلامتها، بل جميع المبعوثين الذين سبقوه كانوا يؤكدون الكلام ذاته.
لكن المشكلة كانت تكمن على الدوام بسياسات أميركا وأتباعها من منظومة العدوان التي تسيطر على آلية عمل المنظمة الدولية وقراراتها، ومحاولة توجيه المبعوثين الأمميين كما تشتهي رياح سفنها الاستعمارية وأطماع شركاتها الاحتكارية.
فالعبرة ليست بأقوال المبعوثين بل بأفعال المنظمة الدولية وآلية تعاطيها مع الأزمة، والتي أثبتت التجارب على مدى سنواتها الثماني الماضية أنها كانت رهينة للسياسات الأميركية وتوجيه سهم بوصلتها.
ومثل هذا الكلام ليس مصدره التنبؤات بل هو حقيقة تثبتها الوقائع والسياسات الأميركية حيال سورية، فالبيت الأبيض الذي يديره أصحاب الرؤوس الحامية من المحافظين الجدد في واشنطن لم يتبن يوماً واحداً الحل السياسي للأزمة في سورية ولم يدعم هذا التوجه قط بل كان يحاربه، ومحطات جنيف وآستنة وسوتشي شاهد على ذلك.
وهؤلاء المحافظون الجدد ليست لديهم إلا سيناريوهات الغزو والاحتلال وتوتير الميدان، والالتفاف على كل التفاهمات والاتفاقات في آستنة وغيرها، وتضليل العالم بأن سورية هي التي تنتهك الاتفاقات، وممارستهم كل الألاعيب السياسية والمراوغة واللعب على الوقت لمد عمر تنظيماتهم الإرهابية.
باختصار الحل ليس بالتصريحات المعسولة بل بالمواقف والخطوات على الأرض، ومادامت أميركا تريد الفوضى الهدامة وترفض الحل السياسي فإن كل الأقوال تبقى حبراً على ورق ليس إلا!.

أحمد حمادة
التاريخ: الأربعاء 2- 10-2019
رقم العدد : 17088

 

آخر الأخبار
تفاهم بين وزارة الطوارىء والآغا خان لتعزيز الجاهزية لمواجهة الكوارث رحلة التغيير.. أدوات كاملة لبناء الذات وتحقيق النجاح وزير الصحة من القاهرة: سوريا تعود شريكاً فاعلاً في المنظومة الصحية في يومه العالمي ..الرقم الاحصائي جرس إنذار حملة تشجير في كشكول.. ودعوات لتوسيع نطاقها هل تتجه المنطقة نحو مرحلة إعادة تموضع سياسي وأمني؟ ماذا وراء تحذير واشنطن من احتمال خرق "حماس" الاتفاق؟ البنك الدولي يقدم دعماً فنياً شاملاً لسوريا في قطاعات حيوية الدلال المفرط.. حين يتحول الحب إلى عبء نفسي واجتماعي من "تكسبو لاند".. شركة تركية تعلن عن إنشاء مدن صناعية في سوريا وزير المالية السعودي: نقف مع سوريا ومن واجب المجتمع الدولي دعمها البدء بإزالة الأنقاض في غزة وتحذيرات من خطر الذخائر غير المنفجرة نقطة تحوّل استراتيجية في مسار سياسة سوريا الخارجية العمل الأهلي على طاولة البحث.. محاولات النفس الأخير لتجاوز الإشكاليات آلام الرقبة.. وأثر التكنولوجيا على صحة الإنسان منذر الأسعد: المكاشفة والمصارحة نجاح إضافي للدبلوماسية السورية سوريا الجديدة.. دبلوماسية منفتحة تصون مصلحة الدولة إصدار صكوك إسلامية.. حل لتغطية عجز الموازنة طرق الموت .. الإهمال والتقصير وراء استمرار النزيف انضمام سوريا إلى "بُنى".. محاولةٌ لإعادة التموضع المصرفي عربياً