تغيير الراية بالدمج!!

 بعد مُماحكات أميركية سابقة – قامت بها إدارة باراك أوباما – امتدت وتَطاولت، وبعد هروب وتَهرب مما سُمي آنذاك تَعهدها الفصل بين الإرهابيين وفرزهم بين إرهاب سيىء وآخر جيد، رَتبت واشنطن مع النظام الإخواني في تركيا ما سُمي عملية فك ارتباط تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بتنظيم القاعدة الإرهابي، وتَغيير اسم الأول وتَعويمه براية جديدة!.
حالياً، يُكرر نظام اللص أردوغان العملية ذاتها، بعد مُحاولته التبرؤ من دعم واحتضان نظامه تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، ذلك بتَجميع حُثالاته الإرهابية ودمجها بتنظيم مُوحد، تحت راية واحدة، ومُسمى واحد، بأهداف وغايات يَدّعي أنها مُختلفة.
قُبيل اجتماع الدول الضامنة لعملية أستانا يُنفذ اللص أردوغان عملية الدمج إياها لإرهابييه، فهل يُفهم من هذا التحرك إلا المُحاولة مُجدداً التنصل من تنفيذ استحقاقات سوتشي وأستانا؟ وهل تَنطوي عملية الدمج هذه إلا على مُحاولة تَدوير زوايا الإرهاب بطروحات لا مكان لها؟.
العناوينُ التي يُجري تحتها نظام اللص أردوغان عملية الدمج لإرهابييه، فضلاً عن أنّ أحداً لن يَقبلها، فهي مَرفوضة جملة وتفصيلاً، لن يَتمكن من خلالها خداع أطراف اجتماع الدول الضامنة، خصوصاً أنها تأتي بالتزامن مع إطلاقه تَهديدات بتنفيذ عدوان جديد داخل الأراضي السورية.
أن يُحاول النظام الإخواني في تركيا تَحشيد نحو مئة ألف إرهابي إخواني تحت راية واحدة وفي قوام تنظيم واحد بهذا التوقيت، وفي منطقة جغرافية مُحددة. وأن يَتحرك باتجاه مُحاولة تعطيل عمل لجنة مناقشة الدستور بالتفاهم مع مَحمية قطر الجناح الإخواني الآخر، إنما يَعني ذلك من جملة ما يَعنيه أنّ اللص أردوغان لم يَتخل عن دوره المُسند له أميركياً، الذي يَتقاطع مع دور السعودية المُكلفة به أميركياً، ذلك رغم الإيحاء بأنّ الخلافات بين هذه الأطراف: تركيا – السعودية، تركيا – أميركا، ما زالت قائمة!.
لا تَقع الحركات الناقصة الداعمة للإرهاب التكفيري الإخواني الصهيوني، التي تُؤديها دول منظومة العدوان، تركيا، قطر، السعودية، أميركا وباقي الاصطفافات الدولية خلفها – لا تقع – خارج التوقعات، بل احتمالات ارتكابها حماقات أخرى، نَلحظها، وهي في دائرة الحسابات، ولكن كما جَعلنا الخيبة الظل المُرافق الدائم للحركات السابقة، فإن حركة بهلوانية واحدة بمُحاولة الالتفاف هنا أو بمحاولة تصنيع منصات جديدة هناك، لن تَحمل نتائج مُختلفة. الخيبة والفشل مصيرها المؤكد.. هو ما ستَكشف عنه الوقائع والتطورات التي نُمسك زمامها، فإدلب عائدة، ولا مكان للميليشيا ولا لمُحتل أو إرهابي، على أرضنا.

علي نصر الله
التاريخ: الاثنين 7-10-2019
الرقم: 17092

آخر الأخبار
الاستثمار في البيانات أحد أعمدة التنمية معاون وزير الداخلية يبحث تأمين مقارّ جديدة للشؤون المدنية بدرعا انطلاق "مؤتمر  صناعة الإسمنت والمجبول البيتوني في سوريا 2025" محافظ دمشق: لا صلاحيات للمحافظة بإلغاء المرسوم 66 الملتقى الاقتصادي السوري - النمساوي - الألماني 2025.. يفتح باب الفرص الاستثمارية  تعزيز الصحة النفسية ضرورة  حياتية بعد الأزمات   "ملتقى تحليل البيانات".. لغة المستقبل تصنع القرار يوم توعوي للكشف المبكر عن سرطان الثدي في مستشفى حلب الجامعي أدوية ومستهلكات طبية لمستشفى الميادين الوطني  معمل إسمنت بسعة مليون طن يوفر 550 فرصة عمل  "التربية والتعليم" تطلق عملية دمج معلمي الشمال بملاك "تربية حلب"   مونديال الناشئات.. انتصارات عريضة لإسبانيا وكندا واليابان العويس: تنظيم العمل الهندسي أساس نجاح الاستثمار في مرحلة الإعمار  التحليل المالي في المصارف الإسلامية بين الأرقام والمقاصد تعاون سوري – سعودي لتطوير السكك الحديدية وتعزيز النقل المشترك شراكات استراتيجية تدعم التخطيط الحضري في دمشق تسهيل الاستثمار في سوريا بين التحديات الحكومية والمنصات الرقمية مواجهات أميركا مع الصين وروسيا إلى أين؟ العلاقات السورية – التركية نحو انتعاش اقتصادي جديد تقرير حقوقي: تطهير مؤسسات الدولة من المجرمين خطوة ضرورية لضمان العدالة