أوهام المعتدين

 

 

 

 

لا يختلف فعل التنظيمات الإرهابية وإجرامها في الأراضي السورية، وخاصة في أرياف محافظات الجزيرة.. الحسكة والرقة ودير الزور، لا يختلف عن أفعال التنظيم الانفصالي أو أفعال الأميركي المستثمر الرئيس لإرهاب داعش والقاعد وقسد وغيرها، ولا يختلف أيضاً عن أفعال بقية الأنظمة المنخرطة في الحرب الإرهابية على سورية، وفي مقدمتها نظام العثماني الجديد أردوغان.
ولقد خبرنا نحن السوريين ومعنا كل شرفاء العالم، خلال السنوات السوداء الماضية من تاريخ البشرية، أنه كلما انحسر المد الإرهابي وخارت قواه تحت ضربات الجيش العربي السوري الذي حمل على عاتقه محاربة الإرهاب حتى القضاء عليه، بتعاون وتنسيق مع الأصدقاء والحلفاء، يسارع أطراف العدوان على سورية كل من موقعه لضخ الدماء الجديدة والأموال والسلاح والأفكار في عروق التنظيمات الإرهابية، لتستمر بفعلها الإرهابي ضد سورية وشعبها الذي أقسم أن لا يوقف حربه على الإرهاب حتى تعود كل مساحات الوطن طاهرة مطهرة من رجس داعش والنصرة وقسد وجميع القوات الأجنبية المعتدية التي تدعمها.
ويأتي العدوان السافر على البلدات والقرى السورية، الذي أقدم عليه المسعور أردوغان تحت ادعاءاته الواهية التي ما انفك يروج لها بمناسبة وبغير مناسبة، لتضليل الرأي العام العالمي والتركي بالدرجة الأولى ليؤكد للقاصي والداني الترابط الوثيق بين أردوغان وترامب وداعش والقاعدة وغيرهما، بالرغم من التراشق الإعلامي من فينة لأخرى، بين واشنطن وأنقرة، والتهديدات المتبادلة بين التنظيمات الإرهابية من جهة والجانبين التركي والأميركي من جهة أخرى.
وأمام هذا المشهد الذي يتوهم الإرهابي أردوغان أن يحقق أحلامه الاستعمارية من خلاله، بالرغم من انتهاكه الفظ والواضح للقانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي، وجميع الشرائع الإنسانية، والتي لا يمكن أن تستقيم حياة المجتمع الدولي دونها، أمام هذا المشهد، تحضر أسئلة كبيرة جداً على مقاس ما بلغته الأمم والشعوب من تقدم ورقي وحضارة، وإذا لم يحسب المعتوه أردوغان حساباً لدول العالم ومؤسساته، فعليه أن يحسب حساباً للشعب السوري وجيشه، وحق سورية في الدفاع عن أرضها وشعبها وسيادتها.

راغب العطية

التاريخ: الخميس 10- 10-2019
رقم العدد : 17095

 

آخر الأخبار
دول عربية وأجنبية تدين التفجير الإرهابي بدمشق: هدفه زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار الرسوم العجمية بأياد سورية ماهرة  سوريا: الهجوم الإرهابي بحق كنيسة مار الياس محاولة يائسة لضرب التعايش الوطني محامو درعا يستنكرون العملية الإجرامية بحق كنسية مار إلياس بريد حلب يطلق خدمة "شام كاش" لتخفيف العبء عن المواطنين حلاق لـ"الثورة": زيادة الرواتب إيجابية على مفاصل الاقتصاد   تفعيل قنوات التواصل والتنسيق مع الدول المستضيفة للاجئين  ضحايا بهجوم إرهابي استهدف كنيسة مار إلياس في الدويلعة تفجير إرهابي يستهدف كنيسة مار إلياس في دمشق ويخلّف أكثر من 20 ضحية "مطرقة منتصف الليل"... حين قررت واشنطن إسقاط سقف النووي الإيراني زيادة الرواتب بنسبة 200 بالمئة.. توقيت استثنائي تحسن القدرة الشرائية وتحد من البطالة   خبير اقتصادي لـ " الثورة":  الانتعاش الاقتصادي يسير في طريقه الصحيح  يعيد الألق لصناعتها.. "حلب تنهض"… مرحلة جديدة من النهوض الصناعي زيادة الرواتب 200%.. خطوة تعزز العدالة الاجتماعية وتحفز الاقتصاد الوطني  تأهيل المكتبة الوقفية في حلب بورشة عمل بإسطنبول الشيباني وفيدان يؤكدان أهمية مواصلة التنسيق الثنائي   غلاء أجور النقل هاجس يؤرق الجميع.. 50 بالمئة من طلاب جامعة حمص أوقفوا تسجيلهم تأثيرات محتملة جراء الأحداث على الاقتصادات والتجارة منع ارتداء اللثام لقوى الأمن الداخلي بحمص    "يا دهب مين يشتريك "؟ الركود يسيطر وتجار صاغة اللاذقية يشكون حالهم