القاتل عندما يناظر بالإنسانية!!

حتى وإن فتَّش أردوغان ملياً عن أوراق ميدانية يغطي بها عوراته وعدوانه الآثم في الشمال السوري، إلا أنه محال أن يفلح في ذلك، فالقاتل التركي يكاد أن يقول خذوني، وكل تبريراته الكاذبة تفندها مجازره وإرهابيوه على الأرض السورية.
(القوات التركية ستقاوم الجيش السوري إذا دخل شمال شرق سورية).. قالها هذا النظام الدموي، وكأن الأرض أرضه، والشعب شعبه، يتحدث وهو في حالة ثمالة سياسية عن مقاومة!، فعن أي مقاومة يهذي هذا النظام، وهو المحتل القاتل والغاصب المعتدي؟!.
أردوغان يبرر عدوانه بأنه لمحاربة الإرهابيين في الشمال، وللحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وبأن كل تصرفاته و(نبع سلامه) المزعوم نابع من حبه للشعب السوري، ولكن بمجرد أن نتفحص هذه الكلمات بعين المتابع، ونقارنها مع ما يجري في الواقع تقفز إلى الأذهان الكثير من علامات الاستفهام؟، إذا كان هدف أردوغان محاربة الإرهابيين، لماذا اعتمد في عدوانه على جحافل من الإرهابيين الدواعش والنصرة والمرتزقة، وعن أي وحدة أراضٍ يتحدث، وهو يتعمد سرقة الأراضي السورية واستعمارها، وتهجير سكانها لتغييرها ديموغرافياً؟!، ويبقى الأهم محبته للسوريين!! ألا يتفنن في كل ما من شأنه إراقة دمائهم، بل ويدمر بناهم التحتية من منشآت ومصانع وكهرباء ومياه وغيرها، لماذا هل لأنه يحبهم، أم لأنه يريدهم ألا يروا في سمائهم المظلمة إلا وجهه العدواني وطائراته الحربية، فكله من أجل منطقته الآمنة المزعومة، وما دون ذلك في عرفه يهون؟!.
منذ بداية العدوان كشفت سورية عن الوجه الحقيقي لضامن الإرهابيين، وبأنه عرابهم وحامي وجودهم ومستثمرهم على الأراضي السورية، وأردوغان وإن اعتدى، إلا أن الحق السوري عائد لأصحابه وربما خلال أيام، فأراضينا كانت وستبقى مقبرة للغزاة والطامعين.
إلى الشمال السوري اتجه بواسل الجيش العربي السوري ودخلوا مدينة الطبقة ومطارها العسكري وبلدة عين عيسى وعدداً من القرى والبلدات بريف الرقة، إضافة إلى بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي، وما هي إلا ساعات قليلة حتى نسمع الخبر اليقين، ونرى ترجمته فعلياً، بأن لا خبز للتركي معنا، والعبرة تبقى في الخواتيم.

ريم صالح
التاريخ: الأربعاء 16-10-2019
الرقم: 17099

آخر الأخبار
إصلاح محطة ضخ الصرف الصحي بمدينة الحارة صحة اللّاذقية تتفقد مخبر الصحة العامة ترامب يحذر إيران من تبعات امتلاك سلاح نووي ويطالبها بعدم المماطلة لكسب الوقت  الأونروا: إسرائيل استهدفت 400 مدرسة في غزة منذ2023 صحة طرطوس تستعد لحملة تعزيز اللقاح الروتيني عند الأطفال الأونكتاد" تدعو لاستثناء اقتصادات الدول الضعيفة والصغيرة من التعرفات الأميركية الجديدة إصلاح المنظومة القانونية.. خطوة نحو الانفتاح الدولي واستعادة الدور الريادي لسوريا التربية تباشر تأهيل 9 مدارس بحماة مركز لخدمة المواطن في سلمية الاستثمار في المزايا المطلقة لثروات سوريا.. طريق إنقاذ لا بدّ أن يسير به الاقتصاد السوري أولويات الاقتصاد.. د. إبراهيم لـ"الثورة": التقدّم بنسق والمضي بسياسة اقتصادية واضحة المعالم خبراء اقتصاديون لـ"الثورة": إعادة تصحيح العلاقة مع "النقد الدولي" ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي في ختام الزيارة.. سلام: تفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين لبنان وسوريا  محافظ اللاذقية يلتقي مواطنين ويستمع إلى شكاويهم المصادقة على عدة مشاريع في حمص الأمن العام بالصنمين يضبط سيارة مخالفة ويستلم أسلحة مشاركة سوريا في مؤتمر جنيف محور نقاش مجلس غرفة الصناعة منظومة الإسعاف بالسويداء.. استجابة سريعة وجاهزية عالية صدور نتائج مقررات السنة التحضيرية في ظل غياب الحل السياسي.. إلى أين يتجه السودان؟