ليس الأقل شأناً ..

رغم الاهتمام الحكومي بالتعليم المهني والتقني خلال السنوات الماضية من أجل ربط مخرجاته بسوق العمل، الا ان هذا النوع من التعليم بقي يعاني جملة من المعوقات والصعوبات، منها ما يتعلق بأحجام أولياء الأمور على تشجيع أبنائهم على الالتحاق به انطلاقاً من فكرة خاطئة لدى المجتمع بأنه أقل شأناً من التعليم العام، ونظراً لقلة فرص العمل لخريجيه قياساً إلى الأول، ومنها ما يتعلق بالصعوبات التي يعانيها خريجو هذه الثانويات وخاصة المتفوقين منهم في مواصلة تحصيلهم العلمي نظراً لاكتفاء الجامعات بقبول نسبة قليلة منهم؛ ما يتسبب لهم في الشعور بالإحباط والإحجام عن متابعة التعليم بنفس الجد والاجتهاد.
ولأن عين الحكومة لاتزال على هذا التعليم نظراً لازدياد أهميته في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى في إعادة بناء المنشآت والبنى التحتية المتضررة وتفعيل المنظومة الإنتاجية والاستفادة من الطاقات الشبابية.. تتجه وزارة التربية اليوم لاتخاذ خطوات أكثر ايجابية وفاعلية في دعم التعليم التقني انطلاقاً من أهمية تغيير نظرة المجتمع لمكانته، وذلك من خلال خطتها القادمة لإدخال مادة التربية المهنية في الصفوف المدرسية الاولى (الصف الخامس وحتى التاسع) ضمن المنهاج الدراسي بهدف اعطاء الطلاب أفكاراً عن المهن الموجودة وأهميتها.
كما قامت الوزارة مؤخراً بإدخال اختصاصات جديدة كورشات صيانة المركبات لتناسب متطلبات السوق وتواكب عجلة العمل والانتاج وتدعم الاقتصاد الوطني، وافتتحت ضمن مدارس التعليم المهني ورشات لصيانة المركبات في ثلاث محافظات بغية تحويل المدارس الصناعية إلى مراكز إنتاجية لدعم الاقتصاد الوطني، وذلك بهدف ربط التعليم المهني بسوق العمل وتوفير موارد مالية تعود بالنفع على الطالب والمدرسة وتعزيز مكانة التعليم المهني في المجتمع.
خطوات مهمة بلا شك لدعم التعليم المهني والتقني، ربما يعززها المزيد من تسليط الضوء على أهميته وتكريم المتفوقين فيه والتعريف بهم أسوة بباقي أنواع التعليم، إضافة الى متابعة الخريجين وزيادة نسبة قبول المتفوقين منهم في الجامعات الحكومية، وفرزهم إلى سوق العمل بحسب الاختصاصات ما سيسمح بتحقيق أقصى ما يمكن من استثمار لطاقات الشباب في تلبية حاجات السوق والمجتمع في الحاضر والمستقبل ويكون له أكبر الأثر من ناحية أخرى في تغيير نظرة المجتمع إليه .

هنادة سمير
التاريخ: الأربعاء 16-10-2019
الرقم: 17099

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً