أبجد هوز.. تعيدهم إلى حضنها وتسامح

مع أنها أمه إلا أنها لم تعد تفهمه، بات يحيرها، يربكها، دون أن يرف له جفن… يا للعجب! إلى هذه الدرجه تغيرنا؟! تردد بينها وبين نفسها.. ما أتعسني.. يحاول تغييري.. زعزعة قناعاتي.. تغيير أسلوب حياتنا كما يروق له، والهدف الوصول إلى مبتغاه بعد أن أغرته وسائل الحياة وتلقفته وسائل الإبهار..هي ليست حولنا نمتلكها في جهاز صغير.. نمسك به بأيدينا طيلة الوقت. يستحيل إفلاته.. هل هو ولدي؟ لست أدري.. أحياناً أشعر أن دماغه (مغسول) كلما حاولت أن آتيه من اتجاه لأعيده إلى قناعاته وقيم تربينا عليها.. رد ساخراً متهرباً لا يعجبه العجب!… بينما تمشي عاجزة سألت أحد أصحاب الرأي الحكيم بعد أن سردت له ما تعانيه قالت له: ولدي زرع في كياني وجعاً.. إنه يستثمر لإضعافي، أغرته الدنيا، أغرق بالوعود والمال والجاه فتجرأ عليَّ وطالب بالانفصال.. والآن مسكون بومضات الغموض وفجيعة المجهول.. تنكر اللبن الذي شربه.
رد الحكيم.. أدرك أنك تشبهين من يبلع الموس على الحدين ولكن.. حاولي استمالته.. الاستماع إلى هواجسه، آلامه، لماذا وصل الحال به إلى هنا.تفهميه.. أجابته الأم: لم أترك وسيله إلا واتبعتها. أحيانا أشعر بالعجز.. هل تنتهي الحكايه هنا… لا… بالتأكيد الأم لا تستغني عن أولادها بسهوله، تساهم إلى مالا نهاية وتعيدهم إلى حضنها بكل حب وتسامح.. لكن ألا تشبه الحكاية هنا حكاية من طعنوا الوطن وارتهنوا للخارج وغرزوا خناجرهم في خاصرة الأم سورية.. وهذا ما يذكرنا بحكاية من ربّى الذئب وعندما كبر أكل شياهه.. فكان القول المأثور.. إذا كان الطباع طباع ذئب.. فلا لبن يفيد ولا حليب.

علاء الدين محمد
التاريخ: الاثنين 21-10-2019
الرقم: 17103

 

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا