من يحاسب أميركا على جرائمها؟

 

 

 

لا يختلف الأمر شيئاً.. إن كنت تتحدث عن إرهاب داعش، أو عن إرهاب الإدارة الأميركية في داخل الأراضي السورية، حيث أن الطرفين يكملان بعضهما بعضاً في ممارسة الإرهاب بكل صوره وأشكاله، وإن وجد أحدهما فهو ينوب عن الثاني ويمثله إما وكالة أو أصالة.
وكلما تقترب ساعة إعلان النصر السوري على التنظيمات الإرهابية، كنتيجة حتمية لمحاربة الدولة السورية بجيشها وشعبها للإرهاب، تتكشف مخططات رعاة الإرهاب القريبين منا جغرافياً والبعيدين، كُلٌ بحسب ما يحلم به ويتوهم.
ويدخل في إطار المخططات العدوانية ضد سورية، في خضم الحملة الإعلامية المشبوهة التي أطلقها الغرب والناطقين باسمه، والتي راح يتشدق فيها سياسيوه وعسكريوه عن محاربة التنظيمات الإرهابية، والتي سموها بالاسم في قرارات مجلس الأمن الدولي، وتم تحديدها بـ»داعش وجبهة النصرة»، فكان أول أشكال العدوان على سورية هو تشكيل ما يسمى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، من خارج الأمم المتحدة وبشكل مناف للقانون الدولي.
فكان هذا التحالف خير معين لتنظيم داعش كي يوسع انتشاره ويقوي بنيته في سورية والعراق، وهذا كله موثق بالأدلة والقرائن والوثائق، ومن أبرز ما تم تناوله في هذا السياق هو سرقة النفط والثروات السورية بكافة أشكالها، وتغطية هذه السرقة وتسهيلها من قبل التحالف وواشنطن الخارجين عن القانون بما تمثله فيه من جهة، ومن جهة أخرى تورط نظام أردوغان في تركيا على الحدود الشمالية والكيان الصهيوني الإرهابي جنوباً في السرقة والتصريف لمسروقات الإرهابيين.
كما يدخل عدوان أردوغان على القرى والبلدات السورية الحدودية في إطار المشروع الإرهابي الذي تقوده الإدارة الأميركية تلبية لطموحات تاجر البيت الأبيض، ولتحقيق أهداف الصهيونية العالمية في إضعاف سورية وإشغالها في هذه الحرب الإرهابية القذرة عن أهدافها في تحرير الأرض العربية المغتصبة وإعادة الحقوق إلى أصحابها الأصليين.
وتوضح أحاديث ترامب الأخيرة حول النفط السوري، نياته المبيتة لسرقة هذه الثروات السورية بشكل مباشر، بعدما كانت التنظيمات الإرهابية هي التي تقوم بهذا الدور نيابة عنه، وهذا ما يجعل ترامب مجرم حرب وفق القانون الدولي، ويجب محاسبته على هذا الأساس.
راغب العطيه
التاريخ: الخميس 31 – 10-2019
رقم العدد : 17111

 

آخر الأخبار
دوي القذائف يهز أرجاء حلب… جبهة الشيخ مقصود تشتعل وسط استنفار أمني النساء في البرلمان السوري... "كوتا" لم تكتمل والحلّ بيد الرئاسة ضعف تمثيل المرأة في انتخابات مجلس الشعب أسبابه عديدة وأبرزها اقتصادية وسياسية مؤيد غزلان : المجلس الجديد مظلة وطنية توحد السوريين رئيس اللجنة العليا للانتخابات: الأولوية للأكفاء القادرين على البناء نوار نعمة : البرلمان سيكون داعماً للحكومة و مراقباً لأدائها قسم غسيل الكلى  بالخدمة في مستشفى الحراك الوطني لجنة الانتخابات تصدر النتائج الأولية وتفتح باب الطعون الإعلام شريك في حماية الطفولة في الحوادث وطب الطوارئ.. حين يُحدث التوقيت فرقاً في إنقاذ الأرواح الشيباني عن زيارته للدوحة: بحثنا توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون زيارة الشرع المرتقبة إلى موسكو.. وإعادة رسم طبيعة الشراكة الجوز واللوز والفستق الحلبي.. كسر حاجز الكماليات وعودة للأسواق مركز الأحوال الشخصية بجرمانا.. خدمات متكاملة خطة لإعادة تأهيله.. تقييم أضرار مبنى السرايا التاريخي تدمير القطاع الصحي.. سلاحٌ إسرائيليُّ آخر لقتل الفلسطينيين تطوير وتعزيز الإنتاج الزراعي المحلي في ريف القنيطرة في الشهر الوردي.. ثمانون عيادة في اللاذقية للفحص والتوعية محادثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل حول خطة ترامب أسعار الكوسا والبطاطا في درعا تتراجع.. والبندورة مستقرة