إعادة فتح الطرقات والجامعات والمدارس في معظم المناطق…قوى وشخصيات لبنانية: السياسات الأميركية سبب الفوضى في المنطقة
أدانت كتلة الوفاء للمقاومة النيابية في لبنان التدخلات الأميركية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة والسياسات القائمة على ابتزاز الشعوب مؤكدة أن هذه التدخلات والسياسات هي السبب الأساسي لحال الفوضى التي يراد تعميمها في مختلف دول منطقتنا بغية مصادرة قرارها الوطني والتحكم بمصيرها وبمستقبل أبنائها لحساب المصالح الأميركية والإسرائيلية.
وأشارت الكتلة في بيان عقب اجتماعها أمس إلى أنه ثمة تساؤلات مشروعة فرضتها استقالة سعد الحريري سواء حول الأسباب الحقيقية والمبررات أو حول التوقيت وأهداف ومرامي الاستقالة معتبرة أن هذه الاستقالة ستسهم في هدر الوقت المتاح لتنفيذ الإصلاحات ولإقرار الموازنة العامة للعام 2020 وستزيد من فرص التعقيدات للدخول على خط الأزمة.
وأعربت الكتلة عن أملها أن تسلك الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف مسارها الطبيعي من أجل الشروع بتشكيل حكومة نزيهة وذات صدقية وقادرة على النهوض بالمهام المطلوبة منها سواء لناحية تحقيق الاستقرار النقدي والاقتصادي أو لناحية تعزيز روح الوفاق الوطني والتصدي بحزم لملفات الفساد والفاسدين.
وطالبت الكتلة الأجهزة الأمنية والعسكرية كافة وفي مقدمتها الجيش اللبناني بالقيام بمسؤولياتها الوطنية في ضمان أمن البلاد والمواطنين وحماية حقهم في التعبير كما في التنقل والانتقال ضمن الأراضي اللبنانية كافة دون أي تردد أو إبطاء.
إلى ذلك أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين أن المطلوب حاليا هو حكومة تلبي صرخات وحاجات ومعيشة الناس وتقنعهم بأنها نزيهة وبعيدة عن إملاءات السفارات والدول الخارجية.
ولفت صفي الدين في كلمة أمس إلى أن هذه الشروط الأساسية إذا توافرت بإمكان الحكومة التي ستأتي أن تعالج المشكلات.
من جهة أخرى أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي فارس سعد ونائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله وزير الدولة لشؤون مجلس النواب في حكومة تصريف الأعمال محمود قماطي خلال اجتماع ضم وفدين من الحزبين ضرورة مقاربة ما يحصل في لبنان على أساس المصلحة الوطنية العليا والحرص التام على حماية استقراره وسلمه الأهلي وضمان أمن وسلامة اللبنانيين.
واعتبر الجانبان أن كل استغلال سياسي لوجع الناس ومطالبها إنما يرتبط بأجندات ومشاريع سياسية والمطلوب وأد كل محاولات الاستغلال والتسييس وأن تتحمل الدولة مسؤولياتها لوقف المسار الانحداري الذي يرمي إلى تقويض أسسها في لبنان.
هذا وقد أعيد أمس فتح المدارس والمحال التجارية والطرقات وساد الهدوء في العديد من المناطق اللبنانية بينما شهدت بعض المناطق احتجاجات محدودة وذلك في إطار الحراك الشعبي الذي يجري منذ أسبوعين بسبب تردي الأوضاع المعيشية.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن المدارس والجامعات الرسمية والخاصة فتحت أبوابها أمام الطلاب في النبطية ومنطقتها فيما يسير العمل بشكل طبيعي في السراي الحكومي كما فتحت الأسواق التجارية محالها.
وعادت مظاهر الحياة الطبيعية وفتحت الطرقات في بعلبك ومناطق أخرى فيما يسير الجيش اللبناني دوريات على مداخل ومخارج الطرق الرئيسية والفرعية المفتوحة أمام المواطنين.
في الأثناء شهدت بعض المناطق اللبنانية احتجاجات محدودة حيث جرت اعتصامات وقطع للطرقات في عكار والشوف.
وكانت قيادة الجيش اللبناني طالبت أمس الأول المتظاهرين بفتح الطرقات المغلقة لإعادة مظاهر الحياة إلى طبيعتها في البلاد في وقت قبل فيه الرئيس اللبناني ميشال عون استقالة الحكومة وطلب منها تصريف الأعمال إلى حين تكليف حكومة جديدة.
وفي سياق آخر تصدت المقاومة الوطنية اللبنانية لطائرة استطلاع إسرائيلية مسيرة فوق الجنوب اللبناني وأجبرتها على الفرار عصر أمس.
وأوضحت المقاومة في بيان لها أن المقاومين تصدوا بالأسلحة المناسبة لطائرة مسيرة معادية في سماء جنوب لبنان وأجبروها على مغادرة الأجواء اللبنانية.
وكالات – الثورة
التاريخ: الجمعة 1 – 11-2019
رقم العدد : 17112