عاش صطوف قصة حب قوية جداً، لكنها من طرف واحد، حيث كان يرى أن حبيبته (هدلة) أجمل صبية بالعالم.. وهي بالفعل آية في الجمال..
كان يسهر الليل ويصله بالنهار وهو يفكر فيها..
وكان مجرد ذكر صطوف من قبل أهالي الحي يستدعي قصص وحكايات شعراء الحب العذري (قيس وجميل وكثيّر)..
كانت أمه تخشى أن يفقد عقله بعد أن فقد وزنه..
وبالفعل بعد عدة سنوات مرض صطوف عشقاً ونحل جسمه، وعندما سمعت (هدلة) بما حدث له وافقت على الزواج منه..
استمرت الخطبة نحو سنة عاشها صطوف، وكأنه في حلم وفي جنات النعيم..
لكنه فجأة، وبعد مرور عام على الخطبة، تغيّر وانقلبت أحواله، وأهمل (هدلة) إهمالاً شديداً، فلم يعد يزورها ولا يتواصل معها!
انصدمت العروس من إهماله لها، وذهبت بها الأفكار يميناً وشمالاً تريد أن تعرف السبب، وخافت أن تكون فيها علة غير معلومة لاحظها صطوف..
وعندما سألته عن سبب تغيره، قال لها:
(لأنك ما بتعرفي تلفظي الكلام بطريقة رقيقة وناعمة مثل نانسي)..!!
أنت بتقولي (طلوع الضو)
اسمعي أغنيتها التي عنوانها: (بدنا نولّع الجو) وانتبهي عليها، ولاحظي كيف تقول:
… (.. ونسهر لتلوع الدو) بدلاً من طلوع الضو) !!
ومن يومها و(هدلة) عم ترفع دعاوى على مدرسي اللغة العربية في أقاليم (مهارشترا، وراجستان، ومغلايا) بالهند.
(وعم تعمل دورات لنطق حرفي الضاد والطاء على طريقة نانسي في موزامبيق وغانا واليابان وجزر الكناري).
هلال عون
التاريخ: الاثنين 4-11-2019
الرقم: 17114