أول الكلام..توحش الصورة

الملحق الثقافي: عقبة زيدان:

 ما الذي سيبقى من الفنون في عالم توحش الصورة والمادة؟
أصبحت المعارض الفنية موجودة على الشبكة العنكبوتية، وخسر الإنسان طقوس الذهاب إلى الصالات. تحولت اللوحة إلى صورة نقطية، تتبع دقتها نوع الشاشة وحداثتها. ومع تراكم الصور، لا يعود للوحة أي رونق. إنها الآن صورة لا تملك أي روح يمكنها التحليق في فضاء المكان.
لم يقف الأمر عند الفن التشكيلي، بل إن العالم الافتراضي، استطاع أن يستولي على كل الفنون، وأصبح بإمكان أي قليل الموهبة أن يعتبر نفسه شاعراً، ولا يحتاج الأمر إلا إلى بعض إشارات التعليق والإعجاب على الكلمات المنشورة. إضافة إلى أن تناسل الشعراء في العالم الافتراضي، أهدر القيمة الحقيقية للشعر. إنه عالم محكوم بالإعجاب والتراضي، وليس بالجمال والموهبة.
باستطاعة أي شخص يشعر بالملل واللاجدوى أن يصبح شاعراً أو قاصاً، أو حتى مفكراً –بالنسبة إلى نفسه طبعاً – وهو ليس بحاجة إلى أحد كي يسميه كاتباً، لأن هذا العالم الشاسع، يستوعب الجميع، ولا يتجرأ أحد على أن يقدم نقده، حتى لو كان النقد إيجابياً، لأن مصير الناقد في الفضاء الأزرق لا بد أن يكون مصيراً مأساوياً.
يتم الآن تدمير العالم عبر تدمير فنونه كافة، ويقوم رهط من عبيد المادة بإمساكه من يده ودفعه إلى قبره المحتوم. عالمنا يسير إلى حتفه، ويكون تابوته عبارة عن شاشة زرقاء بلا قلب ولا مشاعر.

Okbazeidan@yahoo.com

التاريخ: الثلاثاء5-11-2019

رقم العدد : 972

آخر الأخبار
مركز التلاسيميا بدمشق ضغط في المرضى وقلة في الدم الظاهر: نستقبل أكثر من ٦٠ حالة والمركز لا يتسع لأك... استمرار حملة إزالة البسطات العشوائية في شوارع حلب الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى قطاع غزة منذ أكثر من 7 أسابيع صحة حلب تتابع سير حملة لقاح الأطفال في منبج هل سيضع فوز الليبراليين في انتخابات كندا حداً لتهديدات ترامب؟  بمبادرات أهلية تركيب 60 جهاز إنارة لشوارع دير الزور غرق عبارتين تحملان شاحنات بنهر الفرات الثورة" على محيط جرمانا.. هدوء عام واتصالات تجري لإعادة الأمن العفو الدولية": إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة ويجب محاسبتها   العراق تدعو لتسوية تضمن وحدة سوريا واستقراها 90 ألف غرسة مثمرة والخطة لإنتاج 69 ألف غرسة أخرى في القنيطرة ثانوية جديدة للعلوم الشرعية في طفس تعاون هولندي ومشاريع قادمة لمياه حلب بحث احتياجات حلب الخدمية مع منظمة UNOPS   المخابز تباشر عملها في درعا بعد وصول الطحين خليل لـ "الثورة": ندرس إعادة التأمين الصحي والمفصولين إلى عملهم لجنة لدراسة إعادة المفصولين من عملهم في شركة كهرباء اللاذقية   سرقة طحين ونقص بوزن الخبز أكثر ضبوط ريف دمشق وطرطوس الارتقاء بالتعليم في جبلة نقاش في تربية اللاذقية مياه الشرب" طاقة شمسية وأعمال صيانة وتأهيل للخدمات في الريف