ثورة أون لاين- ديب علي حسن:
ربما لم يمارس تشويه وتضليل كما مورس مع مصطلح ( المجتمع الدولي ) صحيح أن هذا المصطلح بداية يجب أن يلقي بأذهان متلقيه الطمأنينة والهدوء , وبالتالي يفضي إلى القول : إن العالم مسؤول من خلال منظماته ومؤسساته كوحدة تسمى مجتمعا دوليا , لاسيما بعد تأسيس الامم المتحدة , لكن الواقع غير ذلك تماما , فالمجتمع الدولي ومؤسساته التي تناط بها مهام كبرى , ليست بخير , ولاهي تأخذ الدور الذي كانت من اجله , وإلا من يقول لنا : كيف يصمت مجلس الامن والعالم أمام الصلف والغرور الذي تمارسه أميركا , ونهبها المنظم لثروات العالم ومقدراته ؟
كيف يمكن ان نثق بمؤسسات تعجز حتى عن فعل الإدانة , وكيف يمكن للشعوب أن تطمئن أن المؤسسات الاممية هي التي تقود العالم إلى بر الأمان وتحل النزاعات , وفق الشرعية الدولية , أسئلة كثيرة يجب ان تطرح , ونحن نسمع صلف وجنون ترامب وهو يخطط وينفذ من اجل السيطرة على مقدرات سورية من الثروة النفطية , وهو يظن أن الامر لعبة , وقد فاته أن السوريين خبروا التاريخ وحركته , ولن يكون له (ترامب ) موطيء قدم فوق ترابهم الطاهر , هي مسألة وقت لا اكثر , ولا أقل , مسيرة مكافحة الارهاب مستمرة , وأدواته على الارض تبتر , وترامب ومن يتبعه ليسوا استثناء , فلايظن ومعه النظام التركي أن تراب سورية لقمة سائغة’ دون ذلك الأهوال , وشواهد التاريخ ماثلة , بل لنقل شواهد الامس واليوم , والغد .