الملحق الثقافي:نرجس عمران :
ومرتْ..
ضحكاتٌ عجاف
على شفاه وطن
تاهت ملامح الورد
عن خدود الأحلام
هموم ساقت الأيام
كقطيع العلة
مثقلاً بالأحزان
مرتدياً ثوب القنوط
متشحاً بخمار الوجع
والصبر.. قاب عمرين أو أكثر
الأمل.. صريع لحظات جرداء
..
حال على أرض وزمن
مرَ.. مرور الموت
أوجع جنبات السلام
خاط ابتسامة الصباح
نحر العشق على مقاصل
اليأس.
لا.. ندى يشبه الندى
لا.. ورد حديثه التسبيح
لا.. عطر رشيق يعشق الأنفاس
أين عنا تاه الجمال؟
أين منا كل هذا الافتتان؟
أين خمارة الوعود؟
أين أجندة.. المنى؟
ومعول المارقين
يقلب القبور
وخريطة السارقين
تبتلع تراباً من قوتي
وتشذ عنق كل ثانية
من عمري
فأصيح.. واسنداه
لقد ذهب إلى الله من دوني
وأصيح.. واأخاه
لقد ذهب إلى الله من دوني
وأصيح واأبتاه
لقد ذهب إلى الله من دوني
لن أصيح.. بعد أكثر
لا أريد أن تنجدوني
سألبي من يتضور
إن نادى أغيثوني..
لن أكون.. عجينة
بين راحتي الرحيل
لن أكون ميلاداً جديداً
لانهزامٍ أكيد
لن أكون برعماً على غصن
الشفقة
سأكون أنا.. كما اشتهاني
الكبرياء
كما ارتداني الاندهاش
كما رآني التحدي
خارجة من جدث
مكتملة من أشلاء
لتسير معي الفصول
نحو أعوام من ربيع
أستبدل الضحكات العجاف
بضحكة الفصل الأخير
فانا أعشق الضحك الكثير
في ذات انتصار ولود
وخروج من دائرة التخمين
وضياع بين خطوط اليد
وبصمة البن
ونرد البصّارة..
لأني كتبت الفصل الأخير
لأني بطلة ُ الفصل الأخير
التاريخ: الثلاثاء12-11-2019
رقم العدد : 973